السعودية: نستنكر الانتهاكات الإسرائيلية واقتحام باحة المسجد الأقصى والتوغل جنوب سورية    الجيش اللبناني يتهم الاحتلال الإسرائيلي بخرق الاتفاق والتوغل في مناطق جنوب البلاد    استبعاد ياسر الشهراني من معسكر الأخضر في الكويت للإصابة    مانشستر سيتي يواصل الترنح ويتعادل مع ضيفه إيفرتون    أسبوع أبوظبي للاستدامة: منصة عالمية لبناء مستقبل أكثر استدامة    خادم الحرمين يتلقى رسالة خطية من الرئيس الروسي    «الإحصاء»: إيرادات «غير الربحي» بلغت 54.4 مليار ريال ل 2023    مدرب قطر يُبرر الاعتماد على الشباب    المملكة رئيساً للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة «الأرابوساي»    وفد عراقي في دمشق.. وعملية عسكرية في طرطوس لملاحقة فلول الأسد    وزير الشؤون الإسلامية يلتقي كبار ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة    تدخل جراحي عاجل ينقذ مريضاً من شلل دائم في عنيزة    وزير الخارجية يصل الكويت للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي ال (46) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون    استخدام الجوال يتصدّر مسببات الحوادث المرورية بمنطقة تبوك    الذهب يرتفع بفضل ضعف الدولار والاضطرابات الجيوسياسية    استمرار هطول أمطار رعدية على عدد من مناطق المملكة    الفكر الإبداعي يقود الذكاء الاصطناعي    السعودية وكأس العالم    أفغانستان: 46 قتيلاً في قصف باكستاني لمخابئ مسلحين    المملكة ترحب بالعالم    حلاوةُ ولاةِ الأمر    بلادنا تودع ابنها البار الشيخ عبدالله العلي النعيم    "الثقافة" تطلق أربع خدمات جديدة في منصة الابتعاث الثقافي    "الثقافة" و"الأوقاف" توقعان مذكرة تفاهم في المجالات ذات الاهتمام المشترك    أهازيج أهالي العلا تعلن مربعانية الشتاء    وطن الأفراح    حملة «إغاثة غزة» تتجاوز 703 ملايين ريال    شرائح المستقبل واستعادة القدرات المفقودة    الأبعاد التاريخية والثقافية للإبل في معرض «الإبل جواهر حية»    أمير نجران يواسي أسرة ابن نمشان    63% من المعتمرين يفضلون التسوق بالمدينة المنورة    منع تسويق 1.9 طن مواد غذائية فاسدة في جدة    نجران: «الإسعاف الجوي» ينقل مصاباً بحادث انقلاب في «سلطانة»    العناكب وسرطان البحر.. تعالج سرطان الجلد    أسرتا ناجي والعمري تحتفلان بزفاف المهندس محمود    فرضية الطائرة وجاهزية المطار !    اطلاع قطاع الأعمال على الفرص المتاحة بمنطقة المدينة    «كانسيلو وكيسيه» ينافسان على أفضل هدف في النخبة الآسيوية    لمن لا يحب كرة القدم" كأس العالم 2034″    الصادرات غير النفطية للمملكة ترتفع بنسبة 12.7 % في أكتوبر    تدشين "دجِيرَة البركة" للكاتب حلواني    مسابقة المهارات    إطلاق النسخة الثانية من برنامج «جيل الأدب»    نقوش ميدان عام تؤصل لقرية أثرية بالأحساء    %91 غير مصابين بالقلق    ما هكذا تورد الإبل يا سعد    أفراحنا إلى أين؟    آل الشيخ يلتقي ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة    واتساب تطلق ميزة مسح المستندات لهواتف آيفون    الزهراني وبن غله يحتفلان بزواج وليد    الدرعان يُتوَّج بجائزة العمل التطوعي    اكتشاف سناجب «آكلة للحوم»    دور العلوم والتكنولوجيا في الحد من الضرر    خادم الحرمين وولي العهد يعزّيان رئيس أذربيجان في ضحايا حادث تحطم الطائرة    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    مفوض الإفتاء بجازان: "التعليم مسؤولية توجيه الأفكار نحو العقيدة الصحيحة وحماية المجتمع من الفكر الدخيل"    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    إطلاق 66 كائناً مهدداً بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قرار تثبيت معلمات بند محو الأمية في أماكنهن يثير غضب المغتربات
هموم البنات لا تجد آذاناً صاغية من الوزارة
نشر في الرياض يوم 26 - 12 - 2005

ما إن نشر قرار تثبيت معلمات بند محو الأمية في أماكنهن، وتناقلته منتديات وزارة التربية والتعليم على الإنترنت، حتى ضجت المعلمات المتعينات خارج المدن بالشكوى والتظلم .
