هل تعلم انه إذا قلّت نسبة الماء في الجسم إلى 2% من وزنه أصيب الجسم باعتلالات جسدية وعقلية. وكثيرون لا يدركون أهمية الماء ليس لهضم الطعام فقط إنما أيضاً كمضاد أكسدة يعين الخلايا على التخلص من السموم. وكثيرون لا يشربون كفايتهم من الماء ربما لأنهم لم يتعودوا على شرب الماء، أو لا يستسيغون طعمه، أو لاعتقادهم ان شرب المنبهات مثل القهوة والشاي يغني عن شرب الماء بينما الحقيقة هي عكس ذلك لأن الجسم يستخدم مخزونه من الماء لكي يعادل حموضة القهوة والشاي. وقد لا يعلم الناس ان البقاء فترات طويلة في أماكن مكيفة في الصيف أو مدفأة في الشتاء يسبب جفاف الجسم. وقد يشرب الناس كثيرا من الماء، ولكن الماء الذي يشربونه قد يكون ملوثاً أو معالجاً او تفتقد جزيئاته إلى المعادن أو إلى الترتيب الصحيح ليروي الخلايا. وقد انتبه العلماء خلال العقود القليلة الماضية لأهمية الماء لغناه بالهيدروجين مضاد الأكسدة الأقوى (كما ذكرنا في المقال السابق) وأخذوا يستنبطون تقنيات للاستفادة من أيونات الهيدروجين في الماء. فهيدريد السليكا Silica Hydride مضاد أكسدة استنبطه العلماء على هيئة حبوب يتناولها الإنسان فتؤثر أيجابياً على طاقة زيتا الكامنة Zeta potential وهي طاقة كهربائية تبيّن المسافات بين الخلايا. ولزيادة طاقة زيتا الكامنة منافع كثيرة على الصحة، فكلما زادت الطاقة زادت مساحة حركة الخلايا، وزادت فرص التخلص من المخلفات التي بين الخلايا كالسموم وبقايا الفيروسات والفطريات والبكتريا. وزادت أيضا فرص وصول العناصر الغذائية إلى داخل الخلايا. وعندما يزيد نقاء أنسجة الجسم بتناول هيدريد السليكا يقل توترها فتخف الالتهابات وآلام العضلات والصداع ويتضاعف انتاج الطاقة بأربع مرات فيشعر الإنسان بالحيوية والنشاط. ومن لا يحبذون تناول مضادات الأكسدة المصنعة مثل، هيدريد السليكا، يمكنهم الاستفادة من زيت القرنفل الذي يعدّ من أقوى مضادات الأكسدة الطبيعية المعروفة، فحسب قول باحثين من جامعة تفتز Tufts University يتفوق زيت القرنفل في تأثيره كمضاد أكسدة على توت الرازبيري والبلوبيري والجزر والبنجر!! والمادة الفعّالة في القرنفل "يوجينول" تزيد نشاط الإنسولين بمقدار 300%. ولذا قد يكون تبهير القهوة العربية بالقرنفل بدلاً من الهيل من آن إلى آخر خطوة جيدة للحصول على فوائد زيت القرنفل. ومن أقوى مضادات الأكسدة الطبيعية أيضا الزعتر الذي يساعد في تجديد خلايا الأعضاء الحيوية في الجسم مثل المخ والقلب والكبد والكلى. والزعتر الأخضر (الأوراق وليس الخلطة المعروفة) متوفر في بعض الأسواق طازجاً أو مجففاً، وعمل شاي أعشاب منه (مثل شاي النعناع) او إضافة بعض وريقات منه إلى السلطة من طرق الاستفادة من خصائص الزعتر كمضاد قوي للأكسدة.