} كثفت الطائرات السورية والروسية ضرباتها خلال ال24 ساعة الماضية على مناطق عدة في شمال وشمال غرب سورية، متسببة بمقتل عشرات المدنيين، تزامناً مع خوض قوات النظام معارك عنيفة في جنوب غرب حلب لاستعادة مواقع تقدمت إليها المعارضة. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس بغارات مكثفة استهدفت بعد منتصف الليل مناطق في جنوب وجنوب غرب مدينة حلب، حيث تدور معارك عنيفة بين قوات النظام والفصائل المعارضة. وشنت فصائل المعارضة هجوما على جنوب غرب حلب، حيث تمكنت من التقدم في منطقة الراموسة والكليات العسكرية، ما مكنها من كسر حصار كانت قوات النظام قد فرضته على الاحياء الشرقية في حلب. وتدور معارك عنيفة في المنطقة بين الطرفين، اذ تحاول قوات النظام وحلفاؤها استعادة المواقع والنقاط التي خسرتها قبل اسبوع والتي ادت الى قطع طريق امداد رئيسي لها الى الاحياء الغربية في مدينة حلب. واحصى المرصد مقتل 45 مدنيا على الاقل منذ يومين في الاحياء الشرقية ومناطق تحت سيطرة المعارضة في الريف الغربي جراء قصف مدفعي وجوي لقوات النظام والطائرات الروسية.، وبحسب مراسل فرانس برس، تراجعت حدة القصف على الاحياء الشرقية ليلا مقابل غارات مكثفة استهدفت جنوب غرب المدينة. وكانت روسيا اعلنت الاربعاء فترات تهدئة انسانية يوميا من الساعة العاشرة صباحا حتى الواحدة بعد الظهر بالتوقيت المحلي يتم خلالها وقف المعارك والقصف. وبحسب المرصد، فان الغارات والمعارك لم تتوقف لكن تراجعت وتيرتها عما كانت عليه قبل الاعلان عن التهدئة. وباتت قوات النظام تستخدم طريق الكاستيلو شمال المدينة، والذي كان خط الامداد الوحيد الى شرق حلب، كطريق بديل لادخال الامدادات الى الاحياء الغربية فيما تستخدم المعارضة طريق الراموسة لادخال المواد الغذائية الى الاحياء تحت سيطرتها. وتتزامن المعارك والغارات في حلب وريفها مع غارات كثيفة تستهدف منذ اسبوعين مناطق عدة في محافظة ادلب المجاورة في شمال غرب سورية. ونفذت طائرات حربية وفق المرصد صباح أمس غارات على مناطق عدة في المحافظة، ابرزها في مدينة إدلب واريحا وسراقب، وفق المرصد الذي احصى السبت مقتل 22 مدنيا على الاقل جراء اكثر من ستين غارة نفذتها طائرات سورية واخرى روسية. بحسب المرصد، قتل 122 مدنيا على الاقل جراء الغارات السورية والروسية على مناطق عدة في ادلب منذ منذ بدء هجوم المعارضة في جنوب غرب حلب نهاية الشهر الماضي حتى أمس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان تكثيف القصف على محافظة ادلب تحديدا مرتبط بكون المحافظة تعد الخزان البشري لمقاتلي المعارضة التي تمكنت الصيف الماضي من السيطرة بشكل كامل على محافظة ادلب. وتشهد مدينة حلب ومحيطها منذ اسبوعين معارك يحشد فيها الطرفين وهي الاكثر عنفا منذ العام 2012، حين انقسمت المدينة بين احياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المعارضة واحياء غربية تسيطر عليها قوات النظام. واوضح عبد الرحمن ان قوات النظام وحلفاءها هم حاليا تحت ضغط في حلب نتيجة الهزيمة الكبيرة التي تعرضوا لها على ايدي مقاتلي المعارضة في جنوب غرب المدينة. من جهة اخرى، اعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان ان ست قاذفات روسية من طراز توبوليف نفذت غارات على جنوب شرق مدينة دير الزور وشرقها وشمال شرقها، دمرت خلالها مركزين قياديين وستة مستودعات اسلحة وآليات لتنظيم داعش، كما قتلت "عددا كبيرا من المقاتلين". ويسيطر داعش على كامل محافظة دير الزور الحدودية مع العراق باستثناء اجزاء من مدينة دير الزور ومطارها العسكري.