المغتربات يرين أنهن الأحق بالنقل والتثبيت داخل المدن بعد غربة ومعاناة مدتها عدة سنوات صارعن بها شتى أنواع المخاطر والتشتت الأسري والاجتماعي، يقلن إنهن لسن ضد تثبيت معلمات بند محو الأمية ولكنهن يطالبن بالعدل والإنصاف، ويقترحن على الوزارة أن تنقلهن إلى داخل المدن، وتثبت معلمات البند محلهن خارج المدن، وذلك تطبيقاً لمبدأ العدل حسب الأقدمية..
«الرياض» جمعت آراءهن ومعاناتهن ومقترحاتهن في طيات هذا التحقيق:
نستحق التكريم بالنقل
٭ المعلمة أمل بنت ناصر تعينت في القصيم على بند 105 منذ عام 1419 ه، تقول استمر الذهاب والإياب للقصيم ما يقارب سنة ونصف وبالرغم من الظروف الصعبة التي مررت بها (مرض الأب المقعد وغربة ترك الأهل والزوج) في منطقة الرياض وبعد تلك المراجعات المضنية التي عانى منها والدي المقعد المسن تم نقلي إلى إحدى قرى محافظة المجمعة ومنها إلى تلك القرية التي تبعد ما يقارب 150 كيلو عن الرياض وبعد أربع سنوات تم ترسيمي على مستوى منخفض رغم استحقاقي للمستوى الخامس واستقر بي الحال في هذه القرية ما يقارب ستة أعوام رغم محاولاتي المستمرة في طلب النقل إلى مدينة الرياض من خلال تقديم استمارات النقل التي لم تجد ولم تلق إي اهتمام من قبل المسؤولين بالرغم من اكتمال متطلبات النقل من ارتفاع معدل الأداء الوظيفي وقلة أو انعدام أيام الغياب وأنا اليوم أتطلع لمكرمة ملكية بنقل جميع المعلمات المغتربات إلى مقر سكنهن أسوة بالأمر السامي في تثبيت معلمات محو الأمية فنحن نستحق هذا التكريم.
