شهدت مراكز استقبال طلبات توظيف الشباب السعودي في جدة إقبالاً كبيراً من الشباب الباحثين عن عمل في زمن يشح فيه العمل على أبناء الوطن ويفتح على مصراعيه للوافدين. المعهد الثانوي التجاري بجدة استقبل حتى مساء يوم أمس الأول أكثر من ألف وخمسمائة شاب سعودي من الحاصلين على الشهادات ما فوق الثانوي شهادة البكالوريوس والدبلومات المختلفة. وقد أوضح المشرف على لجنة استقبال طلبات التوظيف في المعهد التجاري الثانوي عبدالله الحربي ان المتقدمين خلال هذا الأسبوع هم من حملة الشهادة ما فوق الثانوية.. وفي جدة لجنتان إحداهما في المعهد الثانوي التجاري، والأخرى في معهد التدريب الثانوي.. وقد وصل عدد المتقدمين الذين استقبلتهم اللجنة في المعهد التجاري الثانوي من حملة الشهادات ما فوق الثانوية إلى أكثر من ألف متقدم خلال يومين فقط. وأضاف: الأسبوع القادم سيكون مخصصا لشهادات الثانوية وهذا من المتوقع ان يشهد عددا أكبر من المتقدمين.. والأسبوع الأخير سيكون مخصصا للمتقدمين من حملة الشهادة المتوسطة وما دونها. وأكد الحربي ان جميع وظائف القطاع الخاص التي تشغل بغير السعوديين هي مطروحة أمام الشباب السعودي للعمل فيها سواء كانت فنية أو إدارية. وبالنسبة للمتقدمين لمعهد التدريب المهني من حملة الشهادة فوق الثانوية فقد تجاوز حتى يوم أمس ثمانمائة شاب.. وقام جميع المتقدمين بتعبئة استمارات طلب التوظيف التي تقدمها لهم اللجان المشرفة على استقبال طلباتهم. الكثير من المتقدمين عبروا عن خوفهم ان لا يختلف عمل هذه اللجان عن عمل مكاتب العمل في مدن المملكة التي لا تفعل شيئاً غير توجيه طالب العمل بخطاب إلى إحدى الشركات أو المؤسسات الأهلية.. والتي لها الحق في قبول أو رفض ذلك الخطاب وربما الالقاء به في سلة المهملات.. أو قتل طموح ورغبة المتقدم للوظيفة بالمرتب الضئيل.. أو تكليفه بقبول عمل لا يتفق مع مؤهله ورغبته. الشاب عمر عمر الذي كان أحد المتقدمين لطلب عمل في لجنة معهد التدريب المهني بجدة قال: أرجو ان يكون لهذه اللجان دور فاعل في إتاحة الفرصة للشباب للعمل الفعلي.. وان لا يجد المتقدمون للعمل أنفسهم في متاهة وروح وتعال.. ودوران في حلقة مفرغة.. ومماطلات من جانب القطاع الخاص.. أو استخدام الأجور المتدنية لتطفيش هؤلاء الشباب وحرمانهم من العمل.. واستمرار معاناتهم من البطالة. وقال شاب آخر، أرجو ان يكون لهذه اللجان ولهذا البرنامج دور جدي وفعلي في إتاحة فرصة العمل للشباب السعودي، وان لا يكون مجرد فورة حماس لا تلبث ان تصطدم بالحواجز والعراقيل التي يضعها القطاع الخاص في وجه الشباب السعودي، وفي مقدمتها الأجور المتدنية جداً. الكثير من الشباب الذين تقدموا خلال هذين اليومين إلى مكاتب استقبال طلبات التوظيف قالوا إنهم بحثوا عن العمل طويلاً ولكن دون فائدة رغم ان الكثير من أعمال القطاع الخاص التي يمكن ان يوظف بها الشباب السعودي يشغلها غير السعوديين. مسفر بدران المشرف على لجنة معهد التدريب المهني قال ان استقبال الطلبات سيستمر إلى نهاية شهر ذي القعدة لإتاحة الفرصة للجميع من الشباب العاطلين بالتقدم. وأوضح ان مسؤولية هذه اللجان هي استقبال الطلبات وبعد ذلك رفعها إلى مكتب العمل يومياً ليتم بعد ذلك إدخالها في الحاسب الآلي وقال ان مهمتنا في الوقت الحاضر هي الحصر.. والتوظيف يتم عن طريق مكاتب العمل.. والشباب الذي يحتاج إلى تدريب سيتم تدريبهم فيما بعد مجاناً عن طريق مجلس القوى البشرية.