حين تقرأ الإحساس الراقي تشعر بأهمية تلك المشاعر الشفافة، وبشموخ الموهبة، وروعة الإبداع.. فتبقى تلك الأحاسيس والقوافي الجميلة تخاطب عقولنا، وتسكن قلوبنا، ويحلو لنا ترديدها. فالأحاسيس.. هي عاطفة إنسانية تنبع من الأعماق، وتنبض بها القلوب، وتترجمها القوافي، فنستمتع كثيراً عندما نقرأ أو نسمع تلك الروائع ومنها هذه الأحاسيس النقيّة للشاعر الكويتي شنوف جاسم: حان الوداع وكل شيٍ له أسباب سبّت ظروفٍ عن هواي أمنعتها واقفيت عنه وخاطري منه ما طاب واقفت وهي يمّي تعوج ارقبتها تبي توادعني ابتسليم .. وعتاب مير الظروف اللي حدتني حدتها وأنا بعد عندي سلامٍ .. وترحاب وكلمة خفاَ كد قلتها واسمعتها مير السما غاشيه غيمٍ وضبضاب وناسٍ تهيل العقل بملاحظتها أوقفت أطالع سيد تلعات الأرقاب ونفسي تمنا حاجةٍ ما قضتها وراحوا ورحنا وغلقوا دونها الباب وعينه أطالع والدموع أغرقتها وغديت مصيوبٍ مثل نمر وعقاب يبكون وضحا والصدوف اقتلتها إن كان هذي حال من حب الأحباب لا باركت في ساعةٍ قرّبتها قلته وأنا قلبي له أيام منصاب سبّت ظروفٍ عن هواي ابعدتها واقفيت عنه وخاطري منه ما طاب واقفت وهي يمّي تعوج ارقبتها