يبدو أن قضية التحكيم في الملاعب السعودية ستكون القضية الأولى من نوعها في العالم التي لن تجد حلاً فمن فترة إلى أخرى يعاد تشكيل لجنة الحكام ويصاحب هذا التشكيل آمال بأن يتطور التحكيم ويواكب التطور الكبير الذي تشهده الرياضية السعودية وعلى وجه الخصوص كرة القدم، إلا ان كل لجنة تبدأ أعمالها بتصاريح إعلامية رنانة. وما هي إلا فترة بسيطة وتتكرر الأخطاء وكأن شيئا لم يكن. فاللجان تتغير والحكام هم الحكام.. وهذا يؤكد ان العلة ليست في اللجان إنما في نوعية الحكام. فالحكام الحاليون للأسف الشديد مستوياتهم متواضعة جداً وليس هناك أمل في الارتقاء بمستوياتهم والدليل على ذلك أن معظمهم يقع في أخطاء بدائية جداً لا يقع فيها حكم مبتدئي.. وهذا يدل على أن معظمهم غير موهوب، فالموهبة هي أساس النجاح والحكم الموهوب هو الذي يحقق النجاحات وسبق وان كان لدينا حكام لديهم الموهبة أمثال عبدالله الناصر وعمر المهنا وعبدالرحمن الزيد وغيرهم إلا ان الحكام الحاليين ومن وجهة نظري المتواضعة جداً ان الحكم خليل جلال هو الحكم الوحيد الذي يمتلك «الموهبة» أما البقية فهي تكرر الأخطاء من مباراة إلى أخرى، فالمطلق هو المطلق من الموسم قبل الماضي، وكذلك المرداس والحمدان والنفيسة والعمري والتويجري والجروان والقائمة تطول ما دام ان اللجنة لا تركز على الموهبة.. وللأسف الشديد جداً ان كل لجنة تأتي وتعين الحكام المبعدين من اللجنة السابقة بحثاً عن كسب ودهم وهذا خطأ كبير تدفع الأندية ثمنه، فاللجنة الحالية أعادت للأندية الحكام المبعدين من اللجنة السابقة ممدوح المرداس وإبراهيم النفيسة لتتكرر الأخطاء وما مواجهة القمة التي جمعت الهلال بالشباب إلا خير دليل على ذلك، فالمرداس للأسف الشديد أفسد القمة وأنا هنا لا اتهمه بمحاباة فريق على حساب آخر ولكن انا على يقين تام بأن هذه هي امكانات الحكم، فهو يمكنه انه يحكم أي لعبة ما عدا كرة القدم التي اعتقد انه لا علاقة له بها لا من قريب ولا بعيد. وكذلك زميله النفيسة الذي شن هجوما لاذعاً على اللجنة السابقة برئاسة عمر الشقير واتهمها بأنها تحاربه لتأتي اللجنة الحالية وتمنحه الفرصة ليبقى كما هو دون تقدم فما قدمه في الموسم قبل الماضي يقدمه هذا الموسم إذاً الخلل في الحكم نفسه. لقطة أخيرة وهي أن جميع اللجان السابقة التي تولت قيادة التحكيم في ملاعبنا تبحث فقط عن النجاح المؤقت وهذا سر انحدار التحكيم لدينا إضافة إلى معظم اللجان تفتقد للخبير الذي يعرف امكانات الحكام ويكلف كل حكم بالمباراة التي يتوقع أن ينجح فيها أو على أقل تقدير الخروج بها بأقل الأخطاء. بندر الثنيان