أوردت صحيفة داي فيلت أمس السبت ان الرهينة الالمانية السابقة في العراق سوزان اوستوف عملت لفترات متقطعة حتى ايار/مايو 2005 لمصلحة الاستخبارات الخارجية الالمانية. ونقلت الصحيفة عن مصادر «واسعة الاطلاع» ان الاستخبارات الالمانية اوقفت هذا التعاون اثر مؤشرات الى ان اوستوف مهددة من جانب تنظيم (القاعدة) في بلاد الرافدين بزعامة الاردني المتشدد ابو مصعب الزرقاوي. وكانت عالمة الاثار (43 عاما) التي احتجزت بين 25 تشرين الثاني/نوفمبر و18 كانون الاول/ديسمبر، تزود الاستخبارات الالمانية بتقديرات حول الوضع في العراق انطلاقا من معرفتها الجيدة بهذا البلد الذي عاشت فيه عشرة اعوام واتقانها اللغة العربية. لكن الصحيفة ذكرت ان اوستوف لم تكن يوما مخبرة دائمة للاستخبارات، واضافت انها تقاضت اموالا مقابل معلوماتها. من جهتها، اكدت صحيفة بيلد أمس انه تم الافراج عن اوستوف بعدما دفعت الحكومة الالمانية فدية قيمتها خمسة ملايين يورو، مذكرة بأن عالمة الاثار سبق ان اشارت الى تسديد فدية لاطلاقها. ورفضت الحكومة الالمانية التعليق على هذه المعلومة.