سيقضي الياباني (يوشيرو اينو) سنة كاملة في السجن وسيحرم من التمتع بحريته خلال (12) شهراً وذلك بتهمة قيامه باستخدام برنامج ياباني لتبادل الملفات عبر الانترنت (Winny) منتهكاً بذلك قانون الملكية الفكرية في اليابان. (جريدة الرياض، صفحة انترنت واتصالات). ولهذا وبمثل هذا اصبحت اليابان على ما هي عليه من التقدم التكنولوجي والمعرفي والمالي ايضاً. قالت صحيفة محلية صينية إن إحدى المحاكم هناك أمرت شركة (نايكه) لانتاج الادوات والملابس الرياضية بدفع تعويض لرسام كاريكاتير صيني قال إن الشركة العملاقة استخدمت رسماً له في إعلاناتها، وقالت المحكمة إن الرسم الذي ابتكره (تشو تشيتشيانج) يشبه..!! (لاحظوا يشبه) الى حد التطابق الرسم المستخدم في إعلانات نايكه وأمرت الشركة بدفع تعويض للرسام قدره ( 36ألف) دولار، وجاء في قرار المحكمة أن شركة نايكه استخدمت صوراً مشابهة (أقول مرة أخرى توقفوا عند مفردة مشابهة) لأعمال الرسام في اعلاناتها دون إذن منه منتهكة بذلك حقوق الطبع (رويترز) ولهذا ولمثل هذا فإن الصين ستكون حصان الرهان في سباق التقدم العلمي والتكنولوجي والاقتصادي ايضاً. في وطننا العزيز هناك شارع شهير في العاصمة الرياض اسمه شارع (الشميسي) وفي الجزء الواقع غرب طريق الملك فهد وعلى يسار كل من يرغب في معرفة الموقع بالتحديد تفتح محلات (قرصنة)..!! نعم قرصنة وسرقة واحتيال ونصب ونهب وكل المفردات الغاضبة والصارخة تلك التي (لن) تعبر عن جريمة سرقة حقوق الملكية الفكرية والادبية والابداعية وطبعاً حقوق الطبع ويقوم بهذه القرصنة لصوص (وافدون) أتوا لبلادنا تحت غطاء العمل فامتهنوا أعمال السرقة عيني عينك وبشكل فاضح واضح وتحت مرأى ومسمع من الأشهاد...!! ولا ينطبق على (سوق) هؤلاء اللصوص في (الشميسي) أي لون من ألوان اللصوصية فليست سوقاً سوداء ولا حمراء بل هي سوق رائجة وتحت عين الرقيب الذي يبدو أنه لا يعرف أن هناك من يقف بتحد سافر لكل أنظمة البلاد وقوانينها أو هو يعرف (لا ندري) ولكن ليس بيده حيلة. حسناً ماذا يفعل هؤلاء اللصوص وماذا يسرقون..؟؟ إنهم ينسخون ويستنسخون كل منتج فني وخصوصاً أي مادة فنية منسوخة على شرائط (فيديو) أو اسطوانات مضغوطة (سي. دي/دي. في. دي) ويقومون ببيعها على عينك ياتاجر بأرخص الأثمان ليش لا؟؟ الم يقل (شيء بلاش ربحه بين).. ؟؟ نعم بلاش فهم لم يتعبوا في شيء أبداً بل سرقوا جهد وعرق ومال منتج ومالك هذه الأعمال ولم يكتفوا بذلك بل كبدوا مالك العمل الخسائر الطائلة لانتفاء عنصر المنافسة في السعر فهم يبيعون ماسرقوه بقيمة يقال عنها ب (تراب الفلوس) أي زهيدة جداً الأمر الذي تكسد فيه بضاعة من صرف مئات الالوف على منتجه، أليس هذا هو الغبن بعينه؟ هنا يحق لنا أن نتساءل: 1- أين برامج (السعودة) عن مثل هذه المهن وهل تحتاج الى مؤهلات وقدرات خارقة حتى يأتي وافد من شرق الأرض أو غربها ليسرق اقتصادنا علناً..؟؟ 2- اين أجهزة حماية الحقوق الفكرية عن هذا الانتهاك الذي لا يحتاج الى دراسات ومحاضر ضبط وتحقيق بل يكفي زيارة واحدة وفي عز النهار ليرى ما يستوجب الحياء والخجل، 3- اين وزارة التجارة والصناعة عن مخالفة صارخة تتمثل في تستر واضح على جريمة اقتصادية لا يمكن السكوت عليها. 4- هل بعد هذا نعتقد بأنه يمكن لنا أن ندخل دهاليز منظمة التجارة العالمية التي من أهم بنودها حماية الحقوق..؟؟ أعرف بأنه سيطول انتظار الاجابة هذا إن كان هنالك من مجيب..! لهذا ولمثل هذا سنظل مكانك راوح وسنكتفي بضرب الأمثلة بالصين واليابان ونتحسر.