أولت كبريات الصحف الهندية اهتماماً كبيراً بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الحالية للهند حيث قالت صحيفة (هندوستان تايمز) الواسعة الانتشار في عددها ليوم الاربعاء الماضي في نيودلهي بان زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للهند تأتي تتويجاً لتوسيع وتعميق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين خلال العشر سنوات الماضية. ومضت الصحيفة قائلة إن العلاقات بين البلدين اكتسبت زخماً كبيراً منذ لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - يرحمه الله - بوزير الخارجية الهندي جاسوانت سينغ في عام 2001م حيث كان الطرح السعودي بشأن كشمير مقبولاً للغاية من قبل الجانب الهندي. وأشارت الصحيفة إلى أهمية التعاون بين البلدين في مجال الطاقة حيث ان الاحتياجات الهندية للطاقة تعزز من هذه العلاقات الثنائية. وقالت الصحيفة ان الملك عبدالله حريص للاستفادة من علاقات بلاده مع الهند وباكستان في تخفيف حدة التوتر بين البلدين الجارين حيث المح إلى تأييد المملكة بأن تحظى الهند بوضع مراقب في منظمة المؤتمر الإسلامي. واضافت الصحيفة إلى أن المملكة ترغب في توصل باكستان والهند إلى حل مرضٍ بشأن كشمير وقالت بأن المملكة ترغب في أن تكون الهند جزءاً من تقديرات سياستها الخارجية. واوردت الصحيفة بأن المملكة العربية السعودية والهند وقعتا يوم الاربعاء على اتفاقيات رئيسة بينهما للاستثمار الثنائي ولتعزيز اتفاقية الحماية فضلاً عن تجنب الازدواج الضريبي بهدف ايجاد أطر عمل شاملة لتطوير الاستثمارات الثنائية. واوضحت الصحيفة ان المملكة وجهت الدعوة لشركات هندية للاستثمار في مجالات الطاقة والاتصالات والزراعة وفي مجال معلومات التقنية والتعدين، كما دعت الهند بدورها المملكة للاستثمار في مجالات الاتصالات والطاقة والنقل والمطارات والسكة حديد حيث قال رئيس الوزراء الهندي د. مانموهان سينغ انه يعتقد ان هذا من شأنه تعزيز الثقة المتبادلة بين رجال الأعمال وتشجيعهم على المزيد من الاستثمارات مبيناً أهمية الاستثمارات السعودية في مجالات استثمارية هندية متنوعة. ومن جانبها قالت صحيفة (التايمز) الهندية في عددها لنفس اليوم بأن المملكة العربية السعودية والهند يعملان على تحقيق تعاون اقتصادي أكبر بينهما وبصفة خاصة في مجالات الطاقة لخبرة وامكانات المملكة الواسعة في هذا المجال مبنية في هذا الصدد أن خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد أوضح بالفعل استعداد المملكة بأن تكون أعلى مورد للطاقة للهند كما فعل مع الصين. وأشارت الصحيفة إلى أن المملكة العربية السعودية تستفيد من ثروتها النفطية الضخمة في مساعدة الآخرين وتطوير علاقات صداقة مع الدول الاخرى موضحة بأن العرضين المقدمين لكل من الهند والصين تعكسان أهمية البلدين لدى المملكة العربية السعودية. ونوهت الصحيفتان بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله في كافة أرجاء العالم مبينة العديد من الاجراءات الفاعلة والحاسمة التي تبنتها وتتخذها المملكة في هذا المجال وحتى يتم القضاء تماماً على وباء الإرهاب.