المتابع لإنجازات وجهود الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وأمانة مدينة الرياض، بإشراف كريم من مقام إمارة المنطقة، لا يسعه إلا أن يتقدم بالشكر والتقدير لمنسوبي هذه القطاعات الرائدة لجهودهم وتفانيهم، واستقبالهم للملاحظات والاقتراحات بكل رحابة، ولا يشكر الله من لا يشكر الناس، فبفضلهم بعد الله، أصبحت عاصمتنا الغالية مدينة جذب سواء للاستثمار أو السكن، وأصبحت جهودهم وإنجازاتهم مثالا يحتذى به في المناطق والمدن الأخرى. لكن ما يكدّر صفو هذه الجهود المشكورة هو انتشار بعض السلبيات والملاحظات، فالمركبات التالفة في الطرقات وداخل الأحياء في ازدياد، والإعلانات والكتابات العشوائية منتشرة لدرجة تعديها على اللوحات والعلامات الرسمية وأسوار المباني الخاصة والعامة، كما أن ظاهرة المخلفات أعزّكم الله أمام المحال التجارية لافتة بالرغم من الجهود المبذولة، هذه السلبيات للأسف تفسد الكثير من الإنجازات وتقلل من شأنها، وحيث تعودنا دائما من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ومن أمانة مدينة الرياض الريادة والسبق والمبادرة، فمن خلال صحيفتنا المميزة "الرياض"، آمل أن تصل هذه الملاحظات المتواضعة لهم، وأن يتم العمل لتلافيها. وكاقتراح متواضع أتمنى دراسة جدوى مساهمة الجهات الأخرى، مثل الإدارة العامة للمرور والقطاعات التعليمية وجمعيات التنمية الاجتماعية، ومشاركة الخطباء الأفاضل عن طريق وزارة الشؤون الإسلامية، حيث إن المزيد من الميزانيات والمصروفات في مشروعات ومناقصات الصيانة والنظافة لا تكفي فقط بدون توعية للمجتمع من مواطنين ومقيمين، للحفاظ على النظافة والذوق العام والمساهمة في ذلك مع استشعار المسؤولية، متمنيا أن نتذكّر جميعا ما يحثنا ديننا الحنيف عليه، من إعطاء الطريق حقه، وإماطة الأذى عن الطريق، وأن المسلم من سلم الناس من لسانه ويده، وبذلك نكون قد حققنا المقولة المشهورة: "درهم وقاية خير من قنطار علاج".