قتل ثلاثة مدنيين بينهم طفلان الجمعة في قصف جوي استهدف مدينة تسيطر عليها فصائل مقاتلة في شمال غرب سورية، في اليوم الرابع للهدنة المعمول بها في البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. واستهدفت طائرات حربية مدينة خان شيخون في ريف ادلب الشمالي، بحسب المرصد، ما اسفر عن "مقتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفل وطفلة، واصابة 13 آخرين بجروح". وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن: إن القتلى هم اول ضحايا يسقطون في غارات جوية في مناطق لا يتواجد فيها تنظيم داعش منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ مساء الاثنين. ولم يتمكن المرصد السوري من تحديد الجهة التي نفذت الغارات الجوية، الا أن محافظة ادلب طالما تتعرض لقصف جوي روسي وسوري. عسكريون أميركيون دخلوا بلدة الراعي وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أن طائرات حربية تركية نفذت ما لا يقل عن اربع غارات، على مناطق في قرية طعانة بريف حلب الشرقي، والخاضعة لسيطرة داعش ما أدى لسقوط جرحى. وسقطت قذائف على مناطق في قريتي براجيدة وكفرجان بريف حلب الشمالي والخاضعة لسيطرة داعش. ونقل المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، عن مصادر قولها إن القوات التركية أطلقت القذائف، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، بينما قصف داعش أماكن في بلدة الراعي ومحيطها بريف حلب الشمالي الشرقي، دون معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن. وفي دمشق دارت اشتباكات عنيفة ترافقت مع قصف مدفعي صباح الجمعة بين الجيش السوري والفصائل المقاتلة عند الاطراف الشرقيةلدمشق في اليوم الرابع للهدنة، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس ومصدر عسكري. وقال مصدر عسكري "يصد الجيش السوري هجوما لمجموعات مسلحة حاولت التسلل من محور جوبر ومعمل كراش في الغوطة الشرقية باتجاه شرق العاصمة، ما أدى لاشتباكات عنيفة وقصف صاروخي على المناطق التي حاولوا التقدم فيها". وسمع مراسل فرانس برس صباح الجمعة دوي أكثر من ثلاثين قذيفة مدفعية بالإضافة الى نيران رشاشات. من جانبه قال مصدر كبير من المعارضة السورية إن عدداً صغيرًا من القوات الأميركية دخل بلدة الراعي السورية قرب الحدود مع تركيا الجمعة في إطار عمليات تنسيق الضربات الجوية ضد تنظيم داعش. وأضاف المصدر أن العسكريين الأميركيين الذين تراوح عددهم بين خمسة وستة اضطروا للانسحاب صوب الحدود التركية بعدما احتج مقاتلون سوريون على وجودهم في البلدة. الى ذلك قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرغي لافروف حث نظيره الأميركي جون كيري الجمعة على الوفاء بوعده فصل المعارضة السورية المعتدلة عن جبهة النصرة (التي غيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام حاليا) و"الجماعات الإرهابية" الأخرى. وأضافت الوزارة أن لافروف أكد في محادثة هاتفية مع كيري أيضا على ضرورة نشر "الحزمة الكاملة" لاتفاق وقف إطلاق النار بسورية. وقال الكرملين امس انه يمارس نفوذه لضمان التزام الجيش السوري بتنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار تنفيذاً تاماً كما عبر عن أمله في أن تمارس الولاياتالمتحدة نفوذها أيضا على جماعات المعارضة المسلحة للالتزام بالاتفاق. جاءت تعليقات المتحدث باسم الكرملين بعد سؤاله عن تأكيدات المعارضة السورية بأن الجيش السوري لم ينسحب من مواقع حول طريق الكاستيلو الذي يؤدي إلى حلب وهو ما يعني أنه لا يمكن البدء في توصيل المساعدات للمدينة. وذكرت روسيا الخميس أن الجيش السوري بدأ في الانسحاب من الكاستيلو. وقال المتحدث ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحفي عبر الهاتف الجمعة "هناك اتهامات متبادلة." مقاتلون يسيرون على طريق الكاستيلو في حلب «رويترز»