انتشرت مؤخراً لعبة "بوكيمون غو" انتشاراً واسعاً على مستوى العالم، إلا أن الكثير يعبرون عن المخاوف تجاهها ويحذرون مخاطرها على الأطفال تحديداً، وذلك من قبل الخبراء والمختصين في عالم التقنيات، إلا أنهم في نفس الوقت حددوا حلولاً تمنع الحصول على الخصوصيات والأسرار لمزاولة اللعبة، لكنهم أيضا شددوا على خطورتها ما لم يتم التعامل معها كما ينبغي. سلاح ذو حدين في البداية أكد جواد النفيلي - خبير إلكترونيات - أن شركة يابانية للألعاب طرحت قبل أيام لعبتها "بوكيمون غو"، حيث تعتمد اللعبة على تقنية الواقع المعزز ومتوفرة بشكل مجاني لأنظمة (اندرويد، اي او اس)، وتتمحور اللعبة حول اصطياد البوكيمونات التي تظهر ضمن اللعبة وكلما اصطدت عدد أكبر منها زاد مستواك في اللعبة، وبالطبع كل شيء سلاح ذو حدين، فهذه اللعبة تتمتع بالعديد من المزايا منها: حركة التنقل واللعب على أرض الواقع كذلك استكشاف بعض المناطق والتعرف على أفراد آخرين فهي لعبة مختلفة بطريقة لعبها عن الألعاب الأخرى، مقابل ذلك لها سلبيات ومخاطر كثيرة أهمها أنها تجعل الشخص يصور كل الأماكن دون أن يشعر بدءاً بالمنزل الشخصي حتى تخرج به لأماكن أثرية وحيوية وشد إنجذاب اللاعب لا إرادياً يجعله شبه جاسوس من حيث لا يعلم، بالإضافة إلى استهلاك طاقة البطارية بسرعة إعتماد اللعبة على الكاميرا ونظام (جي بي اس) ، وتؤدي إلى إدمان كبير قد يجعل البعض يغرق في بحرها دون الانتباه لواقعه لذا يجب الانتباه لأجهزة الأبناء ومراقبتها ونشر الوعي بينهم وإخبارهم بخطورة اللعبة ومحتواها حتى لا ينجروا وراءها. وختم حديثه بالقول: اعتبر أفراد عائلتك "بوكيومنات" اهتم بهم وابحث عنهم واركض برفقتهم هم الواقع وليسوا الخيال. تحكم ممكن وأكد حسن عبدالله - خبير تقنيات - أنه لا يوجد فيها مخاطر كبيرة، مؤكداً أن لعبة بوكيمون تملكها احدى أكبر ثلاث شركات في مجال الألعاب التقنية والتي توجهت مؤخراً إلى ألعاب الجوال، وحسب أحد الفيديوهات أن اللعبة تستطيع التجسس عن طريق الكاميرا لكن الكثير لا يعلم أنك تستطيع أن توقف ميزة التصوير والتي تستطيع اللعب بدونها، وفي إدعاء آخر انه يريد سرقة المعلومات وهذا الشيء مستحيل أن تفعله شركة متعاقدة مع الشركة اليابانية العالمية وهي امتداد لسلسله ألعاب منذ 1995م، فإذا كان في الأمر أن اللعبة تتجسس على موقعك الحالي ف-كبريات الشركات التقنية تعمل ذلك في الخرائط مثلا(خرائط جوجل وأبل)، أما إذا كان عن التصوير فإذا إلتقطت صورة ب- جوالك الايفون أو أي جوال بنظام (اندرويد) فذلك يحفظ الصور في سيرفرات قوقل أو(اي كلاود) لدى أبل حتى أنهم يعلمون أين صورت هذه الصورة، وبالنسبة لقوقل فتستطيع أن تعلم مكانك لكي تعلم أماكن الزحمة مما يخدم هذه الميزة في (خرائط جوجل). وأضاف ان صلاحيات هذه اللعبة هي صلاحيات عادية جداً فهم لا يأخذون الصور