في لقاء تلفزيوني مع إحدى ضيفات الرحمن من إحدى الدول العربية الشقيقة، ذكرت بأنها تحج للمرة الخامسة. وبدت وكأنها في مقتبل العمر، في ال 35 وحواليها. وإذا افترضنا أنها بدأت تحج وهي في الثلاثين من العمر، فإننا سنتساءل: - ما هو السقف العمري الذي يشترطه تصريح الحج؟! - ماهي الفترة الزمنية التي يلزمها التصريح بين كل حج وحج؟!! - كيف هي الآلية التي تعمل بها سفاراتنا لإصدار التصاريح: هل ...... آلية صارمة، أم هناك تساهل واستثناءات وشخصنة؟!! اسأل هذه الأسئلة لكي لا يظهر علينا أحد، ليقول بأنه لم يتمكن من الحصول على تصريح الحج، على الرغم من أنه لم يحج من قبل. او لكي لا يتهم أحد أنظمتنا بأنها سائبة ومزاجية وغير منصفة. ليس فقط في الخارج، بل حتى في الداخل. وكما ذكرت أمس، فإن كل هذه الجهود المميزة والجبارة التي تبذلها الدولة لخدمة الحجيج، يجب الا يشوهها مسؤول في مصلحة مراقبة المباني الفندقية اوموظف في إدارة اصدار تصاريح الحج. يجب أن نكون منظومة واحدة، تعمل بكل تفان وموضوعية وإنصاف ونظامية، لكي لا تدفع إدارة ما من إدارات خدمة الحجيج، ثمن أخطاء إدارة اخرى، وهو المشهد الذي رأيناه حينما هبت كل القوى الأمنية والصحية لإنقاذ ضحايا فندق لؤلؤة القصر الأبيض بمكة، بكل مهنية وبكل انضباط، وهؤلاء الضحايا جاءوا نتيجة اخطاء ادارية غير مسؤولة. نفس المشهد رأيناه في المرأة العربية الشابة التي حجت خمس مرات، حارمة غيرها من الحج ولو لمرة واحدة.