نأمل أن لا يؤثر ما يحدث في الوسط الرياضي من (تراشقات) إعلامية ينفذها البعض وفق تخطيط وأهداف خاصة على استعدادات نجوم الأخضر إلى مونديال 2006 وأن يكون التفكير منصباً على كيفية الاستفادة من المرحلة المقبلة وما يتخللها من مباريات ودية مع منتخبات عريقة كلف حضورها اتحاد الكرة مبالغ كبيرة في سبيل تجهيز بطل آسيا السابق للمحفل العالمي الكبير الذي تعد المشاركة فيه للمرة الرابعة على التوالي اختباراً وتأكيد على حضور الكرة السعودية (عالمياً). في كل مرة يطالب المسؤولون باتباع النقد الهادف والعبارات التي تعالج الأخطاء وتناقش السلبيات بكل هدوء بعيداً عن التشنج ولغة التعصب وأسلوب التفرقة بين لاعب وآخر، ومع هذا يعمد بعض (المراسلين) إلى خلق مزيد من التوتر داخل الوسط الرياضي من خلال طرح إعلامي بعيداً عن المصداقية وتقوية أواصر العلاقة بين نجوم الأخضر، غير إدراك من هؤلاء أن ما يفعلونه بقدر ما يخدم أطراف معينة ويقود إلى (مصالح خاصة) فإنه يؤثر على العلاقة التي تربط اللاعبين نتيجة الأطروحات الممقوتة التي تعتمد على العاطفة والانفعال في آن واحد في الوقت الذي تقتضي المصلحة أن يقف جميع الرياضيين صفاً واحداً خلف الأخضر حتى يستعيد كامل توازنه ويكون خير ممثل للقارة الآسيوية في المونديال. نقطة أخيرة، ما هو موقف إدارة الإعلام والنشر تجاه بعض الأطروحات (الانتهازية).. ألا يوجد علاج وقرارات رادعة لمن (يشوه) الوسط الرياضي ويؤثر على علاقات اللاعبين والأندية فيما بينها.. أيضاً أين دور وزارة الإعلام أمام تحول الصحافة الرياضية إلى وسيلة لتصفية الحسابات والهجوم الشخصي بعيداً عن روح النقد المطلوب.. فما حدث لا يؤثر على ناد أو واجهة معينة، ولكنه يقود الرياضة السعودية إلى التراجع بدلاً من السير إلى الأمام، حيث وضح من خلال ما يكتب أن المصالح الخاصة غلبت على المصلحة العامة بدليل الدفاع والهجوم في نفس الوقت عن وضد أشخاص ونجوم معينين ومع هذا أصبح يصفو لهم الجو دون رقيب أو (فرملة) لتعصبهم الفاضح!