قال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض أمس إن مسؤولي المخابرات الأميركية انتهوا من فحص 28 ورقة سرية من التقرير الرسمي الخاص بهجمات 11 سبتمبر على الولاياتالمتحدة وإنها لا تظهر أي دليل يربط المملكة بتلك الهجمات. وقال إيرنست للصحفيين في البيت الأبيض "ستؤكد (هذه الصفحات) ما نقوله منذ بعض الوقت". وأضاف أن الصفحات الثماني والعشرين التي سيتم إرسالها إلى الكونغرس الأميركي لا تحتوي على أي دليل جديد على أن السعودية لعبت دورا في هجمات 11 سبتمبر 2001. وأمل آدم شيف الديموقراطي المتخصص في الاستخبارات في مجلس النواب بأن يتيح نشر هذه الصفحات «الحد من التكهنات» في شأن تضمنها «دليلاً على ضلوع رسمي للحكومة السعودية او لمسؤولين سعوديين كبار» في الاعتداءات. ولاحظ ان أجهزة الاستخبارات واللجنة الوطنية حول الهجمات الإرهابية على الولاياتالمتحدة التي نشرت تقريرها العام 2004 «لم تتمكن ابداً من أيجاد أدلة كافية» لتأييد هذه المزاعم. ورحبت المملكة بالكشف عن تلك الصفحات السرية من التقرير الرسمي، وعبرت عن أملها في أن يبدد ذلك أي شكوك حول صداقتها طويلة الأجل مع الولاياتالمتحدة. وقال الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدة في بيان "منذ 2002 أجرت لجنة التحقيق في أحداث 11 سبتمبر وهيئات حكومية عديدة بينها وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الاتحادي تحقيقات في محتوي الصفحات الثماني والعشرين وأكدوا أنه لا الحكومة السعودية أو أي مسؤول سعودي كبير أو أي شخص يعمل نيابة عن الحكومة السعودية قدم أي دعم أو تشجيع لتلك الهجمات". وأضاف "نأمل أن يساعد الكشف عن هذه الصفحات في تبديد أي تساؤلات أو شكوك متبقية بخصوص علاقة المملكة أو نواياها أو صداقتها الطويلة الأجل مع الولاياتالمتحدة".