عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية العرب مساء أمس اجتماعا تشاوريا برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى للتشاور حول البنود الخمسة المدرجة على جدول اعمال الدورة الاستثنائية لوزراء الخارجية العرب. ورأس وفد المملكة العربية السعودية الى الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. ومن المقرر أن يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا استثنائيا له اليوم الخميس في مقر جامعة الدول العربية برئاسة معالي وزير الخارجية الاردني عبدالاله الخطيب وبمشاركة 12 من وزراء الخارجية العرب. ووصل صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل الى القاهرة مساء أمس. وكان في استقبال سموه في مطار القاهرة الدولي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية هشام محيي الدين ناظر ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير احمد بن عبدالعزيز قطان ومدير المراسم بجامعة الدول العربية السفير محمد علي ناصر وعدد من اعضاء السفارة السعودية بالقاهرة والمندوبية الدائمة في جامعة الدول العربية. وسيبحث الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية المسائل الاجرائية والموضوعية الخاصة بتطوير نظام اتخاذ القرار داخل مجلس الجامعة، والذي تم اقراره من حيث المبدأ في قمة الجزائر الاخيرة في شهر مارس الماضي .كان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية السابعة عشرة بالجزائر أعلن في مارس الماضي مواصلة الجهود الرامية إلى تطوير وتحديث جامعة الدول العربية وتفعيل آلياتها لمسايرة التطورات العالمية المتسارعة وتمكينها وجميع مؤسساتها من تطوير أساليب عملها والارتقاء بأدائها . وحول الملف السوري اللبناني وعما اذا كان وزراء الخارجية العرب سيناقشونه في اجتماعهم الاستثنائي اليوم أكد عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية ان هذاالملف مطروح بقوة على الاجتماع الوزاري العربي وهناك مشاورات جارية مع وزراء الخارجية العرب حوله مؤكدا حرصه على استمرار دعمه لافكاره التي طرحها لتهدئة الاجواء على هذا الملف في اطار الاختصاصات المخولة من قبل القمة العربية رافضا الدخول في سجالات مع بعض من ينتقد دور الجامعة العربية في هذا الملف .. وقال «لاتوجد مبادرة ولكنْ أفكار من الجامعة وعدد من الدول العربية ». وأوضح ان هذه الافكار تستهدف اصلاح الوضع السوري اللبناني والحرص على سلامة التحقيقات والعلاقات السورية اللبنانية .. وقال موسى «ان السماء تمطر نوايا حسنة وطيبة من الدول العربية تجاه هذا الملف». وأضاف ان وزراء الخارجية العرب سيناقشون ايضا الوضع في العراق وفلسطين والمعايير الخاصة بالمسائل الموضوعية والاجرائية التي تحتاج الى تصويت وقاعدة التصويت . وحول اجواء التوتر الحالية بين تشاد والسودان والجهود التي تقوم بها الجامعة العربية لاحتواء الموقف عبر موسى عن أمله في ألا تصل الامور بين السودان وتشاد الى الحرب بل الى التعاون بينهما لتجاوز الخلاف، وقال ان الفترة المقبلة ستشهد تعاونا بين الجامعة العربية والاتحاد الافريقي بهذا الشأن . وعبر عن أمله في ألا يؤثر هذا الوضع على فرص انعقاد القمة الافريقية بالسودان .. وأكد انه من المهم ان تعقد هذه القمة لمناقشة هذا الموضوع وان تتدخل لتصلح ذات البين حتى لايتطور الموقف . وتمنى موسى ان تقر القمة العربية المقبلة في الخرطوم إقامة محكمة العدل العربية ومجلس الامن العربي بعد اقرار قمة الجزائر للبرلمان العربي الانتقالي وتعديل ميثاق الجامعة العربية مؤكدا ان المحكمة ومجلس الامن أمران مهمان لتعزيز الامن الجماعي العربي وهناك اذرع أمنية عربية لفض المنازعات ومنها آلية فض المنازعات. وعن الانتقادات والهجوم الذي يتعرض له الامين العام للجامعة العربية كلما تحرك لاحتواء أزمة عربية قال موسى : «انني أرحب بالنقد الموضوعي وأرفض الرد على الشتائم ولا أريد أن أعطل عمل الجامعة العربية عن آداء دورها الجديد حيث وضعت طريقا جديدا ومختلفا في التعاطي مع القضايا السياسية والاجتماعية وهذا واقع ملموس». وبالنسبة للبرلمان العربي الانتقالي قال موسى ان مهامه وردت في النظام الاساسي له وسيكون جهازا تشريعيا عربيا مكملا للاجهزة العربية ويرفع تقاريره للقمة العربية وتحال اليه القضايا ذات الأبعاد العربية .