في عهد الخير والنماء عهدك يا سيدي أبا متعب، ننتظر في كل إشراقة فجر جديد خبرا سارا يرسم البسمة على شفاه أبنائك المواطنين، والحمد لله لم تخب الظنون في والدنا الحنون وأتانا الخير بسرعة الطير ليزف لنا خبر مشروع مدينة الملك عبدالله الإقتصادية. إن قيام هذه المدينة الاقتصادية المتكاملة، والتي هي الأكبر على مستوى الشرق الأوسط وتضاهي كبريات المدن الاقتصادية العالمية لقفزة هائلة باقتصادنا الوطني والذي يمر بنقلة نوعية هائلة كان آخرها انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية، وكما أشار تقرير صندوق النقد الدولي الى أن المملكة العربية السعودية قفزت من المرتبة السابعة والستين إلى المرتبة الثامنة والثلاثين عالميا لتحتل موقع الصدارة عربيا في مجال الاستثمار والأعمال التجارية لعام 2005م، وان كل هذا التقدم والتطور لم يأت من فراغ، بل من دراسة مستفيضة لحركة الاقتصاد العالمي وتسخير كل الجهود لإيصال اقتصاد بلادنا العزيزة إلى أعلى المستويات، وتحقيق العيش الرغيد لأبناء هذا الوطن. وإن أولى ثمار هذا المشروع القفزة الهائلة في أسعار العقار بمحافظة رابغ والمراكز التي حولها، وإني أجزم بأن أهالي هذه المحافظة لم يتوقعوا في ليلة وضحاها أن يكونوا مجاورين لمدينة اقتصادية بهذا الحجم، وهذا والحمد لله دليل على حرص قيادتنا الرشيدة على كل ما من شأنه خدمة المواطن، وهي بهذا ترد على كل حاقد وحاسد أراد أن يزعزع الثقة بقيادة هذا الوطن. إن هذا المشروع الضخم وبلاشك سيجذب رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية للاستثمار في هذه البلاد، سيما وأن بلادنا تمر بطفرة اقتصادية عالية بفضل عائدات النفط والتي تعيش حتى الآن أفضل حالاتها. وإني هنا وبصوت كل أبناء هذا الوطن أنادي بأن يكون لليد العاملة السعودية النصيب الأكبر في العمل بشتى مجالات المشروع، وأن تكون فرص العمل المتوقعة بنصف مليون فرصة تحمل صبغة وطنية خالصة، وذلك لكي نساهم جميعا في خدمة هذا الوطن الغالي، «ولان مدينتك يا سيدي حق لأبنائك».