ونحن .. متى دورنا ؟
٭ معلمة دراسات إسلامية تقيم في مدينة الرياض تقول: تم تعييني على بند105 في محافظة الأرطاوية بعد زواجي بشهر واحد في عام 1421ه وهي تبعد عن الرياض ما يزيد على 270 كيلو مما جعلني اضطر إلى ترك زوجي والسكنى في هذه المنطقة مع والدتي واخوتي في ظروف صعبة لا يعلمها إلا الله من التعب النفسي والجسدي حيث أن والدتي تركت بيتها واخوتي تركوا مدارسهم ليبقوا معي وكلي أمل أن هذا الوضع لن يستمر أكثر من عام أو عامين فلما وجدت أن الأمر سيأخذ وقتا عادت أمي واخوتي إلى الرياض وأصبحت انتقل يوميا إلى مقر عملي حيث أصحو قبل صلاة الفجر تاركة طفلتي الرضيعة ولا أعود إلا قبيل المغرب محملة بالكثير من التعب والإرهاق نتيجة لعناء الطريق لكثرة المناهج والحصص حيث استمر هذا الوضع لمدة عامين ثم تم ترسيمي على مستوى متدن ونقلي إلى عشيرة سدير وهي تبعد عن الرياض ما يقارب 150 كيلو واستلمت بها 14 منهجاً بالإضافة إلى تغيير المناهج كل عام والتحضير اليومي لما يزيد عن 4 حصص يوميا أضف إلى ذلك مواد التقويم واستمرار مشاكل النقل من تعطل مستمر للحافلة والمبالغ الباهضة التي تتقاضاها شركات النقل شهريا رغم أن بدل النقل الذي يصرف لنا لا يزيد على 400 ريال فقط ثم الدوران في مدينة الرياض تحت أشعة الشمس الحارقة لتوصيل المعلمات إلى منازلهن ومازالت هذه المعاناة مستمرة إلى اليوم حيث أنا في عامي السادس وليس هناك أمل يلوح في الأفق واليوم سمعت عن تثبيت معلمات بند محو الأميه في جميع المناطق مما جعلني أتعجب أقول إذن متى سأصل أنا وزميلاتي إلى الرياض مع هذا الحشد الكبير في مدينة الرياض حيث نحن أحق بهذه الأماكن نظرا للخبرة والأقدمية فنحن كمعلمات مغتربات نناشد خادم الحرمين بالنظر في امرنا وحل هذه المأساة.
كيف يأخذن أماكننا ؟
٭ المعلمة أم نورة إحدى المعلمات اللاتي تم تعيينهن في منطقة تبعد عن الرياض 270 كم منذ عام 1421 تقول: كنت أرفع طلب نقل لمدة خمس سنوات ولم يتحقق لي إلا بعد معاناة شديدة حيث أصبت بحالة من الاكتئاب الشديد بالإضافة إلى فقر دم حاد بسبب انعدام شهيتي للطعام بسبب حالة التنقل التي لا تنتهي أضف إلى ذلك تعييني على بند 105 بينما من تعيّن بعدي رسمّن على الفور ثم بعد ثلاثة أعوام صدر قرار الترسيم ولكن على مستوى متدن ثم نقلت إلى قرية تبعد عن الرياض 150 كلم حيث لم ينقطع التنقل والتغرب وآخر ما وصل إلى مسامعنا خبر تثبيت معلمات محو الأمية في مدارسهن قرب منازلهن ونحن لا نعارض هذه الفكرة ولكن نطلب العدل حيث إن الأماكن التي ثبتن فيها هي في الحقيقة أماكننا نحن فلكم عانينا من البعد والشقاء ونحن ندخل إلى المناطق الرئيسية!
.. هذا وأملنا كبير بسعادة وزير التربية والتعليم والمعنيين بالأمر بأن ينظروا في حالنا خاصة وأن حركة النقل سيعلن عنها قريبا، ولهم جزيل الشكر والعرفان.
قائمة الانتظار في تزايد!
٭ المعلمة ريم فهد الغانم تقول لها تخصص بكالوريوس تربوي في التغذيه وعلوم الاطعمة، تروي معاناتها فتقول: تم تعييني في عام 1421ه في منطقة القصيم وكنت في كل سنة اقدم على حركة النقل..ولم يتسن لي النقل إلا في الحركة الاخيرة أي عام 1426ه أي بعد 6 سنوات من تعييني والادهى والامر في ذلك انه تم نقلي الى قرية تبعد عن سكني 130 ك/ م أي 260 ك / م يوميا أي 1300 ك / م اسبوعيا!
وتضيف ريم : والقشة التي تقصم ظهر بعير هي أن قائمة الانتظار في حركة النقل كل سنة تكون اعلى من السنة التي تسبقها مع اني اعلم انا هناك من تم تعيينهم في وسط مدينة الرياض بنفس التخصص على بند محو الاميه... وهم يوهموننا بهذه القائمة!!
