قتل 11 مدنيا على الاقل بينهم ثلاثة اطفال امس جراء غارات نفذتها طائرات لم يتضح اذا كانت سورية ام روسية، على مدينة اريحا في محافظة ادلب في شمال غرب سورية، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "استهدفت طائرات حربية لم يعرف اذا كانت تابعة للنظام السوري ام روسية وسط مدينة اريحا في محافظة ادلب، ما تسبب بمقتل 11 مدنيا بينهم ثلاثة اطفال واصابة عدد من الاشخاص بجروح بعضهم في حالات خطرة". وتسيطر فصائل "جيش الفتح" التي تضم بشكل اساسي جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سورية) وفصائل ابرزها حركة احرار الشام، على مدينة اريحا منذ مايو 2015 بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام التي انسحبت تدريجيا الصيف الماضي من المواقع التي كانت متبقية لها في محافظة ادلب. وبات وجود قوات النظام في المحافظة يقتصر على مسلحين محليين موالين في بلدتي الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية. وغالبا ما تستهدف غارات تشنها طائرات حربية روسية او سورية مناطق عدة في محافظة ادلب. وقتل الجمعة 22 مدنيا على الاقل جراء قصف جوي لطائرات حربية يعتقد انها سورية او روسية استهدف بلدة دركوش في ريف ادلب الغربي. كما قتل 21 مدنيا في 12 يونيو في قصف استهدف سوقا شعبيا في مدينة ادلب، مركز المحافظة. على جبهة اخرى، قتل ثمانية مدنيين امس جراء قصف جوي ومدفعي لقوات النظام على مدينة الرستن، احد ابرز معاقل الفصائل المعارضة في محافظة حمص (وسط). وافاد المرصد بان خمسة من القتلى سقطوا جراء قصف لطائرات حربية على سوق في المدينة، فيما اصيب العشرات بجروح، مشيرا الى مقتل الثلاثة الاخرين وهن من عائلة واحدة في قصف صباحا على المدينة. الى ذلك قال معارضون سوريون إن طائرات يُعتقد أنها روسية قصفت يوم الثلاثاء مخيما للاجئين بمحاذاة حدود الأردن الشمالية الشرقية مع سورية مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 12 شخصا وإصابة عشرات آخرين في أول هجوم روسي من نوعه قرب الحدود الأردنية. وقال المعارضون إن عدة طائرات كانت تحلق على ارتفاع شاهق قصفت عند الظهر مخيما يقيم به بضع مئات معظمهم من النساء والأطفال من العالقين بمنطقة فاصلة على الجانب السوري من الحدود. ولم يتسن الاتصال بشكل فوري بوزارة الدفاع الروسية للتعليق على ذلك. وإذا تأكد ذلك فإن تلك ستكون أقرب غارات جوية تشنها موسكو بمحاذاة الحدود الأردنية منذ بدء الكرملين حملة جوية ضخمة في سبتمبر أيلول الماضي دعما للرئيس بشار الأسد في مواجهة المعارضين المسلحين الذين يقاتلون لإسقاط حكمه. وقال مصدر أخر في المعارضة إن من بين الضحايا مقاتلين من جماعة أسود الشرقية للمعارضة المسلحة والي تقاتل تنظيم داعش وتعد جزءا من جماعة للمعارضين المعتدلين الذين تمولهم وتزودهم بالعتاد غرفة عمليات عسكرية يدعمها الغرب مقرها في عمان. ويأوي المخيم في الغالب عائلات هؤلاء المقاتلين. وقال مسؤولون أمريكيون إن القاعدة التابعة للمعارضة في التنف تعرضت لقصف الطيران الروسي مرتين في الشهر الماضي حتى بعدما لجأت الولاياتالمتحدة إلى قنوات اتصال طارئة لتطلب من موسكو وقف الهجمات. على صعيد متصل قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف امس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجتمع مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في موسكو اليوم لمناقشة أزمتي سورية وأوكرانيا. وقال بيسكوف للصحافيين خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف "القضايا متوقعة إلى حد ما.. سورية وأوكرانيا والعلاقات الثنائية." وأضاف أن كيري سيجري أيضا محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الجمعة.