أوضحت باكستان رسمياً بأن تقرير مصير منطقة كشمير حق لسكانها نافية حق الهند بالتدخل في شؤون منطقة كشمير وإحكام سيطرتها على سكانها خلافاً لرغبتهم. جاء ذلك على لسان مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية السيد سرتاج عزيز الذي طالب الهند مجدداً بمنح سكان منطقة كشمير حقهم في تقرير مصيرهم عبر التصويت وتحديد موقفهم من الانضمام إلى باكستان أو الهند دون الضغط عليهم، وذلك تماشياً للحق الذي منحته إياهم الأممالمتحدة مسبقاً. وقال سرتاج عزيز إن منطقة كشمير ليست جزءاً من الهند وهي منطقة مستقلة لم يتقرر مصيرها بعد وقال "لقد حان الوقت لإجراء استفتاء شعبي في منطقة كشمير، وعلى الهند أن توافق على منح الشعب الكشميري هذا الحق وعلى المجتمع أن يعترف برغبات الشعب الكشميري". جاءت تصريحات سرتاج عزيز رداً على تصريحات وزيرة الخارجية الهندية ششما سوراج التي أوضحت في بيان لها بأن منطقة كشمير جزء لا يتجزأ من الأراضي الهندية، وكانت سوراج قد اعترضت أيضاً على وصف رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف لقائد حزب المجاهدين برهان مظفر واني بشهيد الأمة، موضحة بأن برهان واني كان إرهابياً مطلوباً لدى الأمن الهندي. من جانبه، أوضح سرتاج عزيز بأنه لا يحق للهند بأن تتجاهل رغبات الشعب الكشميري الذي قام بأداء صلاة الغائب على برهان مظفر واني في 50 مكانا متفرقة من منطقة كشمير وبمشاركة ما لا يقل عن ألفي مصل كشميري على الرغم من فرض السلطات الهندية حظر التجول في منطقة كشمير منذ نحو نصف شهر. كما جددت المندوب الباكستاني الدائم لدى الأممالمتحدة السفيرة مليحة لودهي مطالبة باكستان بإجراء تحقيق دولي محايد تجاه العنف الذي تمارسه ومارسته القوات الهندية في منطقة كشمير، قائلة بأن مقتل عشرات الكشميريين يعتبر قتلا خارج العدالة. السفراء العرب ولنقل موقف باكستان الرسمي تجاه قضية كشمير إلى الدول الصديقة، أجرت وزارة الخارجية الباكستانية اجتماعاً مع سفراء الدول العربية المعتمدين لدى باكستان ترأسه مساعد رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية السيد طارق فاطمي، شرح فيه للسفراء العرب أهمية قضية كشمير بالنسبة لأمن جنوب آسيا ملقياً الضوء على الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الهندية في منطقة كشمير أثناء كبحها للمقاومة الشعبية الناتجة عن ردة فعل سكان كشمير تجاه إعدام القيادي الكشميري برهان الدين واني. مشيراً إلى استخدام القوات الهندية أسلحة ممنوعة أدت إلى فقدان العديد من المتظاهرين لأبصارهم وسقوط العشرات من الضحايا من سكان كشمير خلال الاشتباكات الأخيرة، وطالب من السفراء نقل رغبة باكستان إلى الحكومات العربية من أجل وقف الأعمال التي وصفها بالأعمال الوحشية التي تقوم بها القوات الهندية ضد الشعب الكشميري. موقف الخارجية الباكستانية وكانت وزارة الخارجية الباكستانية قد نفت رسمياً مزاعم الهند التي وصفت فيها منطقة كشمير بأنها جزء من أراضيها، موضحة بأنها منطقة متنازع عليها بين البلدين. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الباكستانية نفيس زكريا بأنه لا يحق للهند بأن تضم كشمير إلى أراضيها لأن موقفها هذا يتعارض مع قرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي التي أقرت أن إقليم كشمير منطقة متنازع عليها بين باكستانوالهند، وأوضح أن العنف الذي تمارسه القوات الهندية مع الشعب الكشميري منافٍ لحقوق الإنسان. تعتبر منطقة كشمير منطقة متنازع عليها بين باكستانوالهند منذ انفصال باكستان عن الهند في عام 1947م.