نحن لا نعترض على قرار الترسيم ونحب لاخواتنا ما نحبه لانفسنا.ولكن نطلب العدل في هذا الموضوع والانصاف في اعطائنا حقوقنا.. فكيف يتم الترسيم في الاماكن التي نحن أحق بالنقل إليها؟
إجحاف بحقنا!
٭ معلمة الكيمياء منيرة محمد أبو حيمد تنطق قصتها بلسان المعاناة وتقول:
إليك يا ربي ألوذ وأرتجي، ،، إليك أيتها القلوب الرحيمة، انظري إلينا نظرة صدق، نظرة عدل، إلى متى هذا الإجحاف بحقنا ؟إلى متى ونحن نتكبد العناء وننتظر ولكن دون جدوى؟ سبع سنوات مضت على تعييني ولا يوجد من يجيب النداء!
لم أفرح بتعييني بعشيرة سدير كباقي المعلمات فمنذ اللحظة الأولى من المباشرة فوجئت بخطاب ندب كلي إلى مدرسة أخرى أبعد بكثير من مدرستي السابقة رغم أني من قاطني مدينة الرياض فطلب مني تدريس جميع المراحل بما فيها ثالث ثانوي رغم أنى معلمة مستجدة لا أملك الخبرة إضافة إلى تراكم المناهج حيث نحن في نهاية العام فتحملت واحتسبت الأجر وكان ولي أمري هو من تكفل بنقلي إلى المدرسة يوميا بعد أن حصل على إجازة بشق الأنفس وأنا أواسى نفسي بأنها سنتان وسيتم نقلي حيث كنت على بند 105 براتب مقطوع دون زيادة بعد ذلك عدت إلى مدرستي في عشيرة سدير ( مجمع ابتدائي ومتوسط وثانوي ) مع بداية العام وعلى مدى ست سنوات ستة مناهج ملقاة على عاتقي منها ما هو غير تابع لمجال تخصصي كالفيزياء والأحياء بالإضافة إلى العلوم لجميع مراحل المتوسط ويتخللها تدريس مادتي التوحيد والفقه للمرحلة الابتدائية نظراً لظروف تعود إلى المدرسة، ونحن من يتحمل تلك الظروف !
أضف إلى ذلك الإرشاد الطلابي والنشاط المدرسي وريادة الفصول ومعمل المدرسة، ونحن ننتظر ونحتسب عسى أن يأتينا الفرج من عند الله عز وجل.
سبع سنين مضت على هذا الحال البائس ولا تنسوا معاناة النقل (المواصلات) والذي انتقلت إليه مضطرة نظرا لظروف ولي أمري الصعبة وما نواجهه من حوادث تعطل السيارات المستمر واشتعالها في بعض الأحيان ونحن ننتظر في الشارع وقلوبنا تحترق خوفا مما قد يصيبنا ومن مصيرنا المجهول، ولا أنسى خروجي قبل صلاة الفجر لأضع صغيري عند أهلي صباحا، شتاء وصيفا، فما ذنب هذا الطفل الصغير في تحمل تلك المأساة وتلك المعاناة؟ وما ذنبنا جميعا؟ بالرغم من أدائي الوظيفي المرتفع وغيابي بعذر الذي لا يذكر؟ فمتى يأتي الفرج، والى متى ونحن ننتظر ؟
هؤلاء زميلاتنا محو الأمية يتثبتن بقرب سكنهن رغم أن فيهن من لها شهر أو شهران وسنة وسنتان ونحن القديمات إلى متى في غربتنا، فنحن هنا نتطلع إلى يد حانية تنتشلنا من هذه الغربة إلى جوار عائلاتنا وأطفالنا فهذا هو الوضع السليم لنا .
انتقلن .. ولم نرهن!
