هدد رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، بقيادة العمليات العسكرية بنفسه لسحق المعارضة المسلحة في المنطقة الاستوائية المحاذية للحدود مع كينياوالكونغو الديموقراطية، والتي تساند زعيم المعارضة رياك مشار. وقال لدى لقائه سياسيين في جوبا: «فوضى متمردي منطقة الاستوائية الذين ينصبون مكامن سيحتم قيادتي الجيش بنفسي للقضاء عليهم»، مشيراً إلى أنه بعث مستشاريه كلينت واني ودانيال أويت إلى منطقة ياي «لإبلاغ زعماء قبليين أن تمرد أبنائهم وانحيازهم إلى مشار عمل غير مقبول، وسأقود خمسة آلاف عسكري بنفسي لسحقهم». في المقابل، كشف مشار أن الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني الذي التقاه في الخرطوم أخيراً، يعتزم تقديم مبادرة لتسوية الأوضاع السياسية في جنوب السودان وإعادة إلزام طرفي النزاع بتنفيذ السلام، وهو ترفضه جوبا. وقال من جوهانسبرغ: الحل الوحيد للأزمة السياسية هو تقديم مبادرة سياسية تعالج الخلافات السياسية بيني وبين سلفاكير». وزاد: «الدول والجهات التي ترفض عودتي إلى جوبا تدعو إلى الحرب، وتعارض إرساء السلام في جنوب السودان». ورد أتينغ ويك أتينغ، الناطق باسم رئيس جنوب السودان، بأن جوبا «ترفض أي مبادرة تجمعها مع المعارضة بقيادة مشار، لأننا لن نعود إلى نقطة الصفر بالحوار مع مشار»، فيما جدد تمسك جوبا بتنفيذ اتفاق السلام مع مجموعة الجنرال تعبان دينق. وشدد رئيس مفوضية المراقبة والتقويم المشتركة «جميك» فستوس موقاي، إن اتفاق السلام الهش الذي جرى توقيعه في آب (أغسطس) 2015، «لا يزال صامداً طالما تعمل فصائل معارضة في حكومة الوحدة الوطنية. وهو الخيار الوحيد لجنوب السودان، وننتظر انضمام باقي مجموعات المعارضة إلى عملية السلام، علماً أننا اتفقنا على ضرورة وقف النار، وتسريع نشر قوة الحماية الإقليمية المدعومة من الأممالمتحدة في جوبا». إلى ذلك، أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد لاجئي جنوب السودان المسجلين في الكونغو الديموقراطية تضاعف إلى نحو 54 ألفاً في نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي، مؤكدة استمرار تدفق الفارين من الجنوب.