بذاتها فقط المواقع التي تخدم طريقة اللعب فقط. خطر فتاك وأكد عباس المعيوف -ناشط اجتماعي- أن ذلك خطر فتاك عصف في مجتمعنا في الأيام القليلة الماضية، مضيفا انها لعبة "بوكيمون غو" ، حيث يمكن تطبيقها وبسهولة عبر الهواتف الذكية، وحقوق اللعبة تملكها شركة كبرى ، حيث ساهمت هذه اللعبة في خلق هوس كبير بين الناس صغيرهم وكبيرهم. ومضى يقول: هذه اللعبة لم يتجاوز عمرها الأسبوعين وأصبحت الآن أكثر برنامج عالمي تحميلاً لكنه سرعان ما انتشر في الدول المسموح لها التحميل منها الولاياتالمتحدةالأمريكية ونيوزلندا وسويسرا ودول الخليج، بيد أن المختصين يرون أن فكرة اللعبة تعتمد على تخطى اللاعبين مستويات معينة للحصول على بوكيمون قوي وتدريبه على أعلى مستوى، بالرغم من طرح الشركة لهذا التطبيق بالمجان في الدول المسموح لها بالتحميل إلا أنه توجد بعض المستويات يجب دفع مبالغ لها تتراوح ما بين 1 دولار إلى 99.99 دولارا. وزاد تعتمد اللعبة كلياً على تحديد مكان البوكيمون عن طريق (جي بي اس) والتنقل بين الأماكن للبحث عنه كما هو معروف في الأفلام والمسلسلات القديمة للرسوم المتحركة، لافتا ان اللعبة في حد ذاتها جيدة ، ولكن لربما تساهم مع مرور الوقت إلى حالة من الهذيان والتشتت الذهني وكثرة حوادث السيارات والمشي دون أن يدري وهي بطبيعة الحال هي حالة نفسية تحتاج إلى علاج إذا وصلت إلى حد الإدمان. وتابع يقول: اللعبة لا تقف عند حد معين بل ستتطور لمستويات لربما يوظفها أعداء الاسلام في تحقيق مأربهم ومصالحهم وبالتالي على الأسرة والإعلام نشر ثقافة الحذر من هذه اللعبة ومراقبة أبنائهم من هذه البرامج وما شابه. إيجاد البديل ويقول سلطان النوه -مخرج مسرحي -: إن هذه اللعبة وخاصة في الآونة الأخيرة قد شغلت حيّزا كبيرا من فكر الكثير من الأطفال وحتى الفئات الشبابية وكان انتشارها على نطاق كبير وبشكل سريع ، وعند القرب ومعرفة تفاصيل تلك اللعبة نجد أنها قد اتخذت أسلوب (البحث) عن طريق برنامج في الهاتف الذكي يعتمد على تقنية ال(جي بي أر) ويهدف إلى جمع أكبر قدر من دمى "البيكيمون" والذي يتوزع وينتشر في كل مكان ، وللأسف فاني أتساءل عن الفائدة المرجوة من ذلك فتلك اللعبة تستفند وقت وجهد بدون أي مردود علمي أو ثقافي، مضيفا في الحين الكثير حذّر منها كونها قد ترتبط ببرامج تجسس خارجي خاصة عندما يقترب التصوير من أماكن حساسة في الدولة كالمطارات والسفارات ومراكز الشرطة والبنوك وغيرها مما يسهل على العدو أيا كان معرفة تفاصيل المكان بإيجاده لدمية "البيكيمون" في المكان ، لذا وكلي أمل بأن يتم إيجاد البديل والذي يغذي وقت فراغ الأطفال والشباب بالمفيد عليه بوجه خاص وعلى المجتمع بشكل عام ومنها فرصة لتطوير ودعم الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية والسياحية لتقوم بدورها على أكمل وجه. حديثة ومخيفة