٭ أم نواف معلمة تعينت في قرية نائية تابعة لمنطقة القويعية تبعد عن الرياض 350 كلم ولا يمكن الوصول إلى هذه القرية إلا بطريق بري ولا يوجد بها أي من مقومات الحياة وبقيت في هذه المدرسة 3 سنوات بلا كهرباء وبلا أي من مقومات الحياة العصرية، تقول أم نواف: في هذه القرية لا يوجد سوى معلمات أجنبيات، وقد قام والدي بالسكن معي في هذه القرية لمدة 3 سنوات وتركت أبنائي في محافظة تبعد عن القويعية 160 كلم فالجميع عانى معي فأنا وحيدة والداي ووالدي كبير في السن لا يتحمل مشاق السفر وأخطار الطرق التي تفتقد لأي مقومات السلامة، وبعد ثلاث سنوات من الجهد والتعب والسعي المستميت لمحاولة نقلي إلى الرياض ولكن دون جدوى فالواسطة تسبق كل شيء، فهناك معلمات باشرن في هذه المدرسة ولم نراهن إلا ليأخذن إخلائهن! وبعد جهد جهيد تم نقلي إلى قرية تبعد عنها 20 كلم فقط نقل داخلي وبعد أربع سنوات من الألم والتضحية تم نقلي إلى إحدى قرى محافظة المجمعة والان وبعد تثبيت معلمات البنود في مقر إقامتهن وإقامة عوائلهن. فقدت الأمل الذي كنت آمله لأنتقل إلى مدينة الرياض لأن هؤلاء المعلمات تم تثبيتهن في أماكن هي من حقنا نحن المغتربات فلماذا نعاني وسنظل نعاني إلى متى، فكان من الأجدر أن يثبتن في أماكننا ونحن من ندخل المدن بعد هذه السنوات الطويلة من المعاناة والحرمان من الحياة الأسرية الطبيعية .
وبصفتي إحدى بنات هذا الوطن أناشد خادم الحرمين الشريفين ذي الأيادي البيضاء أن ينظر إلينا بعين العطف ويعيدنا بعد هذا العناء الطويل إلى مكاننا الطبيعي الذي نستحقه فذلك ليس بغريب عليه .
الواسطة .. ظلمتنا
٭المعلمه امل بنت سعود العجمي، بكالوريوس تغذيه وعلوم اطعمه تقول : تعينت بقريه تابعه لمحافظة الافلاج في عام 1422ه مع العلم من اني من سكان منطقة الرياض وتبعد مسافة 400 ك م وتحملت عناء الذهاب والغربه في سبيل انها سنة واحدة ويتم النقل إلا انه لم يحصل النقل هذا بالاضافة انا محرمي والدي وهو كبير في السن واسرتي تحتاجه اكثر مني وهو مصاب بداء السكر والربو الحاد ودائما ما يصاب بازمات حادة من الربو والسكر وعانيت الكثير الكثير وكله في سبيل أن يتم النقل في السنة الثانية ولعبت الواسطة دورها والكل نقل ولم انقل انا من مكاني ومرت السنة الثالثة وانا مازلت نفس المكان ونفس المدرسة مع العلم اني اطلب قرى غير تابعة لرياض وبعد السنة الرابعة نقلت ولكن الى اين ؟؟؟؟ انتقلت الى مدرسه تابعة الى منطقة المجمعة فاين العدالة في هذا النقل ؟ والسؤال الذي يطرح نفسه متى سيتم نقلي الى الرياض؟ فنحن نعاني من ازمة السفر كل يوم وما له من مخاطر حيث تعرضنا الى الكثير من الحوادث فانا الان اناشد دولتي الغالية التي تحملت الكثير في سبيل أن نكون فعالين في المجتمع، من الاجحاف بحقنا أن يتم ترسيم البنود الاخرى في اماكن اقامتهن ونحن نتحمل الغربة !لقد أخذوا اماكننا، فالآن فرص النقل تضاءلت جدا بل اصبحت معدومة فنتمنى أن تنظروا الينا بعين العطف والرحمة ونكون ممن ينقلن هذا السنة حتى يكون عطاؤنا اكثر وعدالتكم اكبر.
