: من المعروف أن إضافة القرنفل إلى المخبوزات والمعجنات يضفي عليها نكهة خاصة، غير أن القرنفل لا يتم استخدامه فقط كتوابل. وتؤكد أنكه هرمان من رابطة ثيوفراستوس للعلاج بالطب البديل في مدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا، على أن براعم شجرة القرنفل لها فوائد طبية عديدة؛ فهي تساعد على سبيل المثال في علاج التهابات اللثة أو التخفيف من آلام الأسنان، وذلك بوضع القرنفل في جيب الوجنة أو استخدامه في تدليك اللثة بحرص، علاوة على ذلك فإن مضغ القرنفل ينعش الفم والنفس. وأضافت خبيرة العلاج بالطب البديل أن شرائح الليمون أو البرتقال المُضاف إليها القرنفل تستخدم أيضاً في طرد البعوض والحشرات الضارة، مؤكدة على دور شاي القرنفل في علاج التقلصات المعوية والتخفيف من أعراض مرض الروماتيزم. ولإعداد شاي القرنفل يتم وضع نصف ملعقة صغيرة من القرنفل في الكوب ثم صب الماء المغلي عليه، ثم يتم تناوله بعد عشر دقائق. كما تنصح هرمان بأنه ينبغي شرب كوبين إلى أربعة أكواب من شاي القرنفل يومياً. وعلاوة على ذلك فإن شاي القرنفل مفيد في حالات الالتهابات أو العدوى التي تصيب الشعب الهوائية. وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن التعرف على نوعية وجودة القرنفل من خلال اختبار الطفو، فإذا غاصت براعم القرنفل في الماء أو إذا طفت على السطح بشكل عامودي، فهذا يدل على أنها عالية الجودة وتحتوي على نسبة عالية من الزيت، أما في حالة طفو القرنفل على سطح الماء بشكل أفقي فهذا يدل على انخفاض جودته. كما أن التدليك باستخدام زيت القرنفل يخفف من الشعور بالغثيان والتقلصات في منطقة الجهاز الهضمي علاوة على أنه يساعد في علاج حالات انتفاخ البطن وأعراض مرض الروماتيزم وكذلك التخفيف من آلام العضلات والمفاصل، إلا أنه يجب توخي الحذر الشديد عند استعمال زيت القرنفل، لأن هذا الزيت الطيار قد يتسبب في تهيج الجلد والأغشية المخاطية، ولذلك من الأفضل تخفيف زيت القرنفل عند استعماله في تدليك الجسم، وذلك عن طريق خلط قطرتين من زيت القرنفل مع ثلاث ملاعق صغيرة من أحد الزيوت ذات القاعدة الدهنية. و يمكن استعمال زيت القرنفل كغسول أو غرغرة للفم عن طريق إضافة بعض قطرات من زيت القرنفل إلى الماء واستعماله لتنظيف الفم، حيث تمتاز هذه العملية بأنها ذات تأثيرات معقمة للفم. ونظراً لأن زيت القرنفل يزيد من آلام المخاض فلا يجوز استخدامه أثناء فترة الحمل، ولا ينصح باستخدامه إلا في حالة الرغبة في تعزيز المخاض. اكتشف الطب تأثير براعم القرنفل الكبير في علاج عسر الهضم وحرقان فم المعدة والغثيان والانتفاح والتقيء وآلام الأسنان. في السابق كانت رائحة براعم (كبش) القرنفل كما القرنفل تدخل السرور الى القلب و النفس، إلا أنه ومع الوقت اصبحت هذه الزهرة مادة تساهم في معالجة الكثير من الحالات المرضية. ومن أكثر الوسائل شيوعا لاستخدام القرنفل هو تناوله كشاي بحيث تضاف ملعقة صغيرة من براعم القرنفل المطحونة الى فنجان ماء مغلي ويترك لمدة عشر دقائق ويشرب بعدها دافئا، لكن يمكن إضافة حبتين من براعم القرنفل الى الشاي العادي او القهوة ويستعمل لتقوية الدماغ وإخراج البلغم من الصدر خاصة بعد الاصابة بنزلة صدرية، كما يفيد زيته في طرد الغازات من المعدة بعد تناول طعام دسم وثقيل. ويمكن التعرف على براعم القرنفل الطازجة بالضغط بطرف الاصبع على الرأس، فحجمها وطراوتها تشير الى ان الزيت في الداخل لم يجف بعد، كما يمكن وضعها في الماء، فالنوعية الجيدة تغرق او تميل الى الجانب مع بقاء الرأس فوق الماء. ويستخدم القرنفل كما براعم القرنفل في المجالات الطبية والزينة ويدخل في الكثير من الأكلات والحلويات، بسبب احتوائه على الزيوت الأساسية( الزيوت الاثيرية) وتصل النسبة فيها الى 15 في المائة من وزنها، كما يحتوي على ما يقارب من ال 80 في المائة من مادة اليوجينول و15 في المائة من خلات اليوجينول. وتستخدم مادة اليوجينول بدورها في طب الاسنان لانها مادة مخدرة ومعقمة في نفس الوقت، وفي بعض الاحيان لحرق العصب المفتوح في حشوات جذور السن، واصبحت اليوجينول اليوم مادة تدخل في تحضير معجون الاسنان لمن يعاني من مشاكل في اللثة والاسنان ورائحة الفم. وبناء على نتائج بحوث لمعهد بحوث المانيا اتضح بان جذور القرنفل وبراعم القرنفل تحتوي على اعلى نسبة من المواد المضادة للاكسدة، كما يمكن اضافته الى اللحوم وغيرها من الاطعمة لوقف اكسدة الدهون وتوفير الفوائد الصحية. ولا تقتصر فائدة القرنفل على طب الاسنان، بل انه يستعمل كمهدأ لطيف على شكل مشروب ليس له اي انعكاسات سلبية على الصحة لانه لا يحتوي على مواد كيمائية. إلا ان الطب يحذر المصابين ببعض الامراض من كثرة استعمال المستحضرات المنتجة من القرنفل او براعم القرنفل، بسبب النسبة العالية لمادة اليوجينول الموجودة فيه. فالاستعمال الطويل وبكميات كبيرة قد يتسبب في اتلاف انسجة الكبد، وينصح بعدم استخدامه من قبل من يعاني من أمراض في الكبد، ايضا عدم استعماله عند آلام السن لفترة طويلة فهو يعطي نتائج سلبية منها التهاب أنسجة اللثة. وكالات - خاص بازد /fb: like twitter