غادر مكةالمكرمة منذ بداية التفويج حتى يوم أمس 291 ألفاً و339 حاجاً من حجاج الدول العربية من مختلف الجنسيات منهم من توجه إلى المدينةالمنورة لزيارة مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم ومنهم من توجه إلى بلاده سالماً غانماً بعد أن منّ الله عليهم بأداء الركن الخامس من أركان الإسلام هذا العام 1426ه وسط منظومة من الخدمات والإمكانيات التي وفرتها كافة الأجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج. وأوضح رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية الدكتور طلال بن فؤاد حمدي أن المؤسسة تقوم حالياً بتنفيذ خطة تفويج الحجاج الذين تتشرف بخدمتهم من 21 دولة عربية إلى المدينةالمنورة وإلى بلدانهم بعد أن أتموا مناسكهم وشعائرهم وفق جداول رحلات المغادرة حيث تم التنسيق مع النقابة العامة للسيارات لتأمين حافلات النقل المريحة والمجهزة بأحدث وسائل الرفاهية لنقل ضيوف الرحمن من مكةالمكرمة إلى المدينةالمنورة وإلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وكذلك ميناء جدة الإسلامي. وأفاد بأن إجمالي عدد الحجاج التابعين للمؤسسة والموجودين حالياً بمكةالمكرمة يبلغ 35 ألفاً و974 حاجاً حيث سيتم تفويجهم على مراحل وفق الجداول الزمنية المحددة مشيراً إلى أن المؤسسة تشرفت هذا العام بخدمة أكثر من 327 ألف حاج من حجاج الدول العربية داعياً الله العلي القدير أن يتقبل منهم وأن يجعل حجهم مبروراً وسعيهم مشكوراً وذنبهم مغفوراً وعودة حميدة إلى أوطانهم. كما بلغ عدد الحجاج الأفارقة الذين غادروا المملكة عائدين إلى أوطانهم بعد أن منّ الله عليهم بأداء فريضة الحج هذا العام (1426ه) وذلك حتى يوم أمس الاثنين أكثر من (60٪) من إجمالي الحجاج الأفارقة. أكد ذلك رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية الأستاذ عبدالواحد برهان سيف الدين.. وأشار بأنه غادر المملكة حتى يوم أمس أكثر من (70) ألف حاج من الحجاج الأفارقة غير العرب، وأوضح بأنه بلغ عدد هؤلاء الحجاج الذين أدوا مناسك الحج خلال هذا العام أكثر من (112) ألف حاج. وقامت (27) مجموعة من مجموعات الخدمة الميدانية التابعة للمؤسسة بتقديم أرقى وأفضل الخدمات لهم في إطار الجهود الكبيرة التي تبذلها المؤسسة وتحرص على الرقي بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن الذين تتشرف سنوياً بخدمتهم. وأكد سيف الدين بأن آخر رحلة ستغادر المملكة وهي تقل الحجاج الأفارقة ستكون خلال الأسبوع الأول من شهر فبراير (2006م) داعياً الله عز وجل أن يتقبل من الحجاج حجهم وأن يعودوا لأوطانهم سالمين غانمين بعد أن منّ الله عليهم بأداء هذا الركن الخامس من أركان الإسلام في ظل الجهود الكبيرة والتسهيلات العظيمة التي سخرتها لهم حكومتنا الرشيدة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -.