أبدى عدد من أصحاب المحلات التجارية والعاملين في سوق الزل بالرياض وبعض المتسوقين ارتياحهم الشديد بعد تنفيذ مشروع تحسين سوق الزل الذي تشرف عليه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وأكدوا في أحاديثهم ل «الرياض» انهم سعيدون بتلك التوسعة والتحسينات واجمعوا ان تلك التحسينات رفعت من مبيعاتهم وزادت في أعداد المتسوقين ومرتادي السوق وقللت من الخسائر التي كانوا يتعرضون لها حيث كانت تتعرض بضائعهم للأمطار والأتربة لكن بعد وضع المظلات الجديدة في ممرات السوق وتغطيته لم يعودوا يتخوفون أو يتضايقون من شيء ورفعوا شكرهم للمسؤولين عن تلك التحسينات وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والذي لا يألوا جهداً في الاهتمام بالعاصمة الرياض والتي تشهد تطورا عاما بعد عام. في البداية يقول أحد ملاك المتاجر بسوق الزل المواطن عبدالرحمن بن مقرن المجاهد لقد لاحظنا بكل فخر واعتزاز تلك التحسينات والمشاريع الجبارة التي تشهدها العاصمة ومن هذه التحسينات مشروع تحسين سوق الزل لجذب المتسوقين والمرتادين للسوق وتحسين ممرات المشاة، مواقف السيارات والتجهيزات الخدمية ليكون السوق إحدى الواجهات السياحية في وسط المدينة. وبيّن المجاهد ان السوق بدأ يلحظ اقبالاً من المتسوقين لكن السنوات القادمة ستكون بإذن الله للأفضل، وبيّن ان المواقف شهدت أيضاً توسيعاً ساعد على الاقبال على السوق, من جانبه التقت «الرياض» بالمقيم عبدالله صالح والذي يعمل بالسوق من اثني عشر عاماً تقريباً، وقال اننا سعيدون بتلك التحسينات وخاصة المظلات والتي بدأت تقلل من حجم الخسائر التي كان يتعرض لها أصحاب المحلات أثناء هطول الأمطار لكن الآن الحمدلله أصبحت تلك المخاطر نادرة الحدوث. أما المواطن حميد بن حامد العتيبي أحد مرتادي السوق فقال ان الشكر موصول لسمو أمير منطقة الرياض على تلك المشاريع التي تشهدها العاصمة يوماً بعد يوم ونحن فخورون جداً بتلك التحسينات التي تشهدها العاصمة ولا تختلف مشاعر محمد حسن اليامي ويحيى إبراهيم العاصمي عن مشاعر المواطن العتيبي بتلك التحسينات التي تشهدها العاصمة الرياض وقفت على تلك المشاريع التي تشهدها العاصمة ومنها مشروع تحسين سوق الزل والذي يهدف إلى رفع المستوى العمراني للسوق ويشجع الملاك على تطوير عقاراتهم في السوق، وتوسيع نشاطهم التجاري. وكذلك يهدف مشروع تحسين سوق الزل الذي قامت عليه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض إلى الحفاظ على أنشطته التجارية التراثية، ورفع المستوى العمراني والحضري للسوق بما يتوافق مع مستوى منطقة قصر الحكم، ومشاريعها التطويرية، وبما يحفظ الأنشطة القائمة، ويسهم في تأكيد أهميتها، وتميزها على مستوى المدينة، وتطوير بيئة العمل المحيطة به، وإزالة السلبيات القائمة، وتسهيل عوامل جذب المتسوقين والمرتادين من ممرات المشاة ومواقف السيارات والتجهيزات الخدمية وجمال البيئة البصرية في الموقع ليكون السوق إحدى الواجهات السياحية في وسط المدينة. كما يهدف مشروع