نفت قيادة الجيش السوري اليوم (الجمعة)، استهداف سلاح الجو مخيماً للنازحين في شمال غرب البلاد، غداة مقتل 28 مدنياً في قصف جوي قرب الحدود التركية، متهمة مجموعات «إرهابية» بتعمد ضرب «أهداف مدنية». وأفاد الجيش في بيان نقلته «وكالة الأنباء السورية» الرسمية (سانا) بأن «لا صحة للأنباء حول استهداف سلاح الجو السوري مخيماً للنازحين فى ريف إدلب»، مضيفاً أن «بعض المجموعات الإرهابية بدأت أخيراً، وبتوجيه من جهات خارجية معروفة، بضرب أهداف مدنية في شكل متعمد لإيقاع أكبر عدد من الخسائر فى صفوف المدنيين واتهام الجيش العربي السوري». وقتل 28 مدنياً على الأقل بينهم نساء وأطفال جراء قصف جوي استهدف الخميس مخيم الكمونة القريب من بلدة سرمدا في ريف إدلب الشمالي، قرب الحدود التركية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين معارضين. ويأوي المخيم العشرات من العائلات النازحة من محافظة حلب (شمال) المجاورة. ولم يشر المرصد إلى الجهة المسؤولة عن هذه الغارات، علماً أن كلاً من طيران النظام السوري والطيران الروسي وطيران التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ينفذ غارات في سورية. لكن ناشطين معارضين اتهموا قوات النظام باستهداف المخيم ومحيطه بأربعة صواريخ. وتسيطر «جبهة النصرة» والفصائل الإسلامية المتحالفة معها في إطار «إجيش الفتح» على كامل محافظة إدلب. ونفت دمشق في وقت سابق تنفيذ ضربات جوية على مستشفى القدس في مدينة حلب تسببت في مقتل حوالى 30 مدنياً الأسبوع الماضي، في عملية أثارت تنديداً واسعاً من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والانسانية. وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال إن 28 شخصاً على الأقل قتلوا أمس، في قصف شنته طائرات حربية على منطقة تضم مخيماً للنازحين في محافظة إدلب (شمال سورية) قرب تركيا. وأوضح المرصد أن عدد القتلى «بلغ 28 شخصاً على الأقل بينهم نساء وأطفال (..) جراء مجزرة نفذتها طائرات حربية واستهدفت منطقة مخيم للنازحين بالقرب من بلدة سرمدا في ريف إدلب الشمالي عند الحدود مع لواء اسكندرون التركي»، مؤكداً أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب إصابة عدد من الأشخاص بجروح خطيرة.