من أول الحضور إلى آخرة المشيئة.. على لائحة أهم المخترعين الجدد في العالم.. انطلقت من الصحراء.. لتعيش في حدائق الصحو، حيث المعمل الذي أعدّ لها ثقة بها.. واعتمادًا عليها. قد تبدو لأوّل وهلة "نبتة الظلّ" قبل نموّها في حقول الشمس، فتكسو العالم بظلالها الوارفة حينما تنمو وتتكاثر في حقول الشمس. البرفيسورة غادة المطيري.. صاحبة " التقنية الحديثة " في الطب.. والمشرط الذي يترقّبه الإنسان ضوءًا يثقبه دون خدوش.. ويلمس أوجاعه دون ألم.. بين أناملها رقائق "الفوتون" حيث الهروب من الجراحة، والعمل على أن يكون الشفاء أقل وجعًا وكلفة معًا.. في زمن لم يعد يستثمر فيه الإنسان إلا الإنسان. آمن الآخرون بها.. فوهبوها العمل، وحين منحتهم إياه.. تحوّل المكان والزمان إلى معمل لها يقوم عليها وينتظر منها ما لديها.. هي عالمة وباحثة عالميّة بهويّة سعودية.. وسيرة فاخرة.. كأنما هي "عشبة" صحراء تفترُّ في الضوء.. لتشكّل علامة فارقة في سيرة النساء اللواتي تجاوزن العبور للخلود.. والحياة للأثر.. في ملامحها..امرأة عانقت الشمس والتقطت من أشعّتها ما يعينها.. وما يعين غيرها على أن يكون أكثر طمأنينة معها وأقل أوجاعًا بها.. في رحلتها العلمية ثقة القادر.. وطموح المقتدر.. وفي إيمان العالم بتوهّجها سيرة خلود.. ومثوبة جهد.. وحكاية تميّز. هي أحد مشاعل الضوء في تاريخنا الحديث، حيث تتجاوز العبور للحضور، والرؤية للرؤيا، والقيود للخلود. د. غادة المطيري.. لؤلؤة في عقد نساء تزيّن به جيد الحياة.. وتباهي به الوجود. "إبراهيم الوافي"