صنف الشاي الأخضر على انه غذاء وظيفي وذلك لما له من وظائف عديدة داخل جسم الإنسان: 1) له وظيفة دفاع حيوية بقدرته على منع حدوث السرطان عن طريق قدرته على رفع مناعة الجسم، 2) له وظيفة المنع المرضى ذلك بقدرته على منع ارتفاع ضغط الدم، 3) له وظيفة الشفاء من المرض وذلك بقدرته على تثبيط ارتفاع الكوليستيرول في الدم، 4) له وظيفة المحافظة على الصفات الطبيعية للجسم عن طريق قدرته على تحفيز وتنشيط الجهاز العصبي المركزي، 5) له القدرة على اعادة الشباب للجسم عن طريق مد الجسم بالمواد المضادة للأكسدة الطبيعية. وقد نسرد سوياً فوائد الشاي الأخضر على الصحة: أولاً: يفيد الشاي الأخضر في انقاص الوزن حيث انه يساعد على زيادة حرق السعرات الحرارية والدهون اللازمة لإنقاص الوزن فهو يزيد من كفاءة عملية التكوين الحراري وعملية التكوين الحراري هي عملية انتاج حرارة في الجسم نتيجة للهضم الطبيعي والامتصاص والتمثيل الغذائي في الجسم وهذا التكوين الحراري يساعد الجسم على انقاص وزنه وقد يزيد الشاي الأخضر من كفاءة هذه العملية بنسبة من 28٪ الى 77٪ اعتماداً على كمية الكافيين الموجودة في الشاي وبذلك قد يفيد الشاي الأخضر في علاج السمنة مع المحافظة على وظائف الجسم الحيوية لتعمل بطريقة سليمة وصحيحة. ثانياً: فائدة الشاي الأخضر ضد امراض القلب حيث وجد ان تناول الشاي الأخضر بمعدل فنجان الى فنجانين يومياً عند عمر 55 عاماً او اكثر يقلل من فرصة حدوث تصلب الشرايين بنسبة 54٪ في هذا العمر بصفة خاصة وهذا قد يقلل من حدوث الأزمات القلبية والذبحات الصدرية. وترجع قدرة الشاي الأخضر ي حماية الجسم من امراض القلب المختلفة الى احتوائه على كمية كبيرة من المواد المضادة للأكسدة والتي تمنع حدوث اكسدة الدهون منخفضة الكثافة والتي تؤدي الى تكوين ترسيبات دهنية على جدر الشرايين من الداخل علاوة على ذلك فإن المواد المضادة للأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر تساعد الشرايين على مد القلب بالدم وكذلك امداد الجسم كله بالدم، اضافة الى ذلك فإن المواد المضادة للأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر خاصة مادة الكاتيشين تمنع تكوين الكوليستيرول الزائد في حالة التغذية على وجبات تحتوي على نسبة عالية من الدهون عن طريق تحجيم تكون الكوليسترول الضار دون المساس بتكوين الكوليستيرول المفيد. ثالثاً: فائدة الشاي الأخضر في خفض ارتفاع ضغط الدم فهناك مادة كيميائية تسمى الأنجيوتنسين II هي المسؤولية عن ارتفاع ضغط الدم نتيجة لارتفاع ضغط وضيق شريان الكلى وهناك انزيم خاص يحول المادة من الأنجيوتنسين I الى انجيوتنسين II والتي تسبب ضيقاً وانقباضاً للأوعية الدموية مما يؤدي الى ارتفاع ضغط الدم في الجسم ووجود مادة ضيق وانقباض للأوعية الدموية مما يؤدي الى ارتفاع ضغط الدم في الجسم ووجود مادة الكاتيشين في الشاي الأخضر تمنع عمل الإنزيم الخاص بهذه المادة وتثبط من تكوينها وبذلك ترجع الأوعية الى انبساطها مما يؤدي الى انخفاض ضغط الدم. قدرة الشاي الأخضر كمضاد للسرطان فقد وجد ان تناول الشاي الأخضر بين الرجال والسيدات الصينين يقلل من فرصة حدوث السرطان خاصة سرطان المرئ بنسبة 60٪ وقد اثبتت الأبحاث قدرة الشاي الأخضر على تثبيط عملية السرطنة في المعدة والأمعاء والكبد، فعملية السرطنة لابد وأن تمر بمرحلتين: الأولى تشمل المادة التي تستطيع ان تكون طفرة (البادئ) والتي تدمر الأحماض النووية للخلايا وتجعلها خاضعة للعملية السرطانية وتستمر هذه المرحلة لفترة من الزمن حتى تبدأ المرحلة الثانية في العمل حيث تبدأ المادة الأخرى (المحفز) وهي التي تنشط العملية السرطانية مؤدية الى النمو الحقيقي للسرطان وقد اثبتت الأبحاث الحديثة قدرة الشاي الأخضر على تثبيط المرحلتين بفضل وجود مادة الكايتشين في الشاي الأخضر بقوتها المضادة للأكسدة والتي تستطيع ان تلتقط الشوارد الحرة وتمنعها من الالتحام بالأحماض النووية داخل الخلايا لعمل الطفرة وبذلك توقف العملية السرطانية من البداية، كذلك فإن هذه المادة «الكاتيشين» تستطيع ان تقلل من نمو السرطان وتطوره وبذلك تكون اوقفت العملية المحفزة للنمو السرطاني وأخيراً قد تمنع مادة الكاتيشين في الشاي الأخضر من تدمير وتحطيم الخلايا المجاورة للسرطان ويكون هدفها الأساسي القضاء على النمو السرطاني نفسه دون المساس بالخلايا المجاورللورم السرطاني، علاوة على ذلك فقد وجد ان عند اضافة المواد البوليفينولية الموجودة في الشاي الأخضر الى العلاجات المستخدمة لعلاج السرطان يتضاعف تأثير هذه العلاجات 20 مرة عند استخدام هذه العلاجات دون هذه المواد. ومن هنا نستطيع القول ان الشاي الأخضر صيدلية متكاملة ضد العديد من الأمراض المزمنة والخطيرة وأن الإنسان يستطيع ان يعيش حياة صحية آمنة مع تناول الشاي الأخضر.