تعتبر شركة إنتل INTC من شركات التكنولوجيا العملاقة، والرائدة في مجال إنتاج أشباه الموصلات، العقول الإلكترونية، الرقائق، المعالجات، الذاكرة السريعة، والمودم، وهي مصدر رئيسي لتوفير المكونات لأغلب مصانع الكمبيوتر وشركات الاتصالات، الشبكات، أجهزة تخزين المعلومات، والشرائح الإلكترونية. تحتل «إنتل» المركز الأول عالميا في صناعة المعالجات، أشباه الموصلات، والذاكرة السريعة، ولها نشاط لا يستهان به في مجال العقول الإلكترونية، وأجهزة الفاكس موديمFAX MODEM . تستوعب أغلب شركات تصنيع أجهزة الكمبيوتر على مستوى العالم نسبة تفوق 30 في المائة من منتجات «إنتل» من المعالجات، الرقائق، والذاكرة السريعة، ومن هذه الشركات على وجه الخصوص «هولت باكارد كومباك» hpq، «ديل»DELL ، وعملاقة الحاسبات الآلية «أي. بي. إم»IBM. وعلى الرغم من الضعف الذي طرأ على سعر سهم الشركة، إلا أنها لا تزال من الشركات العملاقة، والشركة العملاقة شبيهة بالعقار، فهي تمرض ولا تموت، حيث انها لا تزال تسيطر على نسبة تفوق 60 في المائة من سوق المعالجات. وحسب إقفال الجمعة الماضي على سعر 21,76 دولاراً للسهم، تبلغ القيمة السوقية ل شركة إنتل 131,19 ملياراً دولار، موزعة على نحو 6,03 مليارات سهم، نصيب المؤسسات والشركات فيها 57 في المائة، وهي نسبة جيدة تشير إلى قناعة الشركات والمؤسسات الكبرى في أسهم الشركة. تأرجح سعر سهم الشركة خلال الأسبوع الماضي بين 21,75 دولارا و 25,75، بينما تراوح المجال السعري ل 52 أسبوعا بين 21,75 دولارا و28,84، بتذبذب بلغ 28,03 في المائة، وهذا يعتبر من النسب المنخفضة، ويشير إلى أن سهم «إنتل» منخفض المخاطر. تعيش الشركة أوضاعا نقدية جدا مطمئنة، إذ بلغت نسبة السيولة السريعة 190 في المائة والسيولة الجارية 230 في المائة، وهو وضع ممتاز يمكن الشركة من مواجهة أي التزامات مالية على المستوى القريب أو البعيد، خاصة وأن مديونيات الشركة تقترب من الحد الأدنى، أي صفر، فالمديونيات إلى حقوق المساهمين لا تتجاوز 3 في المائة، بينما المديونيات طويلة الأجل إلى حقوق المساهمين 2 في المائة، وأقلها جميعا، المديونيات إلى الأصول التي لم تتجاوز 1 في المائة. وفي مجال الإدارة، تشير أرقام الشركة إلى أنها في الصدارة، إذ يتم تحويل أغلب الإيرادات لصالح المستثمر، فقد بلغ العائد على الأصول عن العام الماضي 23,6 في المائة، بينما سجل لمدة خمس سنوات نسبة 15,2 في المائة، وهما نسبتان واعدتان، كما حققت الشركة نموا في الدخل بلغت نسبته 13,5 في المائة عن العالم الماضي و نسبة 10,10 للسنوات الخمس الماضية، وهي نسب مقبولة، وإن كان المأمول تحقيق أكثر من ذلك خلال الأعوام المقبلة. وزعت الشركة أرباحا بواقع 0,16 دولار عن العام الماضي 2004، أي ما نسبته 0,67 في المائة من متوسط سعر السهم للعام 2004، وهذه نسبة ضئيلة جدا، لكن إذا أخذنا في الاعتبار أن الشركة منحت ثلاثة أسهم إضافية خلال الأعوام العشرة الماضية، أي بمعدل ثلث سهم عن كل سنة، أو 30 في المائة سهم لكل سهم سنويا، فإن في هذا ما يبرر قبول نسبة الأرباح الموزعة المتواضعة. وفي مجال السعر والقيمة يعتبر سهم «إنتل» مقبولا، فقد أقفلت الجمعة الماضي عند سعر 21,76 دولاراً، مقارنة بقيمة السهم الجوهرية البالغة 23 دولارا، وقيمة السهم الدفترية 6,1 دولارات، وقيمة السهم المستهدفة لعام 2006عند 28,08 دولاراً، وحيث ان متوسط هذه القيم هو 19,06 دولاراً، وهي قريبة من سعر إقفال السهم خاصة وأن مكرر الربح البالغ 16,10 ضعفاً وهو مقبول، ومكرر الربح إلى النمو عند 1,05، وكلها تدل على أن سعر السهم مخفض عند 21,76 دولارا. بلغ عدد محللي السهم 30، أوصى 13 منهم بالشراء المرجح، اثنان بالشراء، 14 بالمحافظة على السهم، بينما أوصى محللا واحدا بالبيع، وهذا يعطي السهم توصية متوسطة بالشراء الذي يميل إلى الترجيح، وعليه يستحسن مراقبة سهم هذه الشركة، فهو جدير بأن يضاف إلى محفظة كل مستثمر، وتبقى طريقة الشراء من مسؤولية المستثمر.