تلقت «الرياض» تعقيباً من معالي محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الأستاذ علي بن ناصر الغفيص على ما كتبه الزميلة ناهد باشطح تحت عنوان «نحن والوزير وشكاوى الناس» بتاريخ 29/11/1426ه وفيما يلي نص التعقيب:سعادة الأخ الأستاذ/ تركي بن عبدالله السديري - رئيس تحرير جريدة الرياض - حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، اطلعت على ما نُشر في جريدتكم يوم السبت 29/11/1426ه في زاوية «مسؤولية» بقلم الأستاذة/ ناهد سعيد باشطح بعنوان «نحن والوزير وشكاوى الناس»، وقد أشارت فيه إلى مقالة للأستاذ قينان الغامدي في جريدة الوطن تضمنت تعليقاً من معالي وزير العمل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور غازي عبدالرحمن القصيبي على ما جاء في مقالة سابقة للأستاذ قينان في الصحيفة ذاتها. أود أن أعبِّر عن تقديري لما تبديه الكاتبة من اهتمام فيما تناقشه في زاويتها من قضايا. مؤكداً على أهمية مشاركة كتّاب الصحافة ومؤزارتهم لقطاعات الدولة من خلال تقديم مقترحات ورؤى تساهم في تصحيح المسار وتفعيل الأداء. كما أود التعليق على ما ورد في كلام الكاتبة الكريمة حسب التالي: أولاً: فيما يتعلّق بمقالة الأستاذ قينان فإن تعليق معالي الدكتور غازي القصيبي وإيضاحه حول ما اشتمل عليه مقال الأستاذ قينان كان كافياً شافياً ومواصلاً لرسالة واضحة حيث قال معاليه: «أود أن تعرف أن خريجي المؤسسة طيلة العقود الثلاثة الماضية يمارسون أعمالهم في مجال تخصصاتهم في القطاعين العام والخاص. وقد كان توجّه تلك المخرجات إلى القطاع الحكومي المدني منه والعسكري (رئاسة الحرس الوطني، ووزارة الدفاع والطيران، ووزارة الداخلية) حيث الحاجة ماسة إليهم في شتى القطاعات، وبعد سد غالب الاحتياج في القطاع الحكومي، ومع توسع القطاع الخاص اتجه خريجو برامج المؤسسة إلى الشركات والمؤسسات الخاصة على اختلاف نشاطها. والأعمال ذات الصبغة الفنية في قطاعات الدولة الحكومية منها والأهلية تتولاها في غالبيتها مخرجات برامج المؤسسة؛ تلك المؤسسة التي تعتز بأبنائها في شركة الإلكترونيات المتقدمة الذين يمثلون 80٪ من الفنيين العاملين فيها..، وأبنائها في شركة السلام للطائرات الذين يمثلون 78٪ من موظفيها.. وتعتز بأبنائها في خطوط الإنتاج والتشغيل والمراقبة في شركة أرامكو السعودية، وشركة الكهرباء، ومنشآت شركة سابك، وشركة الاتصالات السعودية التي يعمل فيها 7000 فني من مخرجات المؤسسة يمثلون ثلث العاملين فيها، والمصانع الوطنية كمصانع الزامل، وورش الصيانة في مجموعة الجفالي، ومجموعة عبداللطيف جميل، ومجموعة بن لادن السعودية، كما تعتز بأبنائها في ميدان العمل أياً كانت مواقعهم». وقد أبدى معالي الوزير استعداده للقاء الأستاذ قينان للاطلاع على ما حققته المؤسسة. وقال معاليه بعد ذلك: «وبعدها لك أن تقول ما يوحيه عليك ضميرك». كما أن تعقيب الدكتور عبدالرحمن الزامل عضو مجلس الشورى