المعلمة نوف وأختها المعلمة سارة مغامس عبدالعزيز المغامس تذكران معاناتهما بعبارات الاسى راجيات أن تجد صداها لدى المسؤولين تقول الاولى:
لقد تم التعاقد معي على بند محو الامية كمعلمة لمادة اللغة الانجليزية في مدرسة بجانب سكني لمدة ثلا ث سنوات، ولم يتسن لي التعيين الرسمي الا في احد القرى، وكذلك الحال بالنسبة لاختي حيث تم التعاقد معها على بند محو الامية كمعلمة لمادة الرياضيات لمدة سنتين ولم يتسن لها التعيين الرسمي إلا في احدى القرى النائيه «ام الجماجم» . ونفاجا هذه الايام بخبر تثبيت معلمات محو الامية في الرياض في اماكنهن الرئيسية في الرياض من الرغم باننا احق بذلك !
نحن لا نطالب بايقاف الترسيم ولكن نطالب بتحقيق العدل.
نطمع بمكرمة ملكية
٭ المعلمة ناعسة عيسى القاسم تخرجت في كلية التربية للاقتصاد المنزلي والتربية الفنية بالرياض تخصص تربية فنية بدرجة البكالوريوس بترتيب الثالثة على الدفعة مع مرتبة الشرف وبنسبة 90،23 ٪ .. تقول ناعسة:
لقد تم تعييني في 28/5/1419ه في عشيرة سدير إحدى القرى التابعة لمحافظة المجمعة على بند 105 براتب مقطوع 4000 ريال فقط واستمر هذا الوضع أربع سنوات إلي أن تم ترسيمي على المستوى الثاني الدرجة الثالثة رغم أن المستوى المستحق لأمثالي هو المستوى الخامس ووقعت تعهدا على عدم مطالبتي بالنقل لمدة عام واحد إلى منطقة الرياض ووافقت على ذلك ولكن هذا العام تضاعف فأنا الآن في العام الثامن دون أن أتقدم خطوة واحدة رغم أنى مستوفية لجميع شروط النقل فأنا معلمة مقله في الغياب فليس لدي في كل هذه السنوات غياب بدون عذر ولو ليوم واحد أما الغياب بعذر فهي قليلة جدا حيث لا تتعدى العشرة أيام في العام الواحد، وأدائي الوظيفي دائما مرتفع ففي كل هذه السنوات أحصل على امتياز في الأداء الوظيفي بل انه قبل عامين حصلت على أداء وظيفي 99،75 ٪ كما حصلت على عدة دورات في الحاسب الآلي وبرنامج معارف وحصلت على تقدير ممتاز فيهما إضافة إلى الكثير من شهادات الشكر والتقدير من مدرستي ومن مكتب التوجيه وفي كل عام أرفع بأوراق طلب النقل إلى منطقة الرياض أو إلى القرى المجاورة لها مثل العيينة ولكن لا مجيب ففي كل يوم تتجدد معاناتي وذلك من خلال الاستيقاظ قبل الفجر استعدادا للحافلة التي ستنقلني إلى مقر عملي الذي يبعد عن سكني ما يزيد عن 150 كيلو أضف إلى ذلك الوقت الذي يضيع في الدوران على باقي المعلمات في منازلهن مما يجعل رحلة الذهاب تستغرق ثلاث ساعات ومثلها رحلة الإياب تحت أشعة شمسنا القوية وكثيرا ما نتعرض لمشاكل الطرق من انفجار الإطارات وتعطل الحافلات بل انه في أحد الأيام كادت أن تحترق الحافلة بمن فيها لولا لطف الله وكثيرا ما كنا نقف لتوصيل زميلاتنا المعلمات إلى مدارسهن نتيجة لتعطل حافلاتهن بل لقد اعتدنا رؤية الحوادث فقلما يمر أسبوع دون أن يصيبنا الفزع لرؤية حادث مؤلم لحافلة تقل بعض الأخوات مما يؤثر على نفسيتنا وعلى عطائنا التعليمي وعلى حياتنا الأسرية أضف إلى ذلك ابتزاز شركات النقل التي تقتص من رواتبنا ما يزيد عن ربع الراتب فأسعار شركات النقل تتراوح بين 1200 إلى 1800 ريال شهريا رغم أن بدل النقل الذي يصرف لنا لا يزيد عن 400 ريال فقط شأننا شأن باقي المعلمات اللاتي تقع مدارسهن بجوار منازلهن فأين العدل في ذلك ؟..
