يلاحظ خلال موسم الحج انتشار العديد من الظواهر السلبية بين حجاج بيت الله الحرام، ومن ذلك عدم اهتمام بعض ضيوف الرحمن بالمحافظة على المكان الذي هم فيه، وأداء العبادات، والتهاون بالنظافة، ورمي الفضلات، وبقايا الأكل في غير الأماكن المخصصة لها مما يؤثر على نظافة البيئة وبالتالي تعرض صحة الحجاج وسلامتهم إلى كثير من الأمراض والأوبئة، ولا شك لا تميل إلى حقيقة الإسلام والمسلمين الذي يحض على النظافة، وأمام هذه الجموع الكبيرة لابد من مواصلة التوعية لضيوف الرحمن، والبحث عن السبيل الأمثل حول إيجاد توعية متكاملة للحجاج على اختلاف لغاتهم وثقافاتهم حتى نحميهم - بإذن الله تعالى - من الأمراض. عدد من أصحاب الفضيلة تناولوا القضية.. فماذا قالوا: فقه واقع الحج بداية يؤكد الدكتور عبد اللطيف بن إبراهيم الحسين أستاذ الثقافة الإسلامية المشارك بكلية الشريعة بالأحساء على أنه يلاحظ في السنوات الأخيرة في أداء عبادة الحج لدى فئة من الحجاج - هداهم الله - شيء من قلة النظافة، لاسيما مع كثرتهم واختلاف بلدانهم، ولغاتهم، وطبائعهم، ومن هنا يجدر الحذر من عدم اهتمام بعض من ضيوف الرحمن بالمحافظة على المكان الذي يوجدون فيه لأداء العبادات، ولا شك أن مثل تلكم التصرفات مسيئة إلى مقاصد الحج الكبرى، فالنظافة أساس مهم في المحافظة على البيئة، وأساس مهم في رعاية صحيحة لحقوق الإنسان. كما أن التهاون في النظافة ورمي الفضلات وبقايا الأكل في غير الأماكن المخصصة لها، له آثار خطيرة في نظافة البيئة، ولربما تعرض صحة الحجاج وسلامتهم إلى كثير من الأمراض والأوبئة، وكانوا في غنى من ذلك برمي الفضلات وبقايا الطعام وعلب المشروبات وغيرها في الصناديق المعدة للنفايات وبقايا الطعام، وعلب المشروبات وغير ذلك، وكما قيل: (درهم وقاية خير من قنطار علاج)، فلا يصح للحاج أن يسيء للمكان والناس. ومن فقه واقع الحج اليوم إدراك تغير أحوال الناس من عام إلى عام لاسيما من جهة كثرة الزحام والافتراش، وتجدد النوازل والمشاق، تحتاج من أهل العلم والدعاة والتربويين وغيرهم العناية بجوانب النظافة في الحج، وتوجيه الحجاج بمختلف اللغات، والعبارات الموجزة، والرسائل التذكيرية في ضرورة العناية بالنظافة العامة لدى الحجاج. وهناك فرق عمل مجندة على مدار الساعة من عمال النظافة والمشرفين، ومن الأطباء والممرضين، وغيرهم ممن يساهمون في خدمة الحجاج، وهذا مما يشهد به الجميع على جهود المملكة العربية السعودية - حرسها الله - في خدمة الحج والحجاج، وقد تشرفت به حكومة وشعبًا. تبرز آثار التثقيف بأهمية النظافة في الحج وحسن التعامل مع الآخرين، وفق الأساس الحضاري لتعاليم الإسلام، مع مراعاة أن المسلم حين يسلك النظافة في الحج: فطرةً وديانةً، وابتغاءً للأجر، و(النظافة من الإيمان) كما جاء في الأمثال، ومفهوم النظافة في الحج والحجاج يجدر أن ينعكس على نفوسهم وقلوبهم وألبستهم وطعامهم، وكذلك نظافة المكان وحسن التعامل مع الخلق جميعاً. فقه المقاصد والمآلات ويشير الدكتور عادل بن محمد بن عمر العُمري أستاذ الدراسات الإسلامية المساعد بجامعة القصيم إلى أننا نستطيع أن نقضي، أو نحد على أقل تقدير من تلك الظواهر السلبية بمرحلتين: المرحلة الأولى: كيفية الوصول لمريد الحج في الداخل والخارج، وتجربة الأعوام الأربعة الماضية في الحملة الإعلامية «الحج عبادة وسلوك حضاري» وتوجيه الرسائل التوعوية عبر وسائل الإعلام التقليدية المرئية والمسموعة والمقروءة لتوعية المواطنين والمقيمين حول التعليمات والسلوكيات الواجب عليهم الالتزام بها، كذلك إرسال رسائل للتحذير من ارتكاب المخالفات، إضافة إلى بث رسائل على الجوال، والاستفادة من الوسائل الدعائية والإعلانية المختلفة في الشوارع