أكد عاملون في محلات بيع الورد بالرياض أن السوق شهد إقبالاً كبيراً من السعوديين خلال أيام العيد حيث بلغ حجم الطلب على باقات الورد نسبة 25٪ مقارنة بالأيام الأخرى . وقال ل«الرياض» عبد الله بن صالح الحربي المدير التنفيذي لمؤسسة حدائق النرجس في الرياض أن باقات الورد أصبحت عادة في كل عيد, حيث تقدم في تهاني العيد عند الزيارات الأسرية مع بعضها البعض إضافة إلى تزامن العيد وما يواكبه من زواجات والذي يتطلب عمل كوش الأفراح ومسكات العرائس حيث تتراوح أسعار الكوش من 1000 إلى 25 ألف ريال وقد يزيد المبلغ حسب رغبة المزيد في عمل مواصفات معينة . وأشار الحربي إلى أن الورد دخل في الفترة الأخيرة منافسا قويا في تقديم الهدايا مع العطورات والمجوهرات والحلويات حتى أن الورد قد يجمل هديته بتغليفها بالورد وهذا بلا شك أعطى السوق انتعاشا آخر لم يكن في يوم من الأيام بالحسبان . ويشير الحربي إلى أن فئة الشباب هم الأكثر تردداً على محلات الورد في هذه الأيام حيث يحرص غالبيتهم على شراء باقات الورد الجميلة كإهداء للزوجة أو الوالدين أو حتى زيارة مريض بالمستشفى , وان الأسعار تتراوح ما بين 150 الى 300 ريال للباقة الواحدة ويعتمد ذلك على حسب كمية الورد بها . وحول نوعية الورد المرغوب لدى السعوديين يوضح الحربي أن الجوري الوطني هو المسيطر وهو الأكثر مبيعاً حيث يوجد صنف الهولندي منه وهناك أنواع أخرى ولكن الطلب عليها اقل, وهناك تطور في سوق الورد يتمثل في نوعية الورد ومصدرة ولونه والابتكار في شكل الباقة ويطغى لون البرتقالي على بقية الألوان ثم الفوشي والزهري مرجعا السبب في الإقبال على الورد وتقديمه كهدية إلى الشعور بالإحساس الجميل للمهدى إليه . إلى ذلك يؤكد المواطن سعد الشهراني الذي حضر لاحد المحلات من اجل شراء باقة من الورد لتقديمها إلى صديق عزيز عليه يرقد في المستشفى أن الورد ليس له ثمن فمهما كان سعره عاليا فلن يصل إلى قيمته المعنوية وأثره في النفس وخاصة في مناسبة مثل الأعياد وانه يحرص على شراء الورد المحلي لتميزه لاحتفاظه برائحته الزكية مدة من الوقت ولا يذبل بسرعة .