عززت الحكومة في تايلند أمس الجمعة الإجراءات الأمنية في مواقع رئيسية بعد سلسلة من الهجمات بقنابل في انحاء مختلفة من البلاد أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل. ووجه المجلس العسكري أفراد الأمن إلى تعزيز اليقظة قبيل الاحتفالات بعيد ميلاد الملكة سيريكيت ، بحسب المتحدث وينثاي سوفاري. وقال وينثاي للصحفيين: "لن ندع أصحاب النوايا السيئة تجاه البلاد أن يسيرون الأمور وفقا لرغبتهم"، مضيفا: "اسألوا أنفسكم من يريد أن يضر البلاد بهذا الشكل؟" وجاء تشديد الإجراءات الأمنية بعد 6 هجمات وقعت في أنحاء متفرقة من تايلاند في أقل من 24 ساعة، وقالت الشرطة إن تلك الهجمات "لا تتعلق بالإرهاب". وكان انفجاران قد وقعا في إقليم "سورات ثاني" حوالى الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، أحدهما أمام مركز شرطة الإقليم والآخر أمام مركز للشرطة البحرية. ووقع هجوم آخر في منتجع بوكيت حوالى الساعة التاسعة صباحا. ووقع الانفجار بالقرب من شاطئ باتونج الذي يتردد عليه سائحون أجانب، وأسفر الانفجار عن إصابة سائق سيارة أجرة. وذكرت وسائل إعلام محلية أن انفجارا اخرا وقع في منتجع هوا هين الساحلي بعد أقل من 12 ساعة من هجوم منفصل بقنبلة في نفس المدينة أسفر عن مقتل شخص وإصابة 20 آخرين. وكانت الهجمات الأخرى في هوا هين قد وقعت قبيل منتصف الليل مما أسفر عن مقتل بائع تايلندي، وفقا لقائد الشرطة المحلية كاسانا جامسوانج. وقال الجنرال بالجيش داناي كريتميثافي للصحفيين إن الهجمات تحمل نفس الأسلوب، مضيفا: "نعتقد في هذه المرحلة أن هذا هجوم منسق"، وقال إدوين ويك، وهو احد سكان هوا هين وكان موجودا في موقع الحادث، إن هناك سائحين أجانب بين المصابين. ووقع انفجاران في تقاطع به العديد من الحانات التي يتردد عليها السكان المحليون والسائحون الأجانب على حد سواء، بحسب ويك، ووقعت هجمات هوا هين بعد ساعات من مقتل شخص مساء الخميس في هجوم بقنبلة في إقليم ترانج جنوبي البلاد. وقال نائب رئيس الوزراء براويت ونجسيوان للصحفيين صباح أمس الجمعة: "هذه الهجمات تستهدف خلق اضطرابات في البلاد، لا نعرف حتى هذه اللحظة إذا كان ذلك مدفوعا بأسباب سياسية، لكننا سنقبض على الجناة".