تعقيباً على مقالة وتحقيق الأستاذة هيام المفلح بعدم أحقية معلمات محو الأمية في الترسي في أماكنهن داخل مناطقهن، وما تواجهه المعلمات الرسميات من ظلم. بينما الأستاذة هيام لم تنظر إلى الجانب الآخر من معاناة معلمات بند محو الأمية حيث إن معظمهن يحملن شهادة جامعية تربوية في تخصصات علمية وأدبية ويكابدن جميع صعوبات التعليم من كثرة الحصص، وتعدد المناهج والانتداب والانتظار والمناوبات وصعوبات في تدريس كبار السن و..... الخ. فهن يطالبن بجميع ما تطالب به المعلمات الرسميات، بينما ليس لهن مميزات المعلمات الرسميات من حيث: الراتب الشهري، فمعلمة بند محو الأمية في السابق تحصل على مكافأة قدرها 1500 ريال ثم زاد حتى وصل منذ أربع سنوات إلى 2500 ريال بينما هذا الراتب لا يعادل جزءاً من راتب المعلمة الرسمية، كما انهن لا يحصلن على راتب خلال الاجازة الصيفية، كما نفيدكم بأن بند محو الأمية لم تشمله المكرمة الملكية بالزيادة مطلقاً. أما إذا نظرنا إلى الإجازات، فقد كانت إجازة الأمومة اسبوعا واحداً فقط للولادة الطبيعية و15 يوماً للولادة القيصرية، ولا توجد إجازة اضطرارية حتى محرم عام 1425ه كما هي إجازة المعلمات الرسميات. أما من حيث سنوات الخبرة، فتحسب لهن سنوات الخدمة ويأخذن علاوة سنوية، بينما معلمات محو الأمية ينتظرن تجديد عقودهن وهي معاناة نفسية تعيشها المعلمة كل عام، حيث لا تعلم إيجدد عقدها أم لا؟ أتبقى في هذه المدرسة مع زميلاتها وطالباتها أم سوف تنقل إلى مدرسة أخرى تكوِّن فيها علاقات جديدة مع طالبات ومعلمات أخريات؟.. ناهيك عن أن بعض من يعملن على بند محو الأمية يدرسن في مدارس قرى تبعد عن منازلهن؟؟ فكل من معلمات بند محو الأمية والمعلمات الرسميات لديه معاناة، فمن ينظر بدون تحيز يجد معاناة معلمات بند محو الأمية أكبر وأكثر بكثير، فهي معاناة نفسية ومادية وجسدية وأسرية. فالأستاذة هيام نوّهت عن معاناة المعلمات الرسميات في المسافات ومخاطر الطريق وكونهن كن على بند 105، فما بالك بمن تكابد الطريق لسنوات ولا تحسب لها سنوات خبرة لا في مجال العمل ولا في الراتب. معلمات بند محو الأمية عنهن: ندى الميموني