يعد الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح الذي توفي فجر أمس الاحد عن 77 عاما بعد ان حكم الكويت 27 عاما، مؤسس الكويت الحديثة ويتمتع بشعبية كبيرة بين الكويتيين. وكان الشيخ جابر يحكم الكويت منذ نهاية 1977 بعد وفاة ابن عمه الشيخ صباح السالم الصباح. وهو الأمير الثالث عشر في عائلة الصباح وثالث أمير لدولة الكويت منذ استقلالها في 1961. ولد الشيخ جابر في 1928. وقد تولى في 1949 منصب مدير الأمن العام في منطقة الاحمدي الغنية بالنفط. وبعد عشر سنوات عين رئيساً للدائرة المالية في الكويت المنصب الذي تحول إثر استقلال الكويت في 1961 الى وزير المالية والنفط. كما تولى لأحد عشر شهراً منصب وزير التجارة والصناعة. وفي 1965، عين الشيخ جابر رئيساً للوزراء مع تولي ابن عمه الشيخ صباح السالم الصباح الإمارة بعد وفاة الشيخ عبد الله السالم الصباح الأمير الحادي عشر للكويت. وقد اصبح بعد عام من ذلك ولياً للعهد وظل في هذا المنصب اضافة الى منصب رئيس الوزراء حتى 31 (كانون الاول) ديسمبر 1977 حيث أصبح أميراً للبلاد. وقاد الشيخ جابر الكويت خلال عدد من الأزمات الخطيرة منذ استقلالها من الحرب العراقية الايرانية (1980- 1988) الى الأزمة الاقتصادية في 1982 التي نجمت عن انهيار «سوق المناخ»، سوق الأسهم المسموح بالتداول فيه بشكل غير رسمي. لكن الكويتيين يرون في الشيخ جابر خصوصاً الرجل الذي قاد البلاد في احلك الساعات ابان الغزو العراقي للكويت سنة 1990. وقد اصيب الشيخ جابر الاحمد الصباح في ايلول (سبتمبر) 2001 بنزيف في الدماغ امضى على اثره اربعة اشهر في العلاج في بريطانيا. وبسبب مشاكله الصحية نقل الأمير الى رئيس الوزراء ابرز سلطاته. وبحسب الدستور الكويتي فإن الأمير هو رأس الدولة والقائد الاعلى للقوات المسلحة في الكويت التي تحكمها اسرة ال الصباح منذ حوالي 250 عاما.