وقال تيسير البو علي: ان لعبة "البوكيمون غو" لعبة حديثة عهد على الأجهزة الذكية وهي عبارة عن عالم افتراضي يجعلك تعيش بداخله وتصطاد كائنات "البوكيمون" وان تشاركهم مع زملائك، مشيرا بان من مخاطرها أنها تتسبب بالعزلة عن التعامل مع الغير وعدم الاختلاط بالعالم الخارجي، وتجبر الأطفال للخروج من المنزل بالجهاز الذكي والبحث في الشوارع والأحياء المجاورة عن كائنات "البوكيمون" فربما يخرج طفل ذو خمس أو ستة أعوام للبحث عنهم ويتوه عن المنزل بسببها أو يتعرض للاختطاف أو للإيذاء دون أي رقيب، مردفا لا يمكنك اللعب إلا بعد اعطاء اللعبة جميع الصلاحيات على الجهاز الذكي للأرقام المخزنة وللصور وللكاميرا الخاصة بالجهاز، وخدمة تحديد المواقع والبريد الشخصي الالكتروني وهذه هي الخطر الأساسي، فللموقع الإلكتروني صاحب اللعبة أن يحتفظ بملف متكامل لكل مستخدم يحتوي جميع المعلومات، ناهيك عن الصور التي تجبرك اللعبة أن تلتقطها خلال اصطياد كائنات "البوكيمون" ويتم حفظها حسب الموقع الذي تم الالتقاط فيه. وأضاف من وجهة نظري فمثل هذه الألعاب يجب أن لا تكون موجودة في أجهزة أطفالنا ويجب حجبها وتجنب تحميلها لما تشكله من خطر وما تسببه من ضياع للوقت وانشغال لأبنائنا بها عن ما هو أفضل. مزعجة جداً ويؤكد علي البراهيم أن هذه اللعبة لها مخاطر ومخاوف على الأطفال، لذا ينبغي على الجميع من الآباء الحرص كل الحرص على منع أبنائهم من تحميلها عبر أجهزتهم ومزاولتها، بيد أن هناك ألعاب مريحة ومفيدة بإمكانهم لعبها، بدلاً من لعبة "البوكيمون" التي اعتقد أنها مزعجة وغير مفيدة إطلاقاً، في ظل أنها خطرة عليهم خلال تنقلاتهم وتحركاتهم في الشوارع والأحياء، ولا شك أن هذه اللعبة التي مضى على البدء في طرحها سوى أسبوعين تقريباً ليس فيها من الفائدة شيء، بل هي مزعجة. وأضاف للأسف الشديد هناك من انجر ورائها، غير مدركين أخطارها، لافتا انه في الوقت ذاته يفترض عليهم التعرف عليها جيداً، قبل مزاولتها، بيد أني واثق تمام الثقة أنهم لن يلعبونها في حال معرفتهم لمخاطرها على حياتهم وخصوصيتهم. وأشار إلى أن الشركة المصنعة لهذه اللعبة وضعت بالطبع حلولاً للمخاوف التي تعترض كل من يزاولها، لكن للأسف الأبناء من خلال ما انتشر من مقاطع أنهم لم يلتفتوا لتلك الحلول، غير مبالين بالمخاطر، الأهم لديهم اللعب والخروج للشوارع غير ملتفتين لما يشكله ذلك من مخاطر على حياتهم. وطالب أصحاب الاختصاص والخبراء بتوجيه الأطفال والآباء حول المخاطر وطرح الحلول لهم للانتباه والتعامل الجيد مع اللعبة إذا كانوا مصرين على لعبها. اللعبة بإمكانها فتح كاميرا الجوال والتقاط الصور دون معرفة المستخدم شكوك في استخدام اللعبة كبرنامج للتجسس البحث عن»البوكيمونات» قد يربك حركة المرور ويسبب الحوادث تيسير البو علي جواد النفيلي سلطان النوه عباس المعيوف علي البراهيم