لحظة ما يتردد التكبير صباح يوم العيد، وتزدهم المساجد بالتهليل، والتكبير، يجد المسلم نشوة وفرحة عارمة تشاهد على وجه الكبير والصغير لتبدأ أيام الفرح والسرور وتخيم البسمه على جميع أفراد الأسرة وتتصافى نفوسهم وتتلاقى قلوبهم، فنرى روح السعادة ترفرف في البيوت، ونلمس الود والتسامح.. الحب والمرح ويتحقق مفهوم العيد بمعناه الصحيح. إن العيد فرصة مناسبة لتجديد أواصر المحبة والتواصل بين الأزواج والأهل والأقارب، وتبديد الأحزان بالفرحة والسعادة وطمس معالم سوء الفهم والخلافات بين الجميع. ولاشك أن مثل هذه المناسبة تؤكد روعة العيد السعيد وتجسده لغسل النفوس وربط أواصر التواصل من جديد مع الأهل والأقارب لينعم الجميع بفرحة العيد إنها مناسبة لطيفة كريمة تعود فيها البسمة إلى الشفاه والفرحة إلى القلوب، ويتجلى فيها كرم الضيافة وخشوع النفوس إن سعادتنا غامرة ونحن نستقبل العيد ونرى حولنا آباءنا وأمهاتنا وأولادنا وما اجتمع من الأسرة في هذه المناسبة التي تجمعنا. بمناسبة الأعياد التي ننتظرها لكي نرى أهلنا تجمعوا معنا ومن حولنا وبادلونا فرحتنا.. الجميع في سعادة غامرة والسرور يضيء نفوسهم متمنين أن تكون كل أيام السنة أعياداً وهذا كله يبرهن سماحة العيد وربطه القلوب بالحب والود الذي يصوره الشعر ليصف حالة بعض الناس في وقت حلول العيد لتقول عنه الشاعرة عابرة سبيل عندما تصف حالها في أيام العيد حيث تقول: العيد باكر أسعد الله ممساك والله مدري وين خد جلسته وين انت ياللي عيدنا في محياك كف القدر من ضيقة الخلق بسته من يوم ما لوحت لي كف يمناك لليوم دمعي بالخفا ماحبسته ومن يوم ماذو قتنى حر فرقاك والياس زرعه في حياتي غرسته شريت لي ثوب علي شان لقياك والثوب راحت موضته مالبسته وشريت عطر ما زهاني بلياك أربع سنين بعلبته مالمسته