بدأت آلاف الاسر السورية والتركية عبور المراكز الحدودية لزيارة اقاربهم ومعايدتهم في عدة محافظات سورية وولايات تركية بحلول عيد الاضحى المبارك. ويشهد مركز (باب الهوى) الحدودي منذ ساعات صباح الاول من ايام عيد الاضحى المبارك عبور الالاف من المواطنين الاتراك القادمين لزيارة اقاربهم في محافظة ادلب ومعايدتهم وقضاء ايام العيد المبارك معهم والمبيت في منازلهم. وقال بيان صادر عن الجهات المعنية في المحافظة ان حوالي 20 الف شخص من ولاية انطاكية التركية حلوا ضيوفا على اقاربهم في محافظة ادلب خلال ايام العيد وان كافة التسهيلات ستقدم لهم حرصا على نجاح هذا اللقاء الاسري الذي يلتئم به شمل الآلاف من الاسر السورية والتركية. يذكر انها المرة الاولى التي يتم بها تحديد دخول المواطنين من الجانبين في اليوم الاول للعيد وذلك لتخفيف الضغط الذي يشهده مركزا الحدود في (باب الهوى) و(عين دلفه). كما ستشهد مراكز حدود (كسب) في اللاذقية و(باب السلامة) و(جرابلس) في حلب اعتبارا من اليوم عبور الآلاف من المواطنين السوريين والاتراك في زيارات مماثلة. وسيعبر حوالي 9 آلاف من الاتراك غدا مركز حدود (كسب) لزيارة اقاربهم في محافظة اللاذقية الساحلية واتخذت كذلك في محافظة حلب الاجراءات اللازمة لتسهيل زيارة الاسر السورية الى تركيا والاسر التركية الى سوريا عند معبري (باب السلامة) و(جرابلس) الحدوديين. وبينت مصادر محافظة حلب ان عدد المواطنين السوريين الذين سيزورون اقاربهم في تركيا عبر (باب السلامة) بدءا من اليوم حوالي 21 الف مواطن في حين ستستقبل حلب عبر مركز (جرابلس) الحدودي مع تركيا حوالي 5 آلاف مواطن تركي لتبادل التهاني بعيد الاضحى المبارك. كما اتخذت نفس الترتيبات في محافظتي الرقة والحسكة لاستقبال الزوار وسط اجراءات خاصة في الحسكة للوقاية من مرض انفلونزا الطيور بعد ورود انباء عن ظهور المرض في جنوب شرقي تركيا القريبة من المحافظة. واعتبرت المصادر في المحافظات ان هذه اللقاءات الاسرية تعكس عمق العلاقات السورية التركية التي ترسخت خلال الاعوام القليلة الماضية وشملت كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاستثمارية والاجتماعية وتعبر كذلك عن عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين. واوضحت ان الزيادة المستمرة في اعداد الاسر التركية والسورية المشاركة في هذه اللقاءات خلال الاعياد تجسد تنامي العلاقات بين الجانبين حيث الزائر لا يحتاج الى جواز سفر بل يكتفي بالبطاقة الشخصية بفضل عقد اجتماعات حدودية بين مسؤولين في البلدين.