فاصلة: «ينبغي أن نتعلم من الحياة كيف نتحمل الحياة» - حكمة عالمية - نشرت جريدة الشرق الأوسط في عددها الصادر في 7 يناير 2006م عن مدرب الحياة وهو شخص يقوم بتدريب الناس على طريقة تفكير مختلفة عن التي يفكرون بها. وتحدث المدرب العربي الذي عاش في كندا للجريدة قائلاً «لو أن شخصاً عنده 30 عاما ولم يحقق شيئا ولو أكمل حياته بنفس الطريقة فلن يفعل شيئاً، لذا سيكون من الضروري أن يغير طريقة تفكيره حتى يستطيع أن يغير حياته. فالأمر كله متعلق بطريقة التفكير بمعنى انه يجب أن تغير طريقة تفكيرك حتى تستطيع أن تغير حياتك ومستقبلك». والمدرب يطرح على عملائه حينما يلتقيهم ثلاثة أسئلة: ما هو هدفك الأكبر في الحياة؟ ما الهدف الذي تريد تحقيقه؟ ما الطريقة التي سوف توصلك إلى هذا الهدف؟ بالرغم من أن المدرب يتحدث وكأنها مهنة جديدة إلا أنني أرى أنها فن قديم لدى المعالجين النفسيين فالعلاج المعرفي هو ما يتعلق بتغيير أفكار العميل ومناقشة الأفكار التي تقلقه والسعي برغبته الى تغييرها. لكن الأكيد أن أفكارنا هي التي تسيرنا ونترجمها إلى سلوك لذلك فإن أي سلوك يزعجك هو في الأصل فكرة مترجمة. لنفترض ان فكرة سيطرت عليك مؤداها أن صديقك يكذب عليك في موقف ما سوف تترجم الفكرة أولا إلى شعور ربما حزن أو ضيق أو إحباط، ثم لابد من أن يتبعها سلوك وهو في الغالب سلبي نتيجة لسلبية الفكرة فتجد نفسك إما تتجاهل اتصاله أو لا تقم بزيارته إذا مرض وهكذا قس على ذلك كل السلوكيات التي تزعجك لئن فكرت فيها فمردها فكرة مزعجة إن تغيير أفكارنا ليس بمستحيل بل إن في ذلك تسييراً لكثير من الأمور في حياتنا. مشكلة البعض انه لا يناقش حتى أفكاره، يرثها لأنها سائدة ويقتنع أنها صحيحة لمجرد استمراريتها، ربما لو فكر قليلا في أفكاره لتغيرت حياته إلى الايجابية. بعضهم يخبرك بقواعد يتبعها في حياته ناتجة عن فكرة معينة ولو سألته عن جدواها لما عرف فقط هو اعتادها ولذلك هو مقتنع بها. ما أجمل أن نناقش أفكارنا ونغيرها لتتغير حياتنا. nahed@ alriyadh.com