ورجل الأعمال المعروف المنشور في الوطن يوم الاثنين 24/11/1426ه على نفس المقال جاء مصححاً لفهم خاطئ لما نشرته إحدى الصحف حول مداخلة الدكتور الزامل أثناء مناقشة مجلس الشورى لنظام المؤسسة، حيث تضمن هذا التعقيب شهادة لحسن أداء المؤسسة وسلامة منهجها يقول الدكتور الزامل في تعقيبه: «يجب أن يعلم الكاتب أنه استند إلى معلومة خطأ ولذلك فتحليله ونتائجه ونصائحه خطأ فأنا لم أنتقد المؤسسة وخريجيها بل من المساندين لها لأنني من أكبر المستفيدين في مشاريعي من خريجيها ولا أنكر فضلها ولا فضل هؤلاء العمالة التي تقود مشاريعنا الرائعة في جميع أنحاء الوطن». وهذا كلام عضو من أعضاء مجلس الشورى وقيادي بارز في القطاع الخاص صادر عن قناعة تامة لا يجامل بها المؤسسة إذ لا حاجة له بذلك. ثانياً: أما ما ذكرته الأستاذة ناهد من ورود شكاوى إليها من موظفي المؤسسة فهو مبعث استغراب، ووجه ذلك أن المؤسسة جهاز حكومي محكوم بنظام ولوائح وإجراءات وفي حال وجود أي تجاوز أو خطأ فإنه يكون واضحاً. وبالتأكيد لا يمكن تجاهل ذلك بل يعمل على تصحيحه ونحن في المؤسسة إذ نقدر للكاتبة اهتمامها فإننا لا نشك بأنها والقراء الكرام يدركون أن لأي موظف يقع عليه إجراء خاطئ الحق بالمطالبة بتصحيحه عن طريق الجهاز الذي يعمل فيه أو الرفع إلى ديوان المظالم لرفع الخطأ عنه. ولأننا في المؤسسة متأكدون تماماً وهذه هي الحقيقة أن لا ثمة ما يدعو موظفيها إلى الاستنجاد بكتاب الصحافة وترك القنوات الرسمية المشروعة لدفع المظالم مهما كان حجمها بدليل أن للمؤسسة قضايا كحال بقية الأجهزة الحكومية معروضة لدى ديوان المظالم، وهي محدودة جداً، مؤكدين للكاتبة الكريمة أن ما يصلها من رسائل يشتكي أصحابها من وضع المؤسسة تفتقد المصداقية لأنها لا تتضمن قضايا محددة يمكن علاجها، ولأنها شكاوى من غير قضية حقيقية فلم يتجه أصحابها إلى جهات الاختصاص. ونحن في المؤسسة ننتظر من الصحافة وكتّابها على وجه الخصوص المؤازرة والدعم لمواصلة مسيرة البناء التي يعلّق عليها بعد توفيق الله تعالى تغيير إيجابي في ميزان القوى العاملة لصالح الوطن والمواطن. ننتظر من كتّاب الصحافة نقداً بناءً وأفكاراً ومقترحات مفيدة ورؤى خلاّقة. ونحن نأمل من الكاتبة الكريمة وقد كانت محل ثقة أصحاب الرسائل أن تستعرض جميع ما يصلها في هذا الشأن هل تحتوي أي منها قضية محددة يمكن التعامل معها، ولكي تطمئن الكاتبة والقراء الكرام فإن مرد ذلك أن المؤسسة تطبق منهجاً جاداً وإجراءً حازماً ضد كل مظاهر التسيب وإهدار الوقت والجهد مما ينتج عنه بالطبع مضايقة لمن لم يتعود على روح الانضباط، ولأنه لا يمكن لمن تضرر بسبب الأنظمة والتعليمات والضوابط أن يشتكي لديوان المظالم أو أي جهة ذات اختصاص لمعرفته أنه من غير قضية رأى أن الكتابة عبر الصحافة ووسائل الاتصال الأخرى وسيلة مناسبة لتحقيق غرضه. والله ولي التوفيق ٭ محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني