دعت المفوضية المشتركة للمراقبة والتقييم الخاصة بتنفيذ اتفاقية السلام في جنوب السودان الرئيس سلفاكير ميارديت إلى وقف ملاحقة زعيم المعارضة المسلحة د. رياك مشار وقواته. وطالبت طرفي الصراع في الدولة الوليدة بالعودة إلى طاولة التفاوض، والوقف الفوري للعمليات العسكرية بمنطقة (الاستوائية) جنوبي البلاد. وأنهت المفوضية اجتماعا في العاصمة السودانية الخرطوم جرى بكامل عضويتها التي تضم دول الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيقاد)، بجانب مبعوثي كل من الصين والولايات المتحدة والنرويج والاتحاد الأوربي، وممثلين للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة. وتم استعراض تقرير قدَّمه رئيس المفوضية فيستوس موقاي حول الأوضاع بجنوب السودان الآن، خاصة الأمنية وما يجري من ملاحقة وقتال في بعض المناطق، وكذلك تناول الاجتماع تقريراً من ممثلة الأمين العام للأمم المتحدةبجنوب السودان حول الأوضاع في جنوب السودان. وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور بمؤتمر صحفي في ختام الاجتماع «إن الجميع أبدوا انزعاجهم لما يجري من أحداث، مؤكدين التزامهم بتقديم المساعدة لإيقاف الأحداث ومساعدة جنوب السودان للوصول إلى سلام». وأوضح غندور أن الاجتماع أوصى بوقف ملاحقة مشار وقواته، والتوصل إلى وقف القتال في المناطق التي تجري فيها الحرب، خاصة منطقتي (غرب ووسط الاستوائية) والجلوس إلى طاولة المفاوضات. ولفت إلى أن الاجتماع طالب بتقديم العون للمتأثرين بالقتال، والعمل على إعادة مسار اتفاقية السلام إلى وضعها الطبيعي، فضلاً على الترتيبات الأمنية وكل القضايا المتعلقة بالسلطة والثروة. وأشار غندور إلى أن المفوضية ستعقد اجتماعاً لاحقاً، الجمعة المقبل، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بدعم من بريطانيا للنظر إلى التوصيات الواردة في قمة القمة الأفريقية الأخيرة بشأن حفظ السلام في جنوب السودان. من جانبه، أعرب المبعوث الصيني جون وا عن قلقه عن ما يجري في جنوب السودان. وقال «نحن نشعر بالأسف الشديد حيال ذلك»، ودعا إلى ضرورة التعاون الدولي لوقف النزاع والقتال في جنوب السودان، وبذل جهود مشتركة لإيقاف نزيف الدم ودفع طرفي النزاع لوقف القتال والنزاع والبدء في المفاوضات.