أهلا وسهلا ما دعا الله طلاب بجنح الدجى يدعي لكفه يمده أو ما لعى القمري على رأس مرقاب أو ما شذا طيبٍ وما فاح نده أو ما سرى الطارش على كل مهذاب برسالة واعداد ما جاب رده بكتاب صافي الخد معسول الانياب اللي توازن نور قده وخده حيال ميالٍ للارواح نهاب في موق عينه عسكرٍ مستعده مدلول مجمولٍ لطيفٍ وعجاب دقيق رمش العين ما عنه صده ياما به احيا وياما به انصاب أهل الهوى من ردةٍ بعد رده راعي ثليلٍ فوق الامتان ضراب يحرم على كف النذل لايشده كنه شليل كحيلةٍ عقب مصلاب كم واحدٍ من راكبه ترب خده جاني نبا له عقب ما ناس بكتاب فيه التحيه والتشره بصده ساعة لفاني قمت عجلٍ بالاوثاب وخذت وحطيته على الرأس مده كنه بعيني طارشٍ حين ما جاب قميص يوسف يوم يعقوب شده وادخلت له ما بين صدري والاسلاب من عقب ما حبيت له كم رده قمت اتملا واتفكر بالاسباب ولا لسبب فنجالهم يوم ارده هان الامر عندي ودنيت كتاب وقمت اعترف من عظم شانه ووده واقول يا سيد الرعابيب الاشباب يا قايدٍ قلبي بمياس قده واعلم وادر ماني الى قلت كذاب عرض الحبيب الى صفى ما احده ولا فلي طبعٍ الى خاطري طاب عن صاحبي اقفي ولا ابيح سده اخذ العذر يا سيد تلعات الارقاب فنجالكم يوم المطرش يرده ماهوب عن بغضٍ ولا قلة حساب لكم ولا منكم جرى شن نعده الا بياض الوجه او ذكر ما ناب حاير من ايام الصفا والموده واما من الطارش فلياك ترتاب والله ثم والله ماهوب وده حتاك تدري ما على الطارش عتاب ومن عاتب الطارش مثل عض بده ومن قولتك قاضي المحبين افتاب يقول من رد الهوى غرم رده فانا على سوقه مطيعٍ الى خاب كف النذل وابقى الى رغم خده عيبٍ علي ان قيل قد قلت ما ناب او قيل فز او قلت مافي شده وانا لكم كالحر في كف قضاب يرجى العشا من مخلبه لو يهده وانا لكم عضدٍ على كل ما ناب ولو تعرض السيف لي دست حده وصلوا على المختار وآله والاصحاب اعداد ما عندي لكم من موده الشاعر: هو محمد بن مسلم الأحسائي من أهل المبرز بالأحساء ومن أشهر شعراء عصره توفي في عام 1312ه. مناسبة النص: أن الشاعر محمد بن مسلم الاحسائي كان له معشوقة صار بينهما سوء تفاهم فنفرت عنه وطال الهجر بينهما أربع سنين فاشتد به الغرام فأرسل لها جواباً يستعطفها فردت عليه بقصيدة فجاوبها بهذه القصيدة. دراسة النص: بدأ الشاعر قصيدته واصفاً مدى فرحته وترحيبه بقصيدة حبيبته الفاتنة الجمال والذي يضيء النور من أنحاء جسدها وهي ذات دل وغنج وقد سلبت أرواح المعجبين وكأن في عينها جنود على أتم الاستعداد لذلك وتمتاز بالجمال الفائق واللطف وخفة الدم وأن رموش عينيها كالسهام التي لا تخطئ العشاق فقتلاها كثر وأن شعرها طويل منسدل بين كتفيها وكأنه ذيل الفرس العربية الأصيلة المسماة الكحيلة والذي تنصب ذيلها وهي تحت فارسها الشجاع الذي يجندل الفرسان، ثم يتحدث عن مضمون الرسالة التي تلقاها من حبيبته وأنها قد جاءت بعد فترة جفاء وتباعد وقد تضمنت تحياتها وعتبها وكيف ان الشاعر نهض مسرعاً لأخذ الرسالة ثم وضعها فوق رأسه لفترة مشبهاً تلك الرسالة بقميص يوسف الذي أعاد البصر إلى يعقوب وكيف أنه قبل الرسالة عدة مرات ثم أدخلها بين ثيابه وصدره وبعد ذلك أخذ يتمعن في مضمونها مستغرباً ما بدر منه سابقاً من تصرف وكان سبباً في حالة الجفاء التي حصلت بينهم ويقسم بالله أنه خلال تلك الفترة قد حفظ لها الود ولم يفش أسرارها وهذا الوفاء طبع متأصل في نفسه وأن الرسول الذي بعثه لها عندما رفض الفنجال والذي يرمز لقبول الحب والوصال إنما كان تصرفه عن جهلٍ منه ولم يكن الشاعر يعلم عن حقيقة هذا التصرف من الرسول والذي أشارت له الشاعرة مستفسرة في الأبيات التالية من قصيدتها: فنجالنا يقمع على أي الاسباب من عقب ما طارشك بالكف شده فان كان لي ذنب فانا له بالاوجاب وبالعذر منا طارشك كيف رده ويعلن الشاعر استسلامه وقبوله لما قضى به قاضي الحب والذي ذكرت الشاعرة في قصيدتها أنها استشارته في قولها: ونشدت قاضي الحب عن نو الاجناب ويقول من رد الهدو غرم ضده وفي الختام يعلن الشاعر أنه على أتم الاستعداد في تنفيذ طلباتها وأنه سيكون لها كالصقر الحر الذي أعتاد أن يصيد الفرائس لصاحبه الذي يحمله على كفه وأنه سيقف معه حبيبته في الشدائد ويكون لها عوناً ولو اضطر أن يطأ برجله على حد السيف.