هل ننسى الهلال ونتجاهل الأهلي ونغض الطرف عن التفاعل مع الاتحاد ومطاردة بقية الأندية ولو مؤقتاً؟.. ماذا لو فعلنا ذلك وركزنا على كيف نساند الأخضر ونجري خلفه بكل تجرد وميول لأحد الأندية؟! أعتقد أن المرحلة الحالية تُحتم علينا هذا الشيء وتجعلنا نتفرغ لما هو أهم من رؤية كل ألوان الأندية والأندفاع خلفها بلغة تعصبية ممقوتة تمزق العلاقات بين الجميع وتعيدهم إلى نقطة لا تفيد أحداً. قد يقول قائل: تريدنا أن نتوقف عن متابعة مسابقاتنا المحلية التي نعيش مراحلها الأخيرة، وتريدنا أيضاً أن نفتر في حماسنا والذهاب إلى الملعب وكتابة المقالات الرنانة عبر أعمدة الصحف حتى تنخفض لغة الإثارة المطلوبة.. حسناً لم أرم إلى ذلك والمتابعة شيء مطلوب لدى إدارات الأندية واللاعب والمدرب ولكن لا ندع ذلك يغطي على المتابعة والتفاعل والالتصاق بمنتخب الوطن كإثارة استقالة عضو إدارة لا يدري عنه ولا يعرفه أحد أو الانشغال لماذا أجلت إحدى المباريات وتسخير أقلامنا من أجل (التعارك) والتراشق الإعلامي المتمثل بطرح البعض ورؤيته الضيقة للأحداث.. العمل من أجل الوطن أهم من أي شيء آخر.. ومن يشغل نفسه بناديه المفضل ونجمه المحبوب ورئيسه الذي يعمل تحت امرته لا يستحق أن ننشغل بأطروحاته ونجعلها محل (هرج ومرج).. لأن في ذلك ابتعاداً عن الغاية الأهم وهي كيف نفرغ أذهاننا وأحاسيسنا في سبيل أن نقف مع المنتخب ونكون عوناً له لا عوناً ضده.. ٭ الكويتيون والكوريون استنفروا كامل قواهم وأعدوا العدة للمضي قدماً باتجاه مونديال 2006م لذلك لابد أن نوازيهم في نفس الخط إن لم نستطع أن نكون الأفضل.. نقطة واحدة تضعنا خلف المتصدر (كوريا) ومثلها أمام صاحب المركز الثالث (الكويت) أمر لا يكفي بأن نبالغ في التفاؤل ونعتبر مواجهة الجمعة المقبلة نقطة عبور للصدارة.. فمثلما لدينا طموح وأمل وشعور بالقدرة فالأشقاء لديهم ما يكفي لحصد نقاط المباراة.. نحن لا نريد أن نصور المنافسين بالضعفاء وأن منتخبنا هو الأفضل والأقدر على احتلال المركز الأول إن لم يكن الثاني ومن ثم التأهل مباشرة إلى ألمانيا.. لابد أن نعمل بواقعية.. بتكاتف.. بتقييم منطقي لواقعنا وقراءة جيدة لأداء الأطراف الأخرى.. لا ننجرف خلف التطبيل والكلام الزائد الذي يسوقه بعض (المجاملين) ونعتبره (هو الصح) ولكن علينا أن نشعر بصعوبة المهمة والظروف المحيطة كالتحكيم والاصابات والإيقافات والأسلحة المتوفرة لدى المنافسين وإذا استهنا بالفريق الكويتي الشقيق واعتبرناه نقطة عبور فهذا خطأ كبير ونظرة غير منطقية. ٭ الأندية والإعلام والجماهير أسلحة مهمة من الضروري جداً استثمارها من أجل دعم المنتخب والوقوف بجواره حتى يتجاوز المرحلة الحالية ويصل إلى ما نخطط ونطمح إليه بعيداً عن الاختلافات بسبب ألوان وشعارات الأندية التي كلنا نميل معها ولكن بحدود وطريقة لا تؤثر على المصلحة العامة.. فهل تخلينا عن ميولنا مؤقتاً وجعلنا تركيزنا حول منتخب الوطن أتمنى ذلك؟!. أدعموا الرويشد ٭ نحترم كل الآراء التي انتقد أصحابها أداء القناة الثالثة ونعتبر ذلك أمراً صحياً ومطلوباً في سبيل تعدد وجهات النظر ومحاولة ملامسة السلبيات لتلافيها وإظهار القناة بالصورة التي يريدها الجميع ولا ترغبها فئة معينة.. ولكن ألا يتفق معي الأغلبية أن الإدارة الجديدة لهذه القناة بقيادة المثالي والمتألق دائماً الأستاذ عبدالله الرويشد تحتاج إلى مزيد من الوقت بعدما وجدت (تركة ثقيلة) وسلبيات متراكمة وأخطاء لا يمكن القضاء عليها بين يوم وليلة، وإذا كان هناك من أصبحت لديه نسبة التشاؤم أكثر من التفاؤل بسبب الانطباع السلبي السائد عن القناة الرياضية التي اسقطتها (المجاملات) فيما مضى نتيجة إدارتها عبر أشخاص معينين كانوا يرونها (ملكاً لهم) ولا نصيب لمن يريد أن يشارك بالرأي والنقد والبحث عن الأفضل فالبوادر تشير إلى أن الرويشد ومساعده خالد الدوس قادران على النهوض بها لذلك من الأفضل أن لا نقسوا عليهما وأن نمنحهما المزيد من الوقت بدلاً من الحكم عليهما من خلال عمل من سبقهما. فالرويشد طاقة إدارية متمكنة ويكفي أن الجميع ينظر له بعين الاحترام والتقدير مع زميله الدوس فضلاً عن كون (التجارب) السابقة التي مرت بها القناة الرياضية وافقدتها ثقة المتابع كافية لترتيب أوراقها ودعمها بالكفاءات عبر الأستوديو وكذلك الميدان. [email protected]