تطلق المعارضة الإيرانية اليوم مؤتمرها السنوي الذي سينعقد على مدى يومين في العاصمة الفرنسية باريس، بحضور شخصيات سياسية عالمية وعربية وبمشاركة عشرات الآلاف من جماهير المعارضة الإيرانية وأنصارها حول العالم. وقالت المعارضة الايرانية في بيان لها إن "تجمع هذا العام يأتي بعد بروز نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران كأكبر تهديد وتحدٍّ لجميع شعوب وبلدان منطقة الشرق لأوسط بل جميع الدول العربية والإسلامية، كما أن المؤشرات خلال عام مضى أثبتت هشاشة هذا النظام وتراجعه أمام مواقف وإجراءات حاسمة". ووفقا للبيان، سيتوافد للمشاركة في هذا التجمع أكثر من 100 ألف من أبناء الجاليات الإيرانية المنتشرين في مختلف دول العالم، ويمثّل المشاركون أوسع معارضة شعبية إيرانية للديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران، كما سيشارك ممثلون عن أغلبية 40 برلمان من مختلف دول العالم وأضاف البيان: "تجمع هذا العام يأتي بعد ثلاث سنوات من رئاسة الملا روحاني وثبوت زيف ادعاءاته للإصلاح وتحسين الظروف السياسية والاقتصادية في إيران، كما أن الوتيرة المتصاعدة لتدخل نظام ولاية الفقيه في مختلف البلدان كسورية والعراق واليمن ولبنان والبحرين وغيرها لم يبق أي شك بأن نظام الملالي، كلما استمر في الحكم استمر الحروب والإرهاب والمجازر في مختلف دول المنطقة". وقال البيان الصادر عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من مقره في باريس، أن هذا التجمع يعتبر "تأييدا لمشروع السيدة مريم رجوي زعيمة المعارضة الإيرانية للحل الثالث لمشكلة إيران وتأكيدها أن حل مشاكل الشرق الأوسط رهين بحل مشكلة إيران، وذلك من خلال تغيير ديمقراطي بيد أبناء الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية". ووفقا للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية فإن "عملية التغيير ممكنة في إيران عبر الاعتماد أولاً على إرادة الشعب الإيراني للتغيير، وثانياً على مقاومة منظمة ناضلت منذ خمسين عاماً ضد نظامين دكتاتوريين من أجل تحقيق الحرية والديمقراطية وحكم الشعب بمشروعات وخطوط عريضة واضحة، وبتمسكها على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وجميع المواثيق الدولية، وقد دفعت ثمناً باهظاً في هذا المجال من خلال تقديم مئة وعشرين ألفاً من أعضائها وأنصارها في سبيل تحقيق هذه الطموحات". مريم رجوي