تسيطر شركة مايكروسوفت الأمريكية MSFT على سوق البرمجيات حيث تحتل المركز الأول دون أي منازع، خاصة في مجال البرمجيات المتوافقة مع أجهزة «آي. بي .إم» IBM، كما أن لها باعا طويلا مع برمجيات «ماكنتوش» والأجهزة الأخرى. تركز «مايكروسوفت» في المقام الأول على تطوير، صناعة، ترخيص، ومساندة منتجاتها من حزم البرمجيات لجميع أنواع أجهزة الكمبيوتر، بدءا بالأجهزة الشخصية وانتهاء بالخادمات العملاقة، كما تشمل نشاطاتها برمجيات أجهزة الكمبيوتر المكتبية وخدماتها، برمجيات المستهلكين وخدماتها وعتادها، برمجيات الاستثمارات التجارية الاستهلاكية، ومتفرقات أخرى. تتضمن برمجيات أجهزة الكمبيوتر المكتبية وخدماتها: برمجيات بدْء تشغيل أجهزة الكمبيوتر OS النوافذ بجميع أنواعها Windows، أوفيس Office والتطبيقات بما في ذلك جميع برامج الكمبيوتر الشخصي، ويمثل هذا القطاع نحو 88 في المائة من إيرادات الشركة. وتعني البرمجيات الاستهلاكية والخدمات والعتاد على ال «إنترنت»، خدمات شبكات أجهزة الكمبيوتر، الاستشارات البرامجية، برامج التدريب، البرامج الإنتاجية، البرامج التعليمية، وألعاب الفيديو، ويمثل هذا القطاع ما يقارب 8 في المائة من إيرادات الشركة. وفي مجال الاستثمارات التجارية الاستهلاكية، تركز الشركة على مواقع ال «إنترنت» الاستثمارية، مثل الخدمات العقارية، خدمات السفر، خدمات السيارات، حجوزات الفنادق وسيارات الأجرة، ويساهم هذا المجال بنسبة 12 في المائة من إيرادات الشركة. ويبقى دور المتفرقات التي تشمل بعض العتاد، مثل لوحة المفاتيح، الفأرة، وأدوات أخرى، ويدر هذا النشاط على مايكروسوفت إيرادات تبلغ نسبتها 2 في المائة. واستنادا إلى إقفال سهم «مايكروسوفت» يوم الجمعة الماضي على 27,71 دولارا، بلغت القيمة السوقية للشركة294,96 مليار دولار، موزعة على 10,65 مليارات سهم، تجاوزت حصة المؤسسات والشركات الكبرى في أسهمها نسبة 56 في المائة، ما يشير إلى قناعة هذه الشركات والمؤسسات في شركة «مايكروسوفت». ظل نطاق السعر في الأسبوع الماضي بين 27,55 دولارا و28,02، بينما تراوح خلال 52 أسبوعا بين 23,82 و28,25 دولارا، بمتوسط تداول يومي يتجاوز67 مليون سهم، بتذبذب بلغ 17 في المائة، وهي نسبة منخفضة توحي بأن سهم الشركة منخفض المخاطر. وبلغت قيمة سهم «مايكروسوفت» الدفترية 4,54 دولارات وهي فعلا قيمة متواضعة، بينما بلغت القيمة الجوهرية 32 دولاراً، وأما القيمة المستهدفة للسهم خلال عام فمن المتوقع أن تصل إلى 31 دولاراً. ومن الناحية المالية، أوضاع الشركة النقدية مطمئنة جدا، فنسبة المطلوبات إلى حقوق المساهمين 47 في المائة، وإجمالي المديونيات طويلة الأجل إلى حقوق المساهمين البالغة صفرا في المائة، وكذلك المديونيات طويلة الأجل إلى الأصول عند نسبة 12 في المائة، كلها مطمئنة جدا، وعند دمج هذه النسب من المديونيات مع معدلات السيولة الجارية والنقدية عند 270 في المائة و290 في المائة على التوالي، يتبين أن الشركة محصنة بشكل كبير لمواجهة أي التزامات مالية مستقبلية على المدى القريب أو البعيد وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز ممتاز، إذ تم تحويل جزء جيد من إيراداتها إلى حقوق المساهمين، لتبلغ نسبة نمو حقوق المساهمين 16 في المائة للسنوات الخمس الماضية، وكان العائد على الأصول للسنوات الخمس الماضية عند 13 في المائة، وحققت الشركة نموا في الإيرادات بلغ 14 في المائة للسنوات الخمس الماضية وهي جميعا نسب ممتازة. ووزعت الشركة أرباحا خلال السنوات الثلاث الماضية كان أخرها عام 2004 بواقع 0,16 دولار، كما ترجمت الشركة النمو في أرباحها بمنح أربعة أسهم خلال الأعوام العشرة الماضية، وهذا عائد ممتاز يمثل 1600 في المائة ،سهم لكل سهم دون احتساب أية أرباح رأسمالية، ما يصنفها ضمن شركات الاستثمار الطويل الأجل. وفي مجال السعر، بلغ مكرر الربح 23,4 ضعفا وهو مقبول، كما بلغ مكرر الربح على النمو1,75، ما يشير إلى أن سعر السهم مبالغ فيه، ولكن عند مقارنة إيجابيات وسلبيات أداء الشركة، ومقارنة ذلك بمؤشرات أداء السهم، ربما يكون هناك ما يبرر سعر السهم عند 27,71 دولارا. بلغ عدد محللي الأسهم الذين قيموا الشركة 36 أوصى 14 منهم بالشراء المرجح، 16 بالشراء، خمسة منهم أوصوا بالاحتفاظ بالسهم، مقابل محلل واحد فقط أوصى بالبيع المرجح، ويأتي متوسط رأي المحللين عند التوصية بالشراء الذي يميل إلى الترجيح، وأما ما هو السعر المناسب للشراء، متى، وكيف يتم الشراء؟ فهذا القرار متروك للمستثمر أو مستشاره. ولكن المحترفين فقط، يمكنهم شراء سهم «مايكروسوفت» في أي وقت وبأي سعر بشرط عمل الحماية اللازمة، وأما المبتدئ، فيفضل الاستعانة بأهل الخبرة، خاصة أن الشركة تواجه قضايا مع بعض الولاياتالأمريكية ودول أخرى، ما يؤثر على أداء سعر السهم.