تعمل شركة Bed Bath & Beyond Inc بد باث آند بيوند BBBY الأمريكية في قطاع تجهيز المنازل بكافة مستلزماتها الأساسية وغير الأساسية، بدءا من غرف النوم، مرورا بالمطابخ إلى جميع الغرف الأخرى، بما فيها الحمام، وتلاقي منتجات الشركة رواجا منقطع النظير في السوق الأمريكية التي يتركز نشاط الشركة فيها دون سواها. تعود بداية الشركة التي تحتل الآن المركز الأول على مستوى الولاياتالمتحدة في مجال التجهيزات المنزلية، إلى عام 1971 حين أنشأ هذه الشركة كلا من وارن إيزينبيرج وليونارد فينشتين. تسيطر «بد باث آند بيوند» حاليا على سوق التجهيزات المنزلية، عبر أكثر من 732 مركزا تجاريا متخصصا تنتشر في معظم الولاياتالأمريكية، ومن المقرر أن تفتتح الشركة مراكز جديدة في الأعوام المقبلة، ما يعكس النجاح والنموالمطرد الذي تحققه الشركة، بالرغم مع اعتمادها على وسائل دعاية غير مكلفة، مثل إرسال النشرات في البريد، أوعبر الدوريات. توزع BBBY منتجاتها داخل مراكزها التجارية بأسلوب الوحدات المتخصصة، بمعنى أنها تضع غرف النوم وجميع ما يتعلق بها من وسائد، أغطية، وغيرها في ناحية، وفي ناحية أخرى الحمامات وما يتصل بها من مناشف، منظفات، مطهرات، صابون، وكريمات، وكذا الحال بالنسبة للمطبخ وما يرتبط به من سكاكين، سواطير، ملاعق، أدوات غلي الشاي والقهوة، أدوات إعداد الخبز، حافظات الأغذية، وتجهيزات السفرة. واستنادا إلى إقفال سهمها الأسبوع الماضي على 41,97 دولاراً، تبلغ القيمة السوقية لشركة بد باث آند بيوند 12,5 مليار دولار، موزعة على نحو297 مليون سهم، تجاوزت حصة المؤسسات والشركات فيها 81 في المائة، وهي نسبة ممتازة تشير إلى ثقة المستثمرين الكبار والمؤسسات في أسهم الشركة. تراوح مجال سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 41,54 دولار و42,90، بينما تراوح خلال عام بين 35,5 دولاراً و46,99، أي أن السهم تذبذب خلال عام بمعدل 27,86 في المائة وهومنخفض، ما يشير إلى أن السهم منخفض المخاطر، وجاء متوسط التداول اليومي عند 2,24 مليون سهم، فعلى من يرغب الاستثمار في السهم مراقبة المجال السعري واتخاذ قرار الشراء عندما يعتقد أن الوقت والسعر أصبحا مناسبين. تبلغ قيمة السهم الدفترية 8,4 دولارات، أي أن مكرر القيمة الدفترية لامس خمسة أضعاف، وهوجداً مرتفع، بينما تبلغ القيمة الجوهرية 55 دولارا، والقيمة المستهدفة 47 دولارا، مع تحديد وقف الخسارة عند 37 دولاراً، وعليه تعتبر القيمة الجوهرية مغرية جدا، ما يوحي بأن سعر السهم ربما يكون منخفضا عند 42 دولارا، ولكن هذا لا يعني توصية بالشراء. ومن الناحية المالية، أوضاع الشركة النقدية مطمئنة وتقترب من الحدود المقبولة، إذ أن جميع مديونيات «بد باث آند بيوند» تقترب من الصفر، وبدمج هذه المديونيات الصفرية مع معدلات السيولة الجارية والنقدية، عند 262 في المائة و110 في المائة على التوالي، يتبين أن الشركة شبه محصنة ضد أي التزامات مالية يمكن أن تواجهها مستقبلا. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز جيد جدا، إذ تم تحويل جزء جيد من إيراداتها إلى حقوق المساهمين، لتبلغ نسبة النموفي حقوق المساهمين 10,70 في المائة العام الماضي، و21,1 في المائة للسنوات الخمس الماضية، بينما بلغ العائد على الأصول للعام الماضي 15,4 في المائة، وللسنوات الخمس الماضية جاء العائد على الأصول عند 14,4 في المائة، وهي نسب جيدة جدا، كما حققت الشركة نموا في الإيرادات بلغت نسبته 11,7 في المائة العام الماضي و25,30 للسنوات الخمس الماضية، وهما نسبتان ممتازتان. ولم توزع الشركة أرباحا خلال السنوات الخمس الماضية، لكنها منحت ثلاثة أسهم خلال السنوات العشر الماضية، أي بواقع 0,8 سهم عن كل سهم سنويا، وهذا يعادل مردودا في الأسهم يوازي 80 المائة سنويا، وهودليل قوي على أن الشركة تحول جزءا جيدا من أرباحها إلى أسهم توزع على المستثمرين، ما يصنفها ضمن شركات الاستثمار طويل الأجل. وفي مجال السعر، بلغ معدل السعر إلى الربح 23,8، وهومعدل متوسط، وعززه مكرر الربح إلى النموالذي بلغ 1,1، وهوعند مستوى الجيد، وبربط هذه المعدلات مع النسب والمعدلات السابقة، ربما يكون هناك ما يبرر سعر السهم عند 42 دولارا. يستطيع المضارب المتمكن وكذلك المستثمر شراء سهم «بد باث آند بيوند» بأي سعر، في أي وقت، وحسبما تقتضيه استراتيجيات محفظته، وأما المبتدئ، والمستثمر الطويل الأجل فعليه مراقبة سعر السهم، والاستعانة بأهل الخبرة، فهوجدير بأن يضاف إلى محفظة كل مستثمر.