تحتل شركة آي. بي. إم IBM الأمريكية، مركز الصدارة في مجال صناعة أجهزة الكمبيوتر، بدءا بالكمبيوترات المنقولة، مرورا بالشخصية، وانتهاء بالكمبيوترات العملاقة Mainframes، ويدخل ضمن نشاط الشركة تطوير، تصنيع، وبيع منتجات تتعلق بمعالجة المعلومات وخدماتها، بما في ذلك بيع وصيانة أجهزة الكمبيوتر المختلفة ومستلزماتها، مثل الشبكات، البرمجيات، والخدمات التي تتعلق بتقنية هذه النشاطات على مستوى العالم، كما أن «آي. بي. إم» تعتبر أول شركة خدمات كمبيوتر آلية وثاني أكبر شركة برمجيات بعد «مايكروسوفت»، سواء من حيث القيمة السوقية، أو السيطرة على أسواق أجهزة الكمبيوتر العالمية، خاصة الأجهزة العملاقة التي تخولها مركز الصدارة دون منازع، وهذا القطاع يستحوذ من نشاطات الشركة على نحو 60 في المائة من مبيعاتها، خاصة خارج الولاياتالمتحدة. سجلت القيمة السوقية لشركة آي. بي. إم، وحسب إقفال سوق الأسهم يوم الجمعة الماضي عند 82,2 دولارا، نحو 129,8 مليار دولار، توزعت على نحو 1,58 مليار سهم، نصيب المؤسسات والشركات في أسهمها 57,4 في المائة، وهي نسبة تؤكد قناعة المستثمرين الكبار في أسهم الشركة. تراوح مجال سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 81,56 دولارا و84,50، بينما كان المدى السعري خلال 52 أسبوعا 71,85 دولارا و 99,1 ، بتذبذب 31,89 في المائة، وهي من النسب المنخفضة إلى المتوسطة، ما يشير إلى أن سهم «آي. بي. إم» منخفض إلى متوسط المخاطر. تعتبر أوضاع الشركة النقدية مطمئنة جدا، إذ بلغت نسبة السيولة السريعة 110 في المائة، والجارية 130 في المائة، وهي نسب جيدة تمكنها من مواجهة أي التزامات مالية يمكن أن تطرأ على المدى القريب أو البعيد. تقترب نسب مديونيات الشركة كلها من الحد المتوسط إلى الأعلى، فإجمالي المديونيات إلى حقوق المساهمين 57 في المائة، المديونيات طويلة الأجل إلى حقوق المساهمين 50,31 في المائة، وإجمالي المديونيات إلى الأصول 1,97 في المائة، وكل هذه النسب تقع ضمن المجالات المتوسطة إلى المنخضة وهي جيدة. في مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز متقدم، إذ تم تحويل جزء جيد من إيراداتها إلى حقوق المساهمين، فبلغ العائد على حقوق المساهمين 28,5 في المائة للسنوات الخمس الماضية، كما لامس العائد على الأصول للسنوات الخمس الماضية 7,3 في المائة، وهي نسب مقبولة، وحققت الشركة نموا في الإيرادات بلغت نسبته 3,1 في المائة للسنوات الخمس الماضية. وزعت الشركة أرباحا نقدية بواقع 0,6 دولار، أي ما نسبته 0,73 في المائة من قيمة السهم الفورية، وهي نسبة أقل من المقبول، ولكن من المتوقع أن تزداد نسبة نمو الأرباح المحققة بواقع 9 في المائة خلال السنوات الخمس المقبلة، ويتوقع أن تحافظ الشركة في السنوات العشر المقبلة على نفس مستوى الأرباح دون أي زيادة. أيضا منحت الشركة سهمين خلال السنوات العشر الماضية، أي ما يوازي 0,2 سهم لكل سهم خلال السنوات العشر الماضية، أي بمعدل 20 في المائة عن كل سنة، وهذا دليل على أن الشركة تحول جزءا، وإن كان بسيطا، من أرباحها إلى أسهم توزع على المستثمرين بين فترة وأخرى، ما يضعها في مصاف الشركات الاستثمارية طويلة الأجل. وفي مجال السعر والقيمة يعتبر سهم الشركة مقبولا عند 82 دولارا، مقارنة بمتوسط السعر الجوهري عند 88 دولارا، والقيمة المستهدفة بنحو 97,98 دولارا خلال عام، ما يضفي على سعر سهم الشركة شيئا من القبول. يدل مكرر الربح البالغ 15,93 ضعفا، ومعدل مكرر الربح إلى النمو الذي يقارب 1,5، مقرونين بالقيم السابقة وجميع معطيات السهم الأخرى على أن سعر السهم مقبول عند 82 دولارا، حيث تولى تحليل سهم الشركة 17 محللا جاءت توصيات 11 منهم بالشراء المرجح، ثلاثة بالشراء، اثنان بالمحافظة على السهم، بينما أوصى محلل واحد بالبيع المرجح، وبهذا يأتي متوسط رأي المحللين عند الشراء الذي يميل إلى المرجح. ولمن يمتلكون السهم، يفضل الانتظار وبيع خيار مغطى بسهم داخل السعر، كما يستحسن أن يولي المستثمر طويل الأجل هذا السهم شيئا من الاعتبار، فهو جدير بأن يضاف إلى محافظ المستثمرين من ذوات المراكز العشرة فأكثر، لغرض التنويع والاستثمار المجدي.