وتضيف ناعسة: ومما يزيد الأمر حرجا وضيقا أطفالنا اللذين يبقون مع الخادمات كل هذا الوقت وعند العودة إلى المنزل فان الكثير من الالتزامات بانتظارنا ومنها إعداد الوجبات وملاحظة الأطفال ومتابعة دروسهم إضافة إلى طلبات الزوج وأخيرا الاستعداد ليوم دراسي جديد فنحن في قرية وتصل المناهج للمعلمة الواحدة ما يزيد على 12 منهجا فأنا كمعلمة للتربية الفنية كان توجيهي للمرحلة الثانوية لكنني في الواقع أدرس من صف أول ابتدائي إلى صف ثاني ثانوي مما يجعل المعلمة في القرى تبذل جهدا مضاعفا ولكن بدون أي امتيازات وكل عام يمر علينا ننتظر فيه قرار نقلنا ولكن لاشيء يلوح بالأفق بل إن جميع المعلمات اللاتي تعيّن معي وفي نفس تخصصي نقلن إلى منطقة الرياض رغم أن مستوياتهن التعليمية أقل مني وأنا ثابتة بلا حراك لا أعلم ما لسبب ؟
والأدهى والأمرّ- تتابع ناعسة- انه في حركة النقل قبل عامين لم يكن أمامي غير معلمة واحدة وفي حركة النقل الماضية أصبح أمامي 27 معلمة لأصل إلى منطقة الرياض لا أعلم من أين أتى هذا العدد ؟ فالعدد في تزايد والسنوات تمر والله المستعان. وفي هذه الأيام صدر الأمر السامي بتثبيت معلمات بند محو الأمية في أماكنهن مما يجعلني أتساءل ماذا سيكون مصيرنا نحن المعلمات القديمات خارج المناطق فمنطقة الرياض والمناطق الكبرى تعج بمعلمات محو الأمية فان ثبتن في نفس مدارسهن يكن أخذن أماكننا وسط المدن فنحن أحق بها نظرا لأقدميتنا وتغربنا خارج المدن، أنا لست ضد تثبيتهن ولكن لماذا لا تتكرر تجربة الوزارة مع معلمات اللغة الإنجليزية السابقة فهي بحق فكره ناجحة وعادله حيث قامت الوزارة بنقل جميع المعلمات المغتربات خارج المدن إلي مدنهن بالأقدمية ومن ثم قاموا بتثبيت معلمات محو الأمية الجدد في الأماكن المحتاجة خارج المدن من جديد لتبدأ الدورة من جديد وهذا هو العدل . فلماذا لا تطبق هذه الفكرة مره أخرى حيث ننقل نحن إلى داخل المدن ويثبتن معلمات البند في الأماكن المحتاجة خارج المناطق ليشغلن الفراغ الناتج عن نقل المعلمات القديمات أمثالنا الذين كثيرا ما ظلمنا المرة تلو المرة بدءا ببند 105 وابتزاز شركات النقل لنا ثم الترسيم على مستوى متدني إلي عدم نقلنا إلي هذا اليوم رغم طول المدة فنحن اليوم كمعلمات مغتربات أعناقنا مشرئبة تتطلع لقرار سامي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه الذي عودنا بكرمه وسخائه المعتاد بأن ينقل كل معلمة مغتربة إلى منطقة سكنها وذلك ليس بغريب على حكومتنا الرشيدة التي تتلمس حاجات المواطن وتلبي رغباته وفقها الله إلى ما يحبه ويرضاه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.