يتصدر الشعير والذرة الصفراء قائمة استيراد مكونات الأعلاف بالنسبة لصناعة الدواجن في الوطن العربي ويتم استيرادهما بشكل أساسي من أمريكا والارجنتين والبرازيل، وقد بلغت قيمة واردات هذين المحصولين عام 2004م مبلغ (2347,74) مليون دولار. ولمعالجة هذه المشكلة يمكن زراعة الشعير والذرة الصفراء بالبلدان العربية ذات الميزات النسبية العالية وتوفير العملات الصعبة التي تنفق في هذا المجال. وهناك مكونات اخرى مثل كسب فول الصويا الذي يستورد من أمريكا والارجنتين، في حين يمكن استبداله بمكونات محلية مثل الفول المصري، كما يمكن انتاجه في بعض البلدان العربية مثل السودان حيث ثبت نجاح زراعته عن طريق الزراعة المطرية بمنطقة جنوب النيل الأزرق. بلغت قيمة واردات فول الصويا للبلدان العربية في عام 2004م مبلغ (261,52) مليون دولار. وهناك العديد من المضافات لاعلاف الدواجن التي تستورد من الخارج مثل مسحوق الاسماك في حين انه يتوفر بدول المغرب العربي والدول الخليجية ذات الثروة السمكية الهائلة، بجانب خلاصة الجيلاتين التي يمكن تصنيعها في المملكة العربية السعودية. كذلك يمكن توفير علائق المجترات محلياً حيث انها تعتمد على المركزات مثل أكساب الحبوب الزيتية (كالفول السوداني والقطن وزهرة الشمس والسمسم)، ونخالة المخلفات الصناعية مثل النشا والجلوكوز والمولاس والبقاس، بالاضافة إلى الاعلاف الخضراء، والمخلفات الزراعية للمحاصيل الحقلية والبستانية والمراعي الطبيعية وفقاً للدكتور عبدالله الثنيان مديرعام اكوليد الذي اضاف: ولدفع صناعة الاعلاف بالوطن العربي وتوفير الغذاء المتوازن المستديم للحيوانات الزراعية على مدار السنة، وبأسس علمية واقتصادية، فإن اكوليد تهتم بدعم البدائل المحلية لمكونات الاعلاف، وتشجيع الاتجاه نحو التكامل بالبلدان العربية عن طريق الاستثمار العربي المشترك، والاستفادة من الميزات النسبية بهذه البلدان. وذكر الدكتور الثنيان ان المشاريع العلفية المستقلة بالبلدان العربية قد اشتملت على مصنع العلف الحيواني بالخرطوم، ومشروع انتاج وتصنيع الأعلاف الخضراء بالقصيم، بالإضافة إلى مشاريع الأعلاف التابعة لمزارع انتاج الدواجن وانتاج الألبان ومزارع تسمين الخراف والعجول ببقية البلدان العربية وان الاتجاه نحو التكامل العربي سوف يساعد على سد الفجوة العلفية بالبلدان العربية، كما انه سوف يقلل من الأعباء المالية على موازنات هذه الدول، ويجعلها تتفادى بعض الكوارث الوبائية التي تنتقل مع الحيوانات والطيور، وتصيب الإنسان والحيوان. فتطوير البدائل المحلية لاعلاف الحيوانات فيه حماية لاقتصاديات الدول العربية عن طريق توفير جزء من عملاتها الصعبة، وفيه حماية صحية لهذه البلدان عن طريق الحد من انتشار الاوبئة والامراض التي يمكن أن تفتك بالإنسان والحيوان.