والميادين العامة، وتوزيع المطبوعات والنشرات التوعوية. المرحلة الثانية: ربط مناسك وأعمال الحج بفقه المقاصد والمآلات ؛ فالملاحظ أن الاهتمام بمقاصد الحج عندنا ليس بالمستوى المأمول ؛ إذ نجد سرداً عاماً للمقاصد دون اهتمامٍ بروح الحج، لابد أن يدرك الحاج القيمة الإنسانية للإنسان المسلم في الحج، وبهذا يدرك أن التزاحم والتسارع وعدم الرفق ينافي روح الحج، وذلك في قوله تعالى: {وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ}، ويدرك أيضاً أن الإيذاء بكل صوره ينافي مقاصد الحج ؛ ولذلك نجد النبي صلى الله عليه وسلم ربط مناسك الحج بمقاصده العظام في خطبة حجة الوداع؛ إذ قال: «إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا، فى شهركم هذا، فى بلدكم هذا، ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع، ودماء الجاهلية موضوعة»، فالنبيُّ صلى الله عليه وسلم تحدَّثَ عن مقاصد الحج بقوله، فذكر بعضاً من المقاصد التي تدور رحاها في التعامل مع الآخرين، فبين حرمة الإنسان المسلم بذاته، وقد عبَّر عنه ب»دمه»، وكذلك حرمة حقوقه عامة وعبَّرَ عنه ب «ماله»، وبين أن البشر متساوون بتلك الحقوق، أما مناسك وأعمال الحج فأحال بها لفعله، وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم: «لتأخذوا مناسككم؛ فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه». وأنه لابد أن يدرك الحاج هذه المعاني عبر وسائل التوعية، فإذا استطعنا إرسال هذه الرسائل إليه، فإننا سنجد بإذن الله تراجعاً ملحوظاً في تدني مستوى الوعي عنده. سلبيات وقفت عليها ويؤكد الدكتور مانع بن محمد المانع عضو التوعية الإسلامية بالحج أستاذ الثقافة الإسلامية بكلية الشرعية بالرياض بأن الحج عبادة روحية مالية بدنية، يأتي ضيوف الرحمن من مشارق الأرض ومغاربها في زمان مخصوص، بلباس مخصوص، لأداء عمل مخصوص، عبادة محضة تشترك فيها كل الجوارح، ويتحقق التوحيد الصحيح لرب العالمين.. ولا شك أن منافع الحج التي جاء الحجاج من أجلها لا تعد ولا تحصى، ولست بصدد الحديث عنها، فلها مجال آخر، وموضوع آخر، ولكن الحديث ينحصر حول بعض السلبيات التي تقع في الحج، وقد وقفت عليها من خلال المشاركة في التوعية مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد خلال السنوات التسع الماضية، ومن أخطرها الافتراش، والتزاحم، وعدم النظافة، ورمي الأطعمة، ورفع الشعارات والعبارات النابية، والمشاغبة، والاقتحام على الآخرين، والتسول، والمشاجرات. ولا أريد التوسع في هذه كلها، فهي مؤلمة، وتتعارض مع أهداف الحج السامية، ولكن أتناول التهاون بالنظافة ورمي الفضلات وبقايا الأكل في غير الأماكن المخصصة لها، ومع الجهود المبذولة من أمانة العاصمة المقدسة مشكورة إلا أن الوعي ضعيف لدى كثير من الحجاج، مما يحّز في النفس، فيوم عرفة يوم واحد، ومع ذلك أنظر عشية عرفة، كمية المخلفات وما ترك من أطعمة ونفايات شيء مؤلم وليلة مزدلفة ليلة واحدة، وانظر إلى كمية النفايات وبقايا الأطعمة شيء مؤسف، ومنى بعد اليوم الثامن ثم يوم العاشر ويوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر لا يطيق الإنسان الجلوس فيها لحظة ؛ لشدة الروائح والبقايا، شيء مشاهد وملموس، حتى إنه يصعب عليك المشي والتحرك من كثرة المخلفات والأوساخ، وهذا لا شك مخالف لديننا وأخلاقنا وسلوكياتنا وقواعد ديننا الحنيف الذي شرّع الطهارة وإزالة النجاسات والوضوء والغسل والطيب وحسن المظهر، ولهذا أقترح عدة اقتراحات لمعالجة هذه الظواهر والسلوكيات المخالفة لمنهج الإسلام، وهي كما يلي : 1- توعية الحجاج عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية للتحلي بالآداب الشرعية ونظافة المشاعر المقدسة التي سيقدم عليها، ويعيش فيها في جو إيماني لتأدية مناسك الحج بيسر وسهولة ليعود إلى بلده مغفوراً له كيوم ولدته أمه. 2- قيام وسائل الإعلام جميعها بتوعية حجاج الداخل والخارج بأهمية نظافة المشاعر وقدسية هذا المكان الطاهر (عرفة - مزدلفة - منى - مكة - المدينةالمنورة). 3- أن تقوم الحملات بدورها في توعية حجاجها خلال السفر وفي المشاعر وفي المخيم وأثناء تأدية المناسك الطواف والسعي، والوقفة بعرفة، والمبيت بمزدلفة، والمبيت بمنى وغيرها، وتقوم بمسؤليتها خير قيام مع إعطائها شيئا من الحوافز دروع أو شكر وتقدير أو تسهيلات. 4- الحرص على صحة البيئة من خلال تقديم دورات ومحاضرات قبل الحج ومن دخول العشر من قبل جامعة أم القرى ممثلة في مركز معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج. 5- تكثيف الجهود الرقابية من قبل أمانة العاصمة المقدسة، وتهيئة السبل للنظافة وتوفير الطاقات والإمكانيات والحاويات المكثفة مع تفريغها أولاً بأول. 6- توفير الأجهزة الحديثة للنظافة، والاستفادة من خبرات المؤسسات التجارية والشركات العالمية المختصة في النظافة وصحة البيئة. 7- الاستفادة من الجهود الطلابية والكشفية، وإعطاؤهم الحوافز في التوعية للحاج، والنظافة للمكان؛ لأن ديننا يحث على النظافة وسلامة الحجاج، وهو مطلب عظيم. 8- منع الباعة المتجولين أصحاب العربات المتنقلة، وتنظيم محلات تقوم بالبيع مع تعهده بتوفير أوعية للنظافة وتحميله المسؤولية. 9- أن تقوم الجهات الرسمية بدورها ممثلة في وزارة الصحة - وأمانات المدن - والجهات المشاركة في الحج، جميعها تحرص على إنجاح الموسم وخدمة الحجاج وصحة البيئة. 10- الاستفادة من التقنية الحديثة بإرسال رسائل لكل حاج لتوعيته - وتشجيع الحجاج على خدمة إخوانهم، والتوسع في إنشاء دورات المياه وصيانتها أولاً بأول - وإيجاد قطار خاص للنظافة لنقل النفايات أولاً بأول، ووضع مخالفات على من يتسبب في تلويث المكان، والمسألة تحتاج إلى بسط وتوسع، ولكن أهم شيء وعي وثقافة الحاج. النظافة أساس العبادة ويقول الدكتور محمد السرحاني عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى بمكةالمكرمة: لقد جعل الإسلام النظافة أساس العبادة ومفتاحاً لها، وجعل طهارة الجسم التامة أساساً لابد منه لكل صلاة، وجعل الصلاة واجبة خمس مرات كل يوم، وكلف المسلم بأن يتوضأ قبل الصلاة، وحض على النظافة في الثياب، حيث المثول بين يدي الله تعالى في بيوته مطلوبة شرعاً، يقول الله تبارك وتعالى: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}، وقد فسر بعض العلماء الزينة بما يتزين به المرء، كما هو المتبادر من مدلول الآية. وأوجب الشارع كذلك النظافة من البول والغائط، وبين طريقة إزالتهما من القبل والدبر، بالاستجمار أو الاستنجاء، أو بالجمع بينهما، وفي نظافة البدن دعانا صلى الله عليه وسلم إلى الغسل فجعله واجباً تارة، وحث عليه أخرى مع كونه سنة، ورتب عليه أجراً كبيراً، فهو واجب على الجنب وعلى الحائض والنفساء بعد انقطاع الدم، وهو قريب من الواجب في يوم الجمعة إلى جانب التزين بأحسن الثياب والتطيب، وكذا الاغتسال ليوم العيد وللإحرام وبعد غسل الميت وغير ذلك. جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أن من شعب الإيمان إماطة الأذى عن الطريق. وأخبرصلى الله عليه وسلم أنه رأى في أجور أمته لما عرضت عليه القذاة يخرجها الرجل من المسجد. وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله جميل يحب الجمال) ولا جمال بدون نظافة، فالأدلة الشرعية دلت على شرعية النظافة من الأوساخ، وأن المؤمن لا يدع الأوساخ في ثيابه، وبدنه بل يزيلها، وهكذا في الطرق يزيل الأذى عن الطريق ؛ لئلا يتأذى