مع اخواتي ٭ أنا فتاة أبلغ من العمر (15 سنة) وأعيش أنا وأسرتي كباقي الأسر والحمد لله، ولكن مشكلتي هي في اخوتي هداهن الله فنحن 3 بنات أنا أصغرهن و2 ولد فعندما كانت أختي الكبرى في الثانوية العامة تغيرت نفسيتها تماماً مع أنها دخلت الجامعة فأصبحت تكرهني كرها لا يوصف وأصبحت جميع حركاتها بالحالة أو المرض النفسي، تصور أنه مرة من المرات كنت أذاكر في غرفتي وفجأة دخل عليّ والدي فبصق في وجهي وأعطاني كفا بحجة أنني ضايقتها ولو تعلم مقدار الفرح والسرور مع وجهها وأنا والله لم أفعل لها شيئاً وأثر ذلك على أختي الوسطى واخواني الأولاد فأختي الكبرى والوسطى تسكنان في غرفة واحدة فيضحكن مع بعض ويلبسن ملابس بعضهن ويخرجن ويذهبن مع بعض حتى إذا زارتنا إحدى قريباتي بنفس عمري وجلست في غرفتهن يخرجنني كأني ذبيحة من الشتائم والضرب ويكرّهن جميع الناس علي ويصفنني بالمجنونة ولا يرين أنفسهن فإذا أخذن شاهداتهن أو إذا اشترين أي شيء لا يرينني بقصد أن أحسدهن أو أنني لا أريهن شيئاً. والله إن مستواي الدراسي أفضل منهن والحمد لله حتى انهن على كبر سنهن ونضج عقولهن إلا انهن لا يدركن ولا يفهمن للحياة معنى حتى يصل بهن الأمر إلى عقوق والدتي فينهرنها إذا لم تنفذ أوامرهن ولا يسمعن كلامها وإذا نصحتها وبينت لهن معنى رضا الوالدين وعظمة حقه عند الله يقلن انت ليس لك دخل وإذا قلت لأبي لكي يؤدبهن يقول لي نفس كلامهن ليس لك دخل ومع ذلك أمي ترى أن الحق معهن وأنا السبب في المشاكل مع اني أكثر الناس براً بوالدي، وبذلك آثرت اختي الكبرى على جميع اخوتي على كرههن مع اني لم أفعل لهم شيئاً والله يعلم بطيبتي وصدق نيتي ومحبتي لجميع الناس فلم أحسد أو أحقد يوماً على أحد وأصبحت أعاملهن بالطيبة وأكسب رضا والدي لكن لم ينفع الطيب وأصبحت أعامل جميع اخوتي بالقدر الذي يعاملنني عليه حتى اخوتي الصغار من الذكور يعاملونني مثلهن مع انني دائماً انصحهن بأن يصبحن قدوة حسنة لي ولاخوتي ولكن.. لا تتصور الجحيم والمشاكل اليومية ولو لا الله ثم نضج عقلي وصبري وتفهمي للحياة واستقامتي والحمد لله لمت من القهر النفسي والطعن الذي في القلب وانني اعيش حياتي مظلومة. (ه. ع. ج - الرياض) - قرأت رسالتك بصعوبة بسبب صغر الخط وبعض الكلمات التي صعب عليّ قراءتها أو فهمها. أختي الفاضلة: يبدو أن موضوعك معقد بسبب كثرة التداخلات العائلية، وكثرة أفراد الأسرة الذين لم يقف أحد منهم بجانبك؟! وكان عليك أن تسألي نفسك هذا السؤال: لماذا الوالد والوالدة والشقيقات الكبرى والوسطى والأشقاء ليسوا في صفك، وجميع اللوم تلقينه على شقيقتك الكبرى..! يبدو انك إنسانة مسالمة جداً أو لنقل بصورة أكثر وضوحاً انك ضعيفة ولا تأخذين حقك وتحاولين أن تكوني مثالية في منزل عدد أفراده كثيرون، وكل واحد منهم به شيء من العنف لدرجة انهم يضربونك ويتكلمون عليك كلاما سيئا وشتائم. يجب أن تقفي دون حقك وأن تردي على من يحاول أن يتعدى عليك بالسب أو الضرب - طبعاً عدا والديك - ويجب أن تتحدثي مع والدتك ووالدك عن هذه المعاملة الجائرة والتفريق في المعاملة بين الأبناء. لا تكوني ضعيفة وتفكري في عمل شيء يلحق الضرر بك أو أن تفكري لا سمح الله بايذاء نفسك..! يجب أن تبدأي بطريقة تعامل جديدة مع اخواتك واخوانك وأن لا تكوني دائماً الضحية فهذا أمر لن يقيدك ولن يعود عليك بأي تغيير في تعاملهم معك. جربي هذه الطريقة في التعامل وسوف ترين أن طريقة التعامل اختلفت! أعلم أنك سوف تقولين بأنك وحيدة والجميع ضدك.. وتحاولين تبرير الموقف حتى تشعري بأنك أنت الضحية التي لا تستطيع تغيير شيء.. لا بد من تبدئي.. ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة!! أدوية ٭ هل تؤثر زيادة أو نقص «الثايروكسين» في الدم على استفادة الجسم من العلاج النفسي، حيث استعملت حوالي سبعة أنواع من الأدوية النفسية وعند أكثر من طبيب بدون فائدة ولمدة تزيد على السنتين. الغدة الدرقية متوقفة بسبب تعرضها للأشعة حيث عالجت منذ عشر سنوات من سرطان «الخيشوم». - وهل تعمل يا سيدي في مركز طبي أو عيادة خاصة؟ إذا كانت الإجابة بنعم فما هي؟ وإلا كيف السبيل لمقابلتك للاستفادة من خبرتك؟ شاكراً ومقدراً جهودك.. (أبو أحمد) - الأخ أبو أحمد: أشكرك على رسالتك عبر صفحة الجريدة. بالنسبة لسؤالك عن تأثير الغدة الدرقية على الاستفادة من الأدوية النفسية، فهذا الأمر يعتمد على نوع الدواء، فهل هو دواء أو أدوية مضادة للاكتئاب أم مضادة للذهان أم أي نوع آخر من الأدوية النفسية المتعددة. يبدو أن تأثير علاج السرطان الذي تعالجت به أثر على بعض الأجهزة الحيوية في الجسم، وربما تأثرت بعض الغدد المهمة، وكذلك ربما تأثر الدماغ والجهاز العصبي فأثر ذلك على المستقبلات الكيميائية التي تعمل عليها الأدوية النفسية، وهذا ربما جعل الأدوية عديمة الفاعلية، ولم تقم بالغرض الذي أعطيت من أجله. - للاسف أنا لا أعمل في عيادة خاصة، أعمل في مستشفى القوات المسلحة بالرياض، باستطاعتك الاتصال بي عن طريق المستشفى.