تخطط شركة ارامكو السعودية لإنجاز أكثر من 15 مشروعاً في مجال استخلاص سوائل الغاز الطبيعي وإنتاج الزيت الخام ومن بينها مشروع الحوية ومشروع إنتاج الزيت الخام في الخرسانية الذي يتوقع أن تبلغ طاقته الإنتاجية 500 ألف برميل في اليوم ومشروع تطوير إنتاج الزيت الخام في خريص الذي ستصل طاقته الإنتاجية إلى 1,2 مليون برميل في اليوم وبتكلفة إجمالية تقدر ب 20 مليار ريال حيث يتوقع أن تحقق هذه المشاريع أعلى درجات المنافسة بين مشاريع ارامكو الأخرى محلياً وعالمياً. وتأتي هذه الأعمال في ظل توقعات تشير إلى أن أعمال إقليم الخليج الخاصة بصناعة النفط ستبلغ 421 مليار دولار في الفترة من عام 2005م إلى عام 2010م حصة الإمارات منها 95 مليار دولار وإيران 80 مليارا وقطر 46 مليارا والكويت 35 مليارا والعراق 15 مليارا والبحرين 10 مليارات وعمان 10 مليارات حيث يتوقع استمرار النمو الاقتصادي وإتاحة فرص ضخمة للاستثمار في هذه القطاعات. وتمثل جميع الأسواق منها آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية أهمية استراتيجية لشركة ارامكو وخاصة أسواق آسيا التي تعد من أهم أسواق الشركة في الوقت الذي تحاول ارامكو الحفاظ على اسواقها الثلاث الرئيسية مع توجيه نسبة أكبر من صادراتها للاسواق الاسيوية حيث توجه ارامكو نحو 60٪ من مبيعاتها الخارجية ما يعادل نحو 4,5 ملايين برميل يوميا إلى آسيا فيما تنتج الشركة حاليا أكثر من 10 ملايين برميل يوميا فيما تسعى لتصعيد هذه الطاقات بعد دخول كافة مشاريعها التوسعة مرحلة الإنتاج. وكانت ارامكو قد بدأت بالاستثمار في آسيا في التسعينات بشراء حصص في مصاف في كوريا الجنوبية (35٪ من أسهم اس - أويل) والفلبين (40٪ من اسهم بترون) إضافة إلى شرائها حصة 10٪ في شركة شوا شل اليابانية. وتورد ارامكو حاليا نحو 450 الف برميل يوميا للصين (19٪ من إجمالي الصادرات) و1,148 مليون برميل يوميا لليابان 27٪ ) و688 الف برميل يوميا لكوريا الجنوبية (بنسبة 32٪). ويشار إلى أن ارامكو السعودية قد دعمت موقفها التنافسي في مجال إنتاج الزيت الخام العربي الخفيف حيث ساهم حقل القطيف وهو أحد أكبر مشاريع انتاج البترول الحديثة بطاقة 500 ألف برميل يومياً من الخام العربي الخفيف في تصعيد الطاقات الإنتاجية وبتكاليف قدرت ب3,5 مليارات ريال ويضم معامل لفصل الزيت عن الغاز ووحدة لمعالجة الغاز تحت ضغط منخفض ومن المتوقع ان يصل حجم انتاج الغاز ما لا يقل عن 1,6 مليار قدم مكعب في اليوم وتم إضافة وحدات لاستخلاص الكبريت. كما ساهم مشروع توسعة حقل أبو سعفة في إضافة 300 ألف برميل في اليوم من الزيت وبذلك فقد تمكن حقلاي القطيف وأبوسعفة من إنتاج 800 ألف برميل من الزيت العربي الخفيف والمتوسط ونحو 370 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم من الغاز الطبيعي المرافق ويضم 100 مضخة كهربائية غاطسة في حقل أبوسعفة لتحقيق معدل إنتاجي أقوى. وقد أسهم الحقلان الجديدان في دعم مكانة المملكة كدولة يعتمد عليها في استقرار أسعار الزيت وتلبي الحاجة العالمية المتزايدة عليه إضافة إلى الحفاظ على أسعار ثابتة ومستقرة في الأسواق حيث يوفر حقل القطيف 500 ألف برميل من مزيج الزيت العربي الخام الخفيف من ثلاثة مكامن في حقل القطيف هي: «عرب - سي»، و«عرب - دي»، و«الفاضلي الأسفل»، لكونها تختزن أكبر احتياطيات متبقية. ويشار الى ان الطاقة الانتاجية للمملكة بلغت نحو 9,3 ملايين برميل يوميا فيما تنتج حالياً 9,5 ملايين برميل يوميا ولديها طاقة فائضة لإضافة مليون برميل يوميا أخرى للامدادات في وقت قصير. وكانت اسعار العقود الاجلة للنفط الخام الامريكي قد قفزت الى مستوى قياسي جديد متخطية حاجز ال 70 دولارا للبرميل الأسبوع الماضي مع اشتداد المخاوف من نقص امدادات المعروض من نيجيريا ومنتجين كبار اخرين خلال فصل الشتاء.