الكتاب: غواية الإسكندرية - ما وراء الكتابة المؤلف: إبراهيم عبد المجيد دار النشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، سلسلة الأدب، 2005. يقول عنه د. ناصر الأنصاري: إبراهيم عبد المجيد روائي يمثل حالة خاصة في المشهد الابداعي المصري، فلقد لفت الأنظار إليه منذ باكورة إصداراته وصار يحسب مع كبار الكتاب منذ أولى خطواته الإبداعية، وهو غزير الإنتاج، ويتمتع أيضا بحب القارئ وقد أثرى المكتبة العربية بأعمال من الصعب تجاوزها منها روايات «بيت الياسمين»، «برج العذراء»، «لا احد ينام في الإسكندرية» و«طيور العنبر». ويقول إبراهيم عبد المجيد عن مغامرته الابداعية الجديدة في هذا الكتاب: عندما أدركت انه لا مهرب من المدينة، أنها بعد أن كانت في دمي صارت دمي، فكرت في سر غوايتها، الإسكندرية. ورغم انها راحت تمشي بيدي في اغلب رواياتي وأنا اكتب، فكتبت نفسها على نحو ما نريد، وما أريد معا، إلا أني سألت نفسي أكثر من مرة عن سر هذه الغواية الذي هو ابعد من مجرد الميلاد فيها والحياة بها في الطفولة والصبا والشباب؟ والإجابة عن سؤال الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد هنا هذه المقالات والشهادات التي يتضمنها الكتاب، وهو نوع جديد من الكتابة فهو محاولة لتفسير النبع الذي نهل منه الكاتب وروافد الإبداع لديه: العالمية، والسياسية والفنية وهو كتاب دال على أن الروايات لا تأتي لمبدعيها من فراغ. إن غواية المدينة وتجربة الكاتب الخاصة يشكلان معا ما يمكن تسميته ما وراء الكتابة. إن كتاب إبراهيم عبد المجيد الجديد هو نوع من الكتابة فطن إليه مبكرا كتاب الغرب الكبار. هو برزخ يقع بين الرواية والسيرة أو يشملهما معا.