ليس هناك مَنْ هو أفضل منا في «رص الحكي»، لكننا في مجال التطبيق «خذ وخل». نسمع من بعض الجهات الحكومية الخدمية، بأنها تخدم هذه الشريحة خدمات باهرة ومبهرة، ويخيل إليك وأنت تسمع هذا الكلام، بأن هذه الجهة أو تلك لا تكلف المستفيد من خدماتها عناء أي عمل، فهي تتنفس عنه وتنام عنه وتأكل! وتشرب عنه. اما على أرض الواقع، فهو مختلف. في موسم الحج، أشدت مراراً وتكراراً بالجهود الخارقة للعديد من الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن، وحذّرت منْ أن هذه الجهود المميزة لا يخربها إلاّ جهات اخرى، لا تقوم بعملها، بنفس الآلية التي يفترض أن يعمل الجميع بها. ولذلك نرى ظاهرة الافتراش التي لم تستطع كافة المؤسسات المعنية بخدمات الحج أن تقضي عليها، على الرغم من أن النظام يمنع أي حاج من الدخول دون أن يكون مسجلاً ضمن حملة. من أين اتى إذاً كل هؤلاء المفترشين، الذين يحملون أمتعتهم على رؤوسهم، ويتسببون كل عام في كوارث إنسانية؟!! نريد إجابة واضحة على هذا السؤال، إجابة واضحة جداً..