ترأس صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الاجتماع الطارئ للجنة بمكتب سموه بمحافظة جدة يوم أمس للوقوف على ما وصلت إليه التحقيقات في حادث انهيار المبنى الذي وقع في حي الغزة بمكةالمكرمة أول من أمس وما نجم عنه من وفيات واصابات والاطلاع على ما توفر من معلومات للجنة التي وجّه سموه بتشكيلها للتحقيق في الحادث.. وتحديد أسبابه وملابساته.. والمكونة من ممثلين عن إمارة مكةالمكرمة ووزارة الحج، وهيئة الرقابة والتحقيق والمباحث العامة، والدفاع المدني وأمانة العاصمة. وفي بداية الاجتماع حث سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز لجنة التحقيق الفورية على سرعة الانتهاء من أعمالها، وتقديم تقرير مفصل وشامل لأسباب وملابسات هذا الحادث، وكل ما له صلة به.. كما أشاد سموه بالجهود المخلصة التي بذلتها فرق الدفاع المدني لإنقاذ المصابين، ورفع الأنقاض، وكذلك ما بذلته الجهات المساندة من مختلف الأجهزة المعنية بأعمال الحج. وبعد الاطلع على اما استجد بشأن هذا الحادث، وما توفر للجنة التحقيق حياله، وما تم تداوله في الاجتماع من معطيات وجّه سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز بما يلي: استيفاء جميع الجوانب الفنية المتخصصة في أعمال لجنة التحقيق مع التأكيد على سرعة الانتهاء من هذه المهمة، وتقديم تقرير مفصل ودقيق بهذا الشأن واشهاره وإعلانه للجميع. تبقى لجنة التحقيق في حالة انعقاد دائم لمتابعة أعمالها، واتخاذ ما يلزم حيال ما يستجد حتى الانتهاء من أداء هذه الفريضة، وتمكين ضيوف الرحمن من أداء نسكهم بكل أمن واطمئنان. وقد حضر الاجتماع كل من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد نائب أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية، وكل من وزراء الحج والاقتصاد والتخطيط والنقل والإعلام والثقافة والصحة ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني، ورئيس هيئة الرقابة والتحقيق والرئيس العام لشؤون الحرمين. وفي ختام الاجتماع صرح سموه قائلاً: ان هذا الاجتماع يأتي بسبب انهيار الفندق في مكةالمكرمة.. وهذا حادث مؤلم لنا جميعاً.. وكان محل اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده، وبالتالي اجتمعت لجنة الحج العليا من أجل أن تدرس كل ما يتعلق بهذا الموضوع.. والذي كان محل الاهتمام من الجميع. وأوضح سموه بأنه تشكلت لجنتين لمعرفة أسباب الحادث.. لجنة عامة من الجهات المسؤولة، ولجنة فنية تحدد الأسباب الحقيقية لانهيار الفندق.. وأضاف سموه أحب أن أؤكد ان الموضوع محل اهتمام كامل، وستعلن الحقائق أولاً بأول وسيكون كل فرد أصيب في هذا الحادث سواء من المتوفين.. أو المصابين محل الاهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين. وعن تشديد العقوبات للمخالفات والمتاجرين على حساب سمعة الوطن قال سموه في اجابته على هذا السؤال: بالتأكيد عندما نصل إلى الحقائق ونحدد المسؤولية والمسؤول عن التفريط والتقصير سيعاقب عقاباً رادعاً لأنه لا يمكن أن نترك الأمور هذه سواء كان هذا من يملك الفندق.. أو المسؤول عنه.. أو من الجهات الحكومية إذ كان ثبت لنا ان هناك جهة قصرت فيما يجب أن تقوم به. ووجّه سموه كلمة للحجاج قائلاً: ارجو من الله أن يجعل حجهم مبروراً وسعيهم مشكوراً.. وأن يتقبل حجهم.. كما أرجو أن يتعاونوا مع الجهات المسؤولة وفق التعليمات حتى يتمكنوا من أداء مناسكهم وحجهم في يسر وسهولة.. أما بالنسبة للجهات الحكومية فلابد أن تبذل كل جهة أقصى اهتمامها في حدود مسؤولياتها.