تحسين سوق الزل إلى رفع المستوى العمراني للسوق سيشجع الملاك على تطوير عقاراتهم في السوق، وتوسيع نشاطهم التجاري. اشتمل نطاق العمل للمشروع على إزالة بقايا المباني الطينية المتهدمة حول منطقة السوق، وإعادة تنظيم البنية التحتية، وتحويل المكشوف منها إلى تحت الأرض، والقيام بأعمال التبليط والتظليل والإنارة للممرات الداخلية للسوق ذات المحلات التجارية النشطة بحيث توفر إضاءة طبيعية لتلك الممرات, وتنظيم لوحات المحلات التجارية، وذلك بوضع تصاميم موحدة لتلك اللوحات، إضافة إلى تحسين واجهات الممرات الداخلية وأسقفها، كما اشتمل نطاق العمل على تنظيم مناسيب الممرات، وتنسيقها مع المحلات، وعمل المشروع على تنظيم مداخل السوق من جهة الشوارع المحيطة اضافة إلى تأكيد المحور الرئيسي للمشاة القادمين من جهة الجنوب لربط المحكمة العامة ومسجد الشيخ محمد بن إبراهيم بمنطقة قصر الحكم. ويأتي مشروع تطوير سوق الزل لبنة إضافية إلى المشاريع السابقة في برنامج تطوير منطقة قصر الحكم، والتي تهدف في مجملها إلى رفع المستوى العمراني والحضري للمنطقة، ضمن خصوصية معمارية تراثية، تجعل من منطقة قصر الحكم عنواناً للهوية المعمارية لمدينة الرياض، وتؤكد القيمة المعنوية لعاصمة البلاد، وتطوير المنطقة اقتصاديا بتهيئة البنى التحتية والمرافق اللازمة لاستيعاب الأنشطة التجارية الحديثة، وتطوير الأنشطة التقليدية والتراثية، بما يكسبها القدرة التنافسية، ويحافظ على تميزها الثقافي والتراثي، ما يكون رافداً لدعم السياحة في المدينة عموماً. هذا إضافة إلى تطوير البيئة السكنية في المنطقة، وتوفير ما يحتاجه النشاط الاجتماعي السكاني ويقع سوق الزل في منطقة قصر الحكم في وسط المدينة في المنطقة المحصورة بين شارع طارق بن زياد جنوباً، وشارع الشيخ محمد بن عبدالوهاب غرباً، وشارع الشيخ محمد بن إبراهيم شرقاً، وتبلغ مساحته 38,580م2. وعلى مدى العقود الماضية استمر الازدهار التجاري في سوق الزل، وظل محتفظاً بقيمته التجارية إلى الوقت الراهن، حيث يكتسب السوق تميزاً لا يوجد في مكان آخر في مدينة الرياض، إذ أصبح أكبر تجمع لمحلات بيع الملبوسات والأدوات الرجالية التراثية، والتحف والتراثيات، وصناعة الأحذية الشعبية، ومحلات بيع العطورات الشرقية، إضافة إلى وجود حراج، ومزاد علني دائم للتراثيات والمقتنيات الثمينة, هذا التميز والتفرد في هذه الأنشطة التجارية جعل من السوق مقصداً لزوار المدينة، وخصوصاً السياح الأجانب، فضلاً عن سكان المدينة، ولم يحد ازدهار الأنشطة التجارية من حوله من نشاطه، ونشأت علاقة تكاملية بين نشاط السوق، وما يزدهر في المراكز التجارية المحيطة، كأسواق المعقيلية، والديرة، ومركز الرياض للتعمير. ومع تكامل برنامج تطوير منطقة قصر الحكم بعناصره ومشاريعه المختلفة كقصر الحكم، وجامع الإمام تركي بن عبدالله، والساحات والميادين، وشارع الثميري، ومسجد الشيخ محمد بن إبراهيم والمحكمة العامة ومتنزه سلام إزدادت أهمية السوق وحاجته للتطوير، وتحسين مستواه الحضري.