قبل أن يدخل ضيوف الرحمن إلى مكةالمكرمة تقف حافلاتهم بمراكز التوجيه على مداخل مكةالمكرمة لإنهاء إجراءات توجيههم نحو مقار سكناهم لحظتها يتلقى كل حاج جرعة من ماء زمزم الذي يقدمه السقاة داخل الحافلات بالطريقة التقليدية التي عرفت منذ زمن الآباء والأجداد ترحيبا بمقدم ضيوف الرحمن. طريقة السقاة تعتمد على دورق مصنوع من الفخار تعبأ بماء زمزم المبرد ويسقى بها الحجاج عبر طاسه خاصة مصنوعة من النحاس وعليها نقوش بالزخرفة الإسلامية. ضيوف الرحمن من جانبهم اعتبروا أن ماء زمزم الذي كان في استقبالهم قبل دخولهم لمكةالمكرمة هدية قيمة يطفئون بها ظمأهم بعد أن تحققت أحلام سنين كانت ترتسم في مخيلتهم لطعم هذا الماء المبارك الذي لا وجود له الا بمكةالمكرمة.