المسلمون بذلك، وبخاصة نحن في بلد حرام عظمه الله، وحض على تعظيمه، لذا ينبغي للحاج مراعاة النظافة في بدنه وثيابه ومحل إقامته ومكان جلوسه وطريق سيره، لاسيما وهو في الحرم المكي لتأدية شعيرة من أعظم الشعائر، وقربة من أعظم القربات. هذا فيما يتعلق بنصيحتنا للحاج. تضافر جهود ويوضح د. السرحاني أن الوصول إلى توعية بهذا الكم والكيف في تقديري تحتاج إلى تضافر جهود عدة جهات وهي: أولاً: الجهات الدعوية والشرعية، وتتلخص مهمة هذه الجهة في بيان أهمية النظافة ومكانتها في الإسلام، ويستدلون على ذلك من القرآن والسنة وشرح الآيات والأحاديث الواردة في النظافة بأسلوب سهل ميسر دون إسهاب ممل أو إيجاز مخل، ويخصص لكل لغة ولهجة من لغات الحجاج داعية منهم أو ممن يجيد لغتهم، وإذا تعذر يمكن الاستعانة بمترجم يوصل تلك الآيات وتفسيرها والأحاديث وشرحها إلى الحجاج مع التأكيد على حرمة وقدسية المكان والزمان. ثانياً: الجهات الصحية، وهذه منوط بها توفير أدوات ووسائل النظافة في جميع أماكن سكن وتجمعات الحجاج في جميع المشاعر، وتهيئة دورات المياه والعناية بنظافتها وتوفير المياه الكافية في جميع الأماكن والتجمعات. ثالثاً: الجهات الإرشادية، وهذه مهمتها توجيه وإرشاد الحجاج إلى أماكن وضع المخلفات والنفايات، وتنبيه الحجاج بأسلوب لطيف ومهذب في حالة صدور فعل يخالف النظافة، ويحبذ أن يكون هؤلاء ممن يتقنون أكثر من لغة أو لهجة. رابعاً: بعثات الحج، وهذه الجهة من أهم الجهات التي تؤثر إيجاباً في النظافة، ولابد من تفعيل دورها في ذلك، فهي تملك قدرة فائقة في التأثير على الحجاج الذين ينتمون إليها، فيمكن توجيه الأفراد القائمين على تلك البعثات بالطريقة المثلى للنظافة لتوصيلها إلى جميع أفراد بعثتهم، كما أنه يمكن الاستعانة بهم في توصيل الملصقات والمطبقات والنشرات إلى حجاجهم. خامساً: الطوافة، إن لهذه الجهة أهميتها وخصوصيتها لدى الحجاج، وللمطوف مكانة كبيرة في قلوب ضيوف الرحمن، كما أن كلامهم موضع تقدير وثقة، ومن هنا تتجلى لنا أهميتهم، عليه يجب التركيز عليهم في حملة التوعية للنظافة في الحج، وعقد دورات قصيرة قبيل الحج لجميع المطوفين، وتزويدهم بكل ما يتعلق بالنظافة، وطلب توصيل ذلك للحجاج، وجعل التوعية بالنظافة من ضمن واجباتهم تجاه الحجاج إلى جانب قيامهم بمهمتهم الأصلية (الطوافة). سادساً: التوعية الإعلامية، وهذه الجهة تمثل الركن الركين في عملية التوعية، بل هي بمثابة القلب لها، فلابد من العناية بها والإعداد لها مبكراً وقبل وقت كاف قبل الحج، ومن أبرز أعمالها: إعداد الرسومات التوضيحية للنظافة والتي ترشد الحاج إلى كيفية رمي الأوساخ، ويجب أن تكون هذه الرسومات واضحة في الدلالة على المراد، وإعداد المطبقات الورقية التي تحوي الآيات والأحاديث الدالة والحاضة على النظافة، مع شرح موجز لها، وتترجم إلى أهم وأبرز لغات العالم الإسلامي (التركية، والأردو، والإنجليزية، والمالاوية، والهوسة السواحيلي...) وتوزع على البعثات ومؤسسات الطوافة واستقبال الفنادق والوحدات السكنية، وكذا الملصقات التي تحتوي على الحث على النظافة والتنبيه على أهميتها، وتوضع في أماكن تجمعات الحجاج وأماكن سكنهم وجلوسهم باللغات الرئيسة (أعلاه)، إضافة إلى اللوحات واللافتات المضيئة، وتحتوي على الآيات والأحاديث الخاصة بالنظافة، وتوضع على المداخل والطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة، مع أهمية التوعية الصوتية بمكبرات الصوت في أماكن التجمعات عن أهمية النظافة وضرورة الاهتمام بها وتطبيقها بلغات ولهجات الحجاج الرئيسة، ولكي تنجح عملية التوعية لابد من التنسيق التام بين هذه الجهات لتعمل في انسجام تام حتى تؤتي الحملة أكلها